المدير العـام شوقي نذير
الجنس : عدد المساهمات : 919 نقاط : 24925 السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 10/02/2010 الموقع : الجزائر تمنراست العمل/الترفيه : استاذ جامعي المزاج : ممتاز تعاليق :
| موضوع: ركائز التنمية المستديمة وحماية البيئة في السنة النبوية للدكتور محمد عبد القادر الفقي ج05 الجمعة يونيو 11 2010, 17:17 | |
| ثانيا: الاهتمام بالإنسانلما كان الإنسان هو أساس برامج التنمية المستدامة، وهو غايتها، والقائم بها، لذلك أعلت السنة النبوية قيمة الإنسان واهتمت به وبتنمية قدراته، باعتباره أهم عنصر من عناصر البيئة، بل إن البيئة نفسها مسخرة لخدمته، وهو خليفة الله في الأرض دون غيره من سائر المخلوقات. 1- ففي مجال المحافظة على النفس شددت السنة النبوية على حرمة الدماء حتى لغير المسلمين، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ألا من قتل نفسا معاهدة له ذمة الله وذمة رسوله، فقد أخفر بذمة الله، فلا يُرَح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وإذا كان الإسلام قد نهى عن قتل نفس الآخر إلا بحقها، فإنه نهى أيضا عن قتل الإنسان لنفسه. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من تردى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن تحسّى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وقد علل الفقهاء ذلك بأن النفس ملك لله عز وجل، فهو المالك الحقيقي لها وجودا وعدما وتصرفا، وليس الإنسان إلا حارسا وأمينا عليها، وهذه الأمانة تقتضي منه وجوب حفظها، ومن ذلك تناول الأكل والشرب لما فيه من قوامها. فعن سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عجبت للمسلم إذا أصابه خير حمد الله وشكر، وإذا أصابته مصيبة احتسب وصبر، المسلم يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وانظر إلى رحمة المصطفى صلى الله عليه وسلم بالمسلمين وأبنائهم، حتى ولو كان المسلم قد عصي ربه، وجاء ولده من حرام. فعن بريدة قال: جاءت الغامدية فقالت: يا رسول الله، إني قد زنيت فطهّرني، وأنه ردّها. فلما كان من الغد قالت يا رسول الله: لم تردني؟ لعلك أن تردّني كما رددت ماعزا؟ فوالله إني لحبلى. قال: "أما لا، فاذهبي حتى تلدي". فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة. قالت: هذا قد ولدته. قال: "اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه". فلما فطمته أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: يا نبي الله قد فطمته، وقد أكل الطعام. فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين... إلخ الحديث([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).2- في مجال توفير الأمن الغذائي والكسائي، حثت السنة النبوية على إطعام الجائع، وجعلت ذلك ركنا من أركان الإيمان. فعن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه، وهو يعلم به"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وجاء في الحديث القدسي ما يؤكد ذلك ويجعل ثواب هذا العمل عظيما، بما في ذلك كسوة العاري. فعن أبي ذر (رضي الله عنه) عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: (يا عبادي: إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا. يا عبادي: كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم. يا عبادي: كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي: كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم.... الحديث)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). فالإنسان الذي به عوز إلى الطعام والشراب والكساء لا يستطيع أن ينتج، وينعكس عجزه هذا على البيئة الطبيعية فتتدهور. وخير مثال على ذلك ما نراه في المجتمعات الفقيرة اليوم في إفريقيا. فالفقر يقف حجر عثرة أمام استغلال ثروات البيئة في هذه المجتمعات، في حين أن الدول الغنية تنتج ما يفيض عنها فتلجأ إلى إغراق فائض الحبوب في البحر، حفاظا على الأسعار.3- في مجال تحقيق الأمن النفسي نجد أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يحرِّم ترويع المسلم، حتى لو كان ذلك مقصده المزح، كأن يجرّ أحدهم حبلا فوق نائم فيفزعه لاعتقاده أن الحبل أفعى. فعن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحلّ لمسلم أن يروّع مسلما"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ويندرج تحت حماية الإنسان وعدم ترويعه أن يشير امرؤ إلى آخر بالسلاح. فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينـزع في يده فيقع في حفرة من النار"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وقد اعتبرت الإشارة بحديدة أيضا من وسائل الترويع المنهي عنها. فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي، وإن كان أخاه لأبيه وأمه"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).4- وفي مجال المحافظة على سلامة عقل الإنسان، نهت السنة النبوية المسلم عن كل ما يذهب بالعقل أو يتسبب في تغييب الوعي وفتور البدن، بما في ذلك الخمور بمسمياتها المختلفة والمخدرات بأنواعها المتعددة. فعن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن الخمر من العصير والزبيب والتمر والحنطة والشعير والذرة، وإني أنهاكم عن كل مسكر)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وعن أم سلمة -رضي الله عنها – (أن رسول الله نهى عن كل مسكر ومفتِّر)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ومن المعروف أن الإنسان المدمن لا يمكنه أن يشارك في الإنتاج وبرامج التنمية بالشكل المناسب. 5- في مجال تغيير سلوكيات الناس وتحويل الأيدي العاطلة إلى أيدٍ عاملة، ثمة أحاديث كثيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم عالجت مشكلة التكسب بسؤال الناس، عن طريق تحويل من يمارسون المسألة من عاطلين إلى عاملين. وهي أحاديث تقدم لنا نموذجا عمليا يمكننا الاقتداء به لتغيير سلوكيات هذه الفئة التي تستمرئ التسول والسؤال، وجعْلها توظِّف طاقاتها وقدراتها لخدمة المجتمع وخدمة أهلها. ومن ذلك الحديث الذي رواه أبو هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره، خير من أن يسأل أحدا، فيعطيه أو يمنعه)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).وعن الزبير بن العوام (رضي الله عنه) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لأن يأخذ أحدكم أحبله خير له من أن يسأل الناس)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لأن يغدو أحدكم فيحطب على ظهره فيتصدق به، ويستغني به من الناس، خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ذلك، فإن اليد العليا أفضل من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - وهو على المنبر - وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسألة: (اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا المنفقة، والسفلى السائلة)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وثمة أحاديث نبوية أخرى تنهي عن المسألة إلحافا، وتحذَّر من يفعل ذلك من فقدان البركة مما يُعطَى له. فعن معاوية (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تلحفوا في المسألة فوالله لا يسألني أحد منكم شيئا فتخرج له مسألته مني شيئا وأنا له كاره فيبارك له فيما أعطيته)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). كما أن السنة النبوية تحذَّر من مغبة المسألة يوم القيامة. فعن حمزة بن عبد الله عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).وتنظر المجتمعات الغربية (ومن سار سيرها في المشرق) إلى العمل باعتباره قيمة اقتصادية في الزمن الحالي، حتى أننا نرى أن مقياس تقدم الفرد في الدول الكبرى حاليا هو: ماذا يعمل؟، وكم يكسب؟ ونرى في المقابل أن من لا يعمل يفقد احترامه كبشر، فإن لم يكن له مال تحول إلى إنسان بلا مأوى أو لص أو قاطع طريق. أما في الإسلام، فإنه عني برعاية الفقراء وذوي الحاجة والضعف، وطلب منا أن نعلمهم عملا يتكسبون به، أو نساعدهم في أدائه إذا كانت ملكاتهم الذهنية أو البدنية لا تمكنهم من ذلك، انطلاقا من مبدأ الأخوة الإسلامية التي يجسدها ما جاء في الحديث الذي رواه أبو هريرة (رضي الله عنه) أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم...)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط])، والحديث الذي رواه أبو ذر (رضي الله عنه)، وفيه أنه قال: قلت: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال: (الإيمان بالله، والجهاد في سبيله). قال: قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال: (أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنا). قال: قلت: فإن لم أفعل؟ قال: (تعين صانعا أو تصنع لأخرق...)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). 6- في مجال الحث على طلب العلم والأخذ به، عنيت السنة النبوية بهذا الموضوع. ولا يخفى دور العلم والتعلم في تنفيذ برامج التنمية المستدامة. فمن دون العلم لا يكون هناك بحث أو تطوير أو إدراك لأسس أداء العمل بشكل صحيح وبدون حدوث مشكلات تؤثر في مستوى السلامة الصناعية والصحة المهنية والبيئة. ونكتفي هنا بحديث نبوي في الدعوة إلى طلب العلم والتماس أي طريق له. فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب. وإن العلماء ورثة الأنبياء. إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). 7- في مجال مكافحة الفقر نجد أن الإسلام ينظر إلى الفقر فيراه خطرا على العقيدة والأخلاق والمجتمع والأسرة، ويعدّه بلاء يستعاذ منه. فعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ، فيقول: (اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: (اللهم إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).ولما كان الفقر أحد أسباب التدهور البيئي، فالجائع لا يستطيع أن يفلح أرضا، وكانت مكافحة الفقر أحد عناصر برامج تحقيق التنمية المستدامة فقد دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مكافحة الفقر بتوفير أدوات الإنتاج وتحقيق التكافل الاجتماعي والإحسان إلى الفقراء. فعن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنـز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها، وتصديق موعدها، إلا أدخله الله بها الجنة)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). وعن أبي هريرة (رضي الله عنه)، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها، ولو فرسن شاة)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الصدقة، ودفعها إلى الفقراء والمساكين، وبخاصة إلى المتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافا. فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ليس المسكين بالذي ترده التمرة والتمرتان، ولا اللقمة واللقمتان، إنما المسكين المتعفف، اقرءوا إن شئتم: w cqè=t«ó¡t Z$¨Y9$# $]ù$ysø9Î) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]). ولم يبح الإسلام المسألة إلا لمن هم في أمس الحاجة إلى المال، ويوضح ذلك الحديث الذي رواه قبيصة بن مخارق الهلالي، قال: تحملت حمالة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها، فقال: (أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها). قال: ثم قال: (يا قبيصة: إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة: رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش، ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجا من قومه: لقد أصابت فلانا فاقة فحلّت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش، فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحتا يأكلها صاحبها سحتا)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1]) رواه الترمذي، وقال أبو عيسى: وفي الباب عن أبي بكرة. حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح. انظر: سنن الترمذي، كتاب الديات عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسَلَّم، باب: مَا جَاءَ فيمن يقتل نفسا معاهدة، الحديث رقم 1403، صفحة 331. وجاء في تحفة الأحوذي: "قوله: (ألا): حرف التنبيه. (من قتل نفساً معاهدة): أي رجلاً معاهداً. (له ذمة الله وذمة رسوله): الذمة والذمام وهما بمعنى العهد والأمان والضمان والحرمة والحق. وسمي أهل الذمة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم. (فقد أخفر بذمة الله): خفرته أجرته وحفظته، والخفارة بالكسر والضم الذمام، وأخفرته إذا أنقضت عهده وذمامه، وهمزته للسلب. (فلا يرح رائحة الجنة) أي لم يشم ريحها... (وإن ريحها لتوجد من مسيرة سبعين خريفاً) أي عاماً". انظر: تحفة الأحوذي، المُبَارَكْفوري، الجزء الرابع، صفحة 551: 552.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2]) رواه الشيخان. انظر: صحيح البخاري، كتاب الطب، باب: شرب السم والدواء به وبما يخاف منه والخبيث، الحديث رقم 5442، صفحة 1052. وانظر: صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب الإيمان، باب: غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه وأن من قتل نفسه بشيء عذب به في النار وأنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، الحديث رقم 175- (109)، الجزء الأول، صفحة 317. تردّى، أي: رمى بنفسه من الجبل أو غيره فهلك. يجأ (وفي رواية مسلم: يتوجأ) أي: يضرب بها نفسه. ويتحساه: يشربه في تمهل ويتجرعه. انظر: صحيح مسلم بشرح النووي، الجزء الأول، صفحة 321. وانظر أيضا: الترغيب والترهيب، الحافظ المنذري، كتاب الحدود وغيرها، باب: الترهيب من قتل الإنسان نفسه، الحديث رقم 3697، الجزء الثالث، صفحة 239.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3]) مسند أحمد بن حنبل، أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني، مسند سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، الحديث رقم 1531، الجزء الأول، صفحة 177. وجاء في مجمع الزوائد: "رواه أحمد بأسانيد.... وأسانيد أحمد رجالها رجال الصحيح ". انظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، علي بن أبي بكر الهيثمي، الجزء العاشر، صفحة 95.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([4]) صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب الحدود، باب: من اعترف على نفسه بالزنى، الحديث رقم 23- (1695)، الجزء السادس، صفحة 174: 175.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([5]) رواه الطبراني، انظر: المعجم الكبير، أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي، مكتبة العلوم والحكم، الموصل،باب: ومما أسند أنس بن مالك رضي الله عنه، الجزء الأول، صفحة 259.وقال عنه المنذري: "رواه الطبراني والبزار، وإسناده حسن". انظر: الترغيب والترهيب، الحافظ المنذري، كتاب البر والصلة وغيرهما، باب الترهيب من أذى الجار وما جاء في تأكيد حقه، الحديث رقم 3874، الجزء الثالث، صفحة 276. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([6]) صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب البر والصلة والآداب، باب: تحريم الظلم، الحديث رقم 55- (2577)، الجزء الثامن، صفحة 308.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([7]) رواه أبو داود. انظر: سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب: من يأخذ الشيئ على المزاح، الحديث رقم 5004، صفحة 749. وجاء في مجمع الزوائد: "رواه الطبراني في الكبير والأوسط. ورجال الكبير ثقات". انظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، علي بن أبي بكر الهيثمي، باب فيمن أخاف مسلما، الجزء السادس، صفحة 256. وجاء في عون المعبود: "والحديث سكت عنه المنذري... (ففزع): من الفزع: الذعر والفرق. (يروع مسلماً): أي يخوفه". انظر: عون المعبود في شرح سنن أبي داود، العظيم آبادي، الجزء الثالث عشر، صفحة 346.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([8]) رواه الشيخان. انظر: صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من حمل علينا السلاح فليس منا)، الحديث رقم 7072، صفحة 1258. وقال النووي: "(لعل الشيطان ينـزع) ومعناه: يرمي في يده ويحقق ضربته ورميته. انظر: صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب البر والصلة والآداب، باب: النهي عن الإشارة بالسلاح إلى مسلم، الحديث رقم 126 (2617)، الجزء الثامن، صفحة 342. و"نزع في القوس ينـزع نزعا: مد بالوتر، وقيل: جذب الوتر بالسهم". انظر: لسان العرب، ابن منظور، الجزء الثامن، صفحة 351.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([9]) صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب البر والصلة والآداب، باب: النهي عن الإشارة بالسلاح إلى مسلم، الحديث رقم 125 (2616)، الجزء الثامن، صفحة 341.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([10]) رواه أبو داود. انظر: سنن أبي داود، كتاب الأشربة، باب: الخمر: ما هو؟، الحديث رقم 3677، صفحة 556: 557. جاء في (عون المعبود): "قال المنذري: في إسناده أبو حريز عبد الله بن الحسين الأزدي الكوفي قاضي سجستان، وثقه يحيى بن معين وأبو زرعة الرازي، واستشهد به البخاري، وتكلم فيه غير واحد". انظر: عون المعبود في شرح سنن أبي داود، العظيم آبادي، الجزء العاشر، صفحة 114.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([11]) رواه أبو داود. انظر: سنن أبي داود، كتاب الأشربة، باب: النهي عن المسكر، الحديث رقم 3686، صفحة 558. والحديث فيه شهر بن حوشب. جاء في (عون المعبود): "قال الإمام المنذري: فيه شهر بن حوشب، وثقه الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وتكلم فيه غير واحد، والترمذي يصحح حديثه. وقال الشوكاني في بعض فتاواه: هذا حديث صالح للاحتجاج به لأن أبا داود سكت عنه، وقد روي عنه أنه لا يسكت إلا عما هو صالح للاحتجاج به، وصرح بمثل ذلك جماعة من الحفاظ مثل ابن الصلاح، وزين الدين العراقي، والنووي وغيرهم. وإذا أردنا الكشف عن حقيقة رجال إسناده فليس منهم من هو متكلم فيه إلا شهر بن حوشب، وقد اختلف في شأنه أئمة الجرح والتعديل، فوثقه الإمام أحمد ويحيى بن معين وهما إماما الجرح والتعديل ما اجتمعا على توثيق رجل إلا وكان ثقة، ولا على تضعيف رجل إلا وكان ضعيفاً، فأقلّ أحوال حديث شهر المذكور أن يكون حسناً، والترمذي يصحح حديثه كما يعرف ذلك من له ممارسة بجامعه... والمفتر هو الذي إذا شرب أحمى الجسد وصار فيه فتور وهو ضعف وانكسار". انظر: عون المعبود، العظيم آبادي، الجزء العاشر، صفحة 123، 135، 136.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([12]) صحيح البخاري، كتاب البيوع، باب: كسب الرجل وعمله بيده، الحديث رقم 2074، صفحة 354.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([13]) صحيح البخاري، كتاب البيوع، باب: كسب الرجل وعمله بيده، الحديث رقم 2075، صفحة 354.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([14]) صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب الزكاة، باب: كراهة المسألة للناس، الحديث رقم 106 (1042)، الجزء الرابع، صفحة 133. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([15]) صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب الزكاة، باب: بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى وأن اليد العليا هي المنفقة وأن اليد السفلى هي الآخذة، الحديث رقم 94 (1033)، الجزء الرابع، صفحة 127: 128.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([16]) صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب الزكاة، باب: النهي عن المسألة، الحديث رقم 99 (1038)، الجزء الرابع، صفحة 130.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([17]) صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب الزكاة، باب: كراهة المسألة، الحديث رقم 103 (1040)، الجزء الرابع، صفحة 132.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([18]) صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب البر والصلة والآداب، باب: تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله، الحديث رقم 32 (2564)، الجزء الثامن، صفحة 297. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([19]) رواه الشيخان. انظر: صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب الإيمان، باب: بيان كون الإيمان بالله أفضل الأعمال، الحديث رقم 136 (84)، الجزء الأول، صفحة 278. وانظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، كتاب العتق، باب: أي الرقاب أفضل، الحديث رقم 2518، الجزء الخامس، صفحة 176. قوله: (وأنفسها عند أهلها) أي ما اغتباطهم بها أشد، فإن عتق مثل ذلك ما يقع غالبا إلا خالصا. الأخرق: هو الذي ليس بصانع ولا يحسن العمل... قال أهل اللغة: رجل أخرق لا صنعة له والجمع خرق بضم ثم سكون، وامرأة خرقاء كذلك. انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، الجزء الخامس، صفحة 177: 178. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([20]) [font: | |
|