إشكالية الملتقى: تشكل
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تأسست في 5
ماي 1931
جزءا مهما من الحركة الوطنية الجزائرية بالمفهوم الصحيح الذي ينظر إلى هذه الحركة
على أنها كل متكامل تختلف مظاهره و أشكاله و لا تختلف أصوله وجذوره ومرجعياته ،
ووفق هذا المفهوم يفرق المؤرخون الجزائريون بين نوعين من الحركة الوطنية:
النوع الأول ويتمثل في المقاومة المسلحة التي قادها الجزائريون ضد
الاستعمار الفرنسي الاستيطاني الأوروبي في القرن 19
والتي تجلت في مظاهر المقاومة الشعبية المسلحة، ثم الحركة الوطنية السياسية في
النصف الأول من القرن العشرين، وثورة نوفمبر 1954
التي كللت بالاستقلال الوطني في الخامس من جويلية من عام 1962.
والنوع الثاني يتمثل في الحركة الفكرية و الإصلاحية التي قادتها المساجد
والكتاتيب والزوايا من أجل الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية الجزائرية ضد
محاولات التجنيس والمسخ الحضاري اللذين راهنت عليهما فرنسا الاستعمارية و أعوانها
وصنائعها في الداخل والخارج مدة 132
سنة . وجاء تأسيس جمعية العلماء
المسلمين الجزائريين ليعطي دفعا قويا لجهود الإصلاح الديني والاجتماعي والسياسي،
وقد حققت الجمعية في هذا الجانب نجاحا كبيرا مس كل شرائح المجتمع الجزائري، و لكن
من الضروري أن نؤكد أن مشروع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لا يمكن اختزاله في
العمل الإصلاحي وحسب، بل هو مشروع متكامل شمل كل جوانب النضال الديني والاجتماعي
والسياسي والثوري، و لو أن الجمعية قد رمت كل ثقلها على الجانب الديني لغايات
حددتها في قانونها الذي يقوم على أن أهم سلاح في مواجهة الاستعمار الفرنسي هو الحرص
على تعليم النشء والشعب الجزائري بصفة عامة، لأن ثمرة هذا التعليم ستكون بلا شك
معرفة الهوية الإسلامية والاقتناع بأصالة الهوية وعدالة القضية الجزائرية وبطلان
النظرية الفرنسية الاستعمارية، وهذا ما تحقق في المرحلة الزمنية القصيرة نسبيا
لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ثم امتدت آثاره بعد ذلك في المجتمع الجزائري
الحديث والمعاصر. ولم يكن البعد الثوري غائبا
في نشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وهذا يتأكد من خلال المقالات التي
كتبها الشيخ عبد الحميد بن باديس أو كتبها أعضاء الجمعية، والتي ألهبت مشاعر
الجزائريين و جمعتهم حول قضيتهم الواحدة والواعدة وهي استقلال لجزائر، فلا شك أن
هذا النشاط جزء من العمل الثوري بالمعنى الواسع، ومما يؤكد ذلك أن الشيخ عبد الحميد
بن باديس دعا في كل خطبه المنبرية ولقاءاته الشعبية وكتاباته الصحفية إلى محاربة
الاستعمار من خلال إبطال النظريات التي يقوم عليها ومن أهمها نظرية أن الجزائر جزء
من فرنسا ونظرية أن فرنسا تمثل قمة ثقافة التنوير الأوروبي التي جاءت لتخرج
الجزائريين من دياجير الجهل إلى أنوار المعرفة. ولقد تبين إلى هذا الحد أن
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كان لها بعد ثوري واضح، وهو ما يؤكده جيمس مايكل
دوغال James McDougall في كتابه ' History and the Culture of Nationalism in
Algeria' تاريخ وثقافة الحركة الوطنية في الجزائر ': ( إن
نشاطات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مجال العمل الثقافي تعطي مؤشرا
اجتماعيا وثقافيا و سياسيا واضحا للمشروع الذي قامت عليه، والذي تجلى في مجالين
اثنين: الأول العمل ضد التعبئة الاستعمارية حول ما سمي بـ ' الثقافة الشرعية و
التفوق الثقافي' اللذين رفعتهما فرنسا الاستعمارية، و الثاني العمل ضد مشاريع
التجنيس التي طالت المجتمع الجزائري). ( منشورات جامعة كامبردج 2006
، ص 13،14).
ويواصل جيمس مايكل دوغال
الحديث عن البعد الثوري لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في إطار الحركة
الوطنية، وهو البعد الذي يتجلى من خلال أعمال مؤسس الجمعية الشيخ عبد الحميد بن
باديس، أو تلك التي قام بها أعضاء الجمعية كل في مجال نشاطه واختصاصه، وهنا يتجلى
الدور الفكري والثوري الذي ميز أعمال الشيخ العربي التبسي، فلم يكن هذا الرجل
منقطعا إلى العمل الأدبي الفكري المحض، ولكنه كان الوجه الثوري البارز داخل جمعية
العلماء المسلمين الجزائريين إلى جانب الشيخ الفضيل الورتلاني والبشير
الإبراهيمي...، وهو ما تؤكده كثير من الأعمال التي تركها بعد استشهاده سنة 1957م،
والتي لم تدرس لحد الآن الدراسة التي تستحقها. إن الرجوع إلى هذه الأعمال يؤكد حجم التحركات والنشاطات التي قام بها
الشهيد العربي التبسي سواء داخل محيطه المحلي أو الجمعوي أو الوطني، وهو ما جعله
هدفا للمخابرات الفرنسية، التي وكلت وأجرت من يترصد ويتعقب حركاته وسكناته داخل
محيط مدينة تبسة أو خارجها في قسنطينة والجزائر ومعرفة طبيعة الاتصالات التي يقوم
بها، ولعل ما يؤكد ذلك تلك النهاية التي انتهى إليها الشيخ والتي تشير كثير من
المصادر حتى الفرنسية منها إلى أنه قد ناله من العذاب على أيدي المخابرات العسكرية
الفرنسية و الغرف السرية ما جعله يلفظ أنفاسه و بطريقة يلفها كثير من الغموض حتى
بشأن القبر الذي دفن فيه. [right]أهداف الملتقى :
1-
بيان وحدة الحركة الوطنية الجزائرية من حيث مرجعيتها الجزائرية العربية
الإسلامية،
2-
العمل على إنشاء خلية للبحث في تاريخ الحركة الوطنية لإبراز التكامل
الحاصل بينها.
3-
بيان البعد الثوري لنشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وإبطال
النظرية القائلة بأن هذه الأخيرة ركزت كل عملها واهتمامها على محاربة الطرقية و
إصلاح الشأن الديني المحض.
4-
تحفيز الباحثين في تاريخ جمعية
العلماء المسلمين الجزائريين للاهتمام برجالاتها ودراسة وتحقيق الأعمال الفكرية
وكذا إبراز الجهود الثورية التي قاموا بها.
5-
تدوين وتسجيل شهادات المعاصرين للشيخ العربي التبسي حول طبيعة العمل
الثوري الذي أداه إلى جانب عمله الإصلاحي الفكري داخل جمعية العلماء المسلمين
الجزائريين.
6-
التفكير في إنشاء جائزة سنوية للإبداع الفكري والأدبي تحمل اسم ' جائزة
الإبداع الفكري والأدبي للشيخ العربي التبسي ' بجامعة الأمير عبد القادر وبمساهمة
الهيئات الوطنية الأخرى.
محاور الملتقى:
المحور الأول: جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: مشروعها و موقعها من
الحركة الوطنية
·
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وطبيعة الظروف الداخلية والخارجية
المحيطة بها.
·
المشروع الإصلاحي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين
.
·
موقع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من الحركة الوطنية الجزائرية
إبان الاحتلال الفرنسي.
المحور الثاني: البعد الثوري لنشاط جمعية العلماء المسلمين
الجزائريين.
·
في كتابات الشيخ عبد الحميد بن باديس وأعضاء الجمعية في صحف
الجمعية.
·
في الخطب والدروس في المساجد والنوادي
والجمعيات.
·
من خلال الصحف والجرائد العربية والدولية.
·
من خلال النشاطات المختلفة لأعضاء الجمعية داخل الوطن
وخارجه.
المحور الثالث: جهاد الشيخ العربي التبسي وأعماله في خدمة الثورة
الجزائرية.
·
النشاط الحركي والثوري للشيخ العربي التبسي.
·
أعمال الشيخ العربي التبسي في خدمة الثورة
الجزائرية.
أ-الأعمال الأدبية والفكرية.
ب-الأعمال الصحفية.
المحور الرابع : البعد الثوري للشيخ العربي التبسي في الداراسات
والأعمال الفكرية والتاريخية المختلفة.
·
الدراسات والأعمال المنجزة حول الشيخ العربي
التبسي.
·
طبيعة النشاط الثوري للشيخ العربي التبسي من خلال أرشيف المصالح
الفرنسية المختلفة.
·
دور المؤرخين الجزائريين في التعريف بالشخصية الثورية للشيخ العربي
التبسي.
شروط و مواعيد تقديم الأبحاث :
1- أن يكون البحث في أحد موضوعات محاور
الملتقى.
2-أن تتوفر في البحث شروط البحث العلمي
ومعاييره.
3-ألا يكون البحث قد سبق نشره أو قدم في ملتقيات أو فعاليات
سابقة.
4-ألا يزيد عدد صفحات البحث عن ( 20)
صفحة حجم ( A4) بما في ذلك الهوامش و المراجع
والملاحق.
5-يرسل البحث في شكل ملف مرفق عبر البريد الالكتروني للجامعة ويشترط أن
يكون مكتوبا ببرنامج (Microsoft Word) على أن يكون بالخط " العربي التقليدي" "
Traditional Arabic" فقط بما في ذلك الآيات والأحاديث النبوية بمقاس
16، و أما الهوامش فيجب أن تكون بنفس الخط مقاس13.
6-ترسل ملخصات الأبحاث (من 200
إلى 400)
كلمة في موعد أقصاه 01/مارس/2012م
الموافق08/ربيع
الثاني/1433هـ.
7-ترسل الأبحاث في موعد أقصاه 15/مارس/2012م
الموافق22/ربيع
الثاني/ 1433هـ.
8- يخطر المشاركون باستلام بحوثهم في حينه من قبل اللجنة المنظمة
للملتقى.
9-تخضع كل البحوث المرسلة للتحكيم من قبل اللجنة العلمية للملتقى ويعلم
أصحاب البحوث بنتيجة التحكيم.
10- يرفق الباحث ملخصا لسيرته الذاتية في حدود صفحة
واحدة.
11- تعبئة استمارة معلومات عن البحث والباحث المرفقة وإرسالها إلى بريد
الملتقى.
12- تقوم الجامعة بنشر أعمال الملتقى في عدد خاص بمناسبة تخرج الدفعة
لهذه السنة الجامعية المسماة باسم الشيخ الشهيد العربي
التبسي.
13- توجه الجامعة الدعوة لحضور الملتقى إلى جميع الباحثين المقبولة
أبحاثهم.
14- تتحمل الجهة المنظمة للملتقى نفقات السفر والإقامة للباحثين الذين
أجيزت أبحاثهم.
عنوان المراسلة للملتقى :
ترسل جميع البحوث باسم مدير جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية مدير
الملتقى على البريد الالكتروني:larbitbessi2012@univ-emir.dz
أو عن طريق العنوان البريدي العادي: جامعة الأمير عبد القادر للعلوم
الإسلامية ص ب 137
نهج قدور بومدوس المنظر الجميل قسنطينة الجزائر 25000.
مدير الملتقى و اللجنة العلمية و
التنظيمية:
-مدير الملتقى
أ.د عبد الله بوخلخال مدير الجامعة.
اللجنة العلمية و التنظيمية للملتقى :
رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية : أ.د/محمد بوالروايح نائب مدير الجامعة
للعلاقات الخارجية والتعاون والتنشيط والاتصال والتظاهرات
العلمية
أعضاء اللجنة العلمية والتنظيمية للملتقى
:
1-أ.د/عبد القادر بخوش نائب مدير الجامعة للتكوين العالي في الطور الأول
والثاني والتكوين المتواصل والشهادات وكذا التكوين العالي في
التدرج.
2-أ.د رابح دوب رئيس المجلس العلمي لكلية الآداب والحضارة
الإسلامية
3-أ.د/علاوة عمارة نائب مدير الجامعة للتكوين العالي في الطور الثالث
والتأهيل الجامعي والبحث العلمي
4-أ.د/عبد الله بوجلال عميد كلية أصول
الدين
5-أ.د/سامعي اسماعيل عميد كلية الآداب والحضارة
الإسلامية
6-أ.د/كمال لدرع عميد كلية الشريعة
والاقتصاد
7- د/الجمعي شبايكي رئيس قسم الكتاب
والسنة
8-أ.د/عبد القادر جدي مدير مخبر الدراسات
الشرعية
09-د/ذهبية بورويس أستاذة بقسم اللغة العربية بكلية الآداب والحضارة
الإسلامية
10-د/ السعيد دراجي نائب عميد كلية الشريعة والاقتصاد مكلف
بالبداغوجيا.
11_أ/ محمد شرفي رئيس الجمعية
الثقافية العربي التبسي بولاية تبسة
12_ أ/عبد الرحمن بوعلاق نائب رئيس الجمعية الثقافية العربي التبسي
بولاية تبسة
13_ أ/ عيسى بوسام مدير المجاهدين لولاية
قسنطينة
استمارة المشاركة في الملتقى
الدولي:
البعد الثوري لنشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
من خلال جهاد وأعمال الشيخ العربي
التبسي
يرجى تعبئة هذه الاستمارة مع
الملخص و إرسالهما إلى العنوان الالكتروني لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم
الإسلامية.
اسم و لقب الباحث |
|
الدرجة العلمية |
|
مؤسسة العمل |
|
البريد الالكتروني |
|
عنوان البحث |
|
محور البحث |
|
العنوان البريدي |
|
هاتف/فاكس |
|
الملخص:
....................................................................................................
....................................................................................................
....................................................................................................
....................................................................................................
....................................................................................................
[/right]