لماذا لا يقلدنا الغرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم و رحمة الله

هناك ظاهرة شاعت كثيرا في عالمنا العرب في السنين الاخيرة
على الرغم من إختلاف الدين و القيم والعادات والتقاليد بيننا وبين تلك الشعوب الغربية ألا إنهم قد يتفوقون علينا في أمور نحن نتجاهلها ويصبحون بذلك في قمة الإدراك والوعي ، من ناحية النظام والإلتزام فانحن قد تأخذنا وتأسرنا تلك التقاليد العمياء من الطبقات الغربية التي نرى إنها في قمة الصواب والوعي ,
ولكن هل تلك التقاليد التي نقتبسها هي عين العقل ؟؟

قد يكون تقليدنا في أمور تافهه ليس لها أي معنى أساساً ، من ناحية الموضات والصرخات والأستايلات التي أصبحت شبابنا وفتياتنا بتقليدها والإقتداء بها على أن تلك هي الموضة المطلوبة والتطور العصري والحضاري ..
ولكن تعالو معي نظر إلى بعض الأمور الإجابية لديهم ولأسف لا نقتبسها ونقوم بالعمل بها ولو الشي اليسير منها على سبيل المثال :
النوم مبكراً للإستيقاظ في الصباح بكل نشاط وحيوية لمباشرة أعمالهم ، بمعنى ليس هناك مايسمى ب " السهر " بالكثير الساعة العاشرة تكاد تكون طرقاتهم ومحلاتهم مغلقة نوعاً ما ، فهم يباشرون أعمالهم بجدية وكلهم نشاط وحيوية ،،
وكذلك لانسى تعاملهم مع الآخرين في غاية الإحترام والتقدير فاتراهم يقابلونك بإبتسامة مشرقة في أي مكان كان عند الإشارات عند الطرقات وفي الأسواق والمجمعات...وآلخ
وأيضاً هناك تراهم يمارسون الرياضة منذ الصباح المشرق (شباب وشيوخ وحتى أطفال ونساء )
والأمر الذي شد إنتباهي كثيراً رجل في غاية المستوى من العلم والفكر وإمتلاكه بتلك الشهادات العليا " الدكتوراه " يذهبُ بالدراجة ( السيكل ) إلى مقر عمله في الجامعة تاركاً تلك السيارة الآخر موديل واقفة على باب بيتهِ !!!
وحين تم سؤاله , لماذا ؟؟
أجاب بتلك الجملة ( لتنشيط الدورة الدموية ) ،،،

إذاً لماذا حين نقوم بالتقليد نأخذ بتلك الأمور السلبية ونطبقها على أنفسنا ومجتمعنا ؟؟
لماذا لا نظر إلى الإجابيات والأشياء المفيدة لنتعلم منها ولو القليل واليسير ؟
أم نظرنا نحن العرب الشرقين نظر أعمى يغطي على أعيننا بتلك الغشاوه السوداء
نظر إلى سلبياتهم ونقلدها تاركين وراءنا الإجابيات والأمور النافعة ،،،

لفت إنتباهي لنقطة ما حين تصفحي على شبكة الأنترنت ألا وهي :
شاب يتساءل وينشد الشباب والفتيات بقوله هذه العبارة التساؤليه
( لماذا الغرب لا يقلدوننا في أمورنا ؟لماذا نحن العرب فقط من نقلدهم ؟ )

mercii bcp hakim pour ce sujet merveilleuse

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في رأيي أن التقليد في ذاته ليس عيبا ولكن المشكل يدور حول متى نقلد ولماذا؟ فإذا وصلنا إلى ضرورة التقليد ننتقل لسؤال ماذا وكيف نقلد ؟
فلما تقول لما لا نقلد الغرب في عاداتهم الإيجابية مثل النوم مبكرا والابتسامة الدائمة أقول لك هل هذه الأمور هي من خصائصهم هم فقط أم أنها من أمور الفطرة؟ وبما أنها من أمور الفطرة إذن السؤال لماذا لا نعود للفطرة التي جبلنا عليها والتي دعا إليها ديننا الحنيف ولا نحتاج إلى التقليد في هذا وإنما إلى اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال بأن تبسمك في وجه أخيك صدقة فلم يأمر بالتبسم فقط لما له من أثر بل أعطى دافعا لذلك "الأجر" وغيرها من الأحاديث التي تدعو إلى النظافة واحترام الجار والآخر والتي تدعو إلى العمل والجد وحتى الإتقان والتفاني في العمل دون أن ننس أنفسنا برعايتها من خلال الرياضة والغذاء الصحي وغيرها والتي أجملها قول النبي صلى الله عليه وسلم "ولنفسك عليك حقا" أما إذا كن لا نملك شيئا كالتكنولوجيا الحديثة هنا يحق لنا أن نقلد وهنا يأتي دور كيف نقلد والتجربة اليابانية خير دليل على ذلك حينما كانت بداية تستورد التكنولوجيا من الغرب في البحر حتى لا يتأثر المجتمع الياباني بناقل التكنولوجيا في لباسه وعاداته أما من قال لماذا لا يقلدنا الغرب فأقول له فاقد الشيء لايعطيه فنحن تنكرنا لأصلنا ونسينا من نكون وغيبنا الدين عن حياتنا بل الأسوأ أصبحنا نخجل بهويتنا فكيف نطلب من الآخر أن يقلدنا فيما تنكرنا له أو أن يحرم ما استخففنا به .

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله ومن والاه

يقول الامام جعفر الصادق وهو احد حفدة رسول الله ص كونوا دعاة لله
بافعاكم واعمالكم لا بالسنتكم واقوالكم .والضعيف يقلد القوي