بسم الله الرحمن الرحيم .
من بين حالات الإعراب المتعدد الأوجه في لغتنا العربية ما نجده في إعراب " أفعل به " في التعجب القياسي . مثل قولنا : أكرمْ بالرسول بشرًا .
فالحالة الإعرابية الأولى هي :
أكرم : فعل أمر لصيغة التعجب مبني على السكون الظاهر . والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت .
الباء :حرف جر أصلي مبني على الكسر لا محل له .
الرسول : اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة .
بشرا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
الحالة الثانية هي :
أكرم : فعل ماض جاء على صيغة الأمر مبني على الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة صيغة الأمر.
الباء : حرف جر زائد مبني على الكسر .
الرسول : اسم مجرور لفظا ، مرفوع محلا لأنه فاعل أكرم .
بشرا تمييز منصوب ،وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
والحالة الأولى ضعيفة ولا يؤخذ بها عند جمهور النحاة ، وأما الثانية فقوية صحيحة . وهي بمعنى : ما أكرمَ الرسولَ بشرًا .
والله أعلم