حرّك اليوم قلمي بعد أن اعتزل الكتابة مشهد قامت به مجموعة من المجندين(من الحرس الجمهوري) بإطلاق النار على المصلين وهم يؤدون صلاة الصبح جماعة في مصر مشهد لم نسمع به إلاّ عند اليهود عندما ارتكبوا مجزرة الحرم الإبراهيمي في الفجر .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من صلى الصبحَ في جماعةٍ فهو في ذِمَّةِ اللهِ ، فمن أخفَر ذِمَّةَ اللهِ كبَّه اللهُ في النَّارِ لوجهِه(صحيح الترغيب)
فنقول لهؤلاء القتلة الهلكي إن الذين قتلتموهم في ذمة الله تعالى وأمانه وجواره فأبشروا بعذاب الجبار وانتقامه.
فإن من صلى صلاة الصبح فهو في أمان الله وضمانه ، ولا يجوز لأحد أن يتعرض لِمَن أمَّنَه الله ، ومن تعرض له ، فقد أخفر ذمة الله وأمانه ، أي أبطلها وأزالها ، فيستحق عقاب الله له على إخفار ذمته ، والعدوان على من في جواره.فيض القدير للمناوي (6/164)
فما أحسنها من خاتمة أن يموت الرجل وهو قائم بين يدي الله تعالى يصلي.
هم نالوا الشهادة التي يرجون فماذا نال قاتلهم غير الخزي والعار.
تبّا لهم من أناس تجرّدوا من إنسانيتهم والأسوأ نجد الإعلام المصري يزيف الحقائق ويلبس القاتل ثوب الضحية بالله عليهم أيّ أناس هؤلاء لا يحركهم شيء حتى الدماء والأشلاء .
جيش عوض أن يوجه سلاحه في وجه عدوه يوجهه لصدور عارية ليس لها ذنب سوى أنّها وقفت مع الشرعية ومع رئيس جاء به الصندوق وقالت لا للانقلاب العسكري .
فقبل أن أقول لكم وداعا أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم حسن الخاتمة .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل.