لقد انتشر في وقتنا الحاضر نكران الجميل إلاّ من رحم ربي فعند تقديم المعروف لبعض الناس ويكون هذا ديدنك معهم في كل مرة قصدوك فيها تنال كل عبارات الشكر والثناء والتقدير لكن بمجرد أن يأتي يوم لا تستطيع فيه تقديم شيء لانشغالك أو لعدم مقدرتك ترى وجها آخر أو بعبارة أخرى شخصا آخر لا تعرفه نسي كل ماقدمت له في السابق ويحاسبك على اللحظة التي قلت فيها لا أستطيع ولن تشفع لك كل حسناتك السابقة .
أو في يوم صدرت منك زلة تمحى كل حسناتك وكل ما عملته من أول غلطة هذا الصنف من الناس تحركه المصلحة أو الهوى ومنه لا تنزعج لما يفعل أو يقول فكل إناء بما فيه ينضح ومن نسي الفضل بينك وبينه لا تعطه أكثر من حجمه فهو كالملك والوزير ففي قديم الزمان يحكى أنّ ملك أمر بتجويع 10 كلاب لكي يرمي لهم كل وزير يخطئ فيأكلوه
فقام أحد الوزراء بإعطاء رأي خاطئ لم يعجب الملك، فأمر برميه للكلاب
فقال له الوزير أنا خدمتك 10 سنوات وتعمل بي هكذا!! أمهلني 10 أيام قبل تنفيذ هذا الحكم
. فقال له الملك لك ذلك ، فذهب الوزير إلى حارس الكلاب وقال له أريد أن أخدم الكلاب فقط لمدة 10 أيام فقال له الحارس وماذا تستفيد؟
فقال له الوزير سوف أخبرك بالأمر مستقبلا
فقال له الحارس لك ذلك ، فقام الوزير بالاعتناء بالكلاب وإطعامهم وتغسيلهم وتوفير لهم جميع سبل الراحة …
وبعد مرور 10 أيام جاء تنفيذ الحكم بالوزير وزج به في السجن مع الكلاب والملك ينظر إليه والحاشية فاستغرب الملك مما رآه وهو أن الكلاب جاءت تبصبص تحت قدميه
فقال له الملك ماذا فعلت للكلاب
فقال له الوزير خدمت هذه الكلاب 10 أيام فلم تنسى الكلاب هذه الخدمة وأنت خدمتك 10 سنوات فنسيت كل ذلك طأ طأ الملك رأسه وأمر بالإعفاء عنه .
ولنا في هذه القصة عبرة .