صدور كتاب عن الشيخ محمد بن بن يوسف نذير شيخ زاوية سيدي بلعموري

صدر للأستاذ شوقي نذير أستاذ
بالمركز الجامعي أمين العقال الحاج موسى أق أخموك بتامنغست

مؤخرا
كتاب بعنوان:

العارف بالله الشيخ محمد بن بن يوسف نذير

شيخ
زاوية الشيخ سيدي بلعموري

لتعليم
القرآن الكريم وعلومه، والإصلاح بين الناس.

العامل في خفاء....والراحل
في صمت

يتناول
الكتاب حياة الشيخ سيدي محمد بن بن يوسف نذير نذير طيب الله ثراه الذي يعتبر علما من
أعلام الإصلاح بالجزائر

جاء
هذا الكتاب لنفض الغبار على سيرة الشيخ، فمن من لم يوفق في معرفته أو لم تسعفه الوسيلة
في الاطلاع على مناقبه وآثاره فهذه ترجمة موجزة عن حياة الشيخ الحافلة بالجهاد من أجل
هدف آمن واقتنع به فعاش له ومات عليه، هو مقصد راق سام لم يرق إليه ريب، ولم يشبه في
صحته عيب.

يتناول
هذاالكتاب نسب الشيخ الذي ينتهي السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها، ومولده
ونشأته والجو الذي عاش ونشأ فيه، وبخاصة أباه الشيخ بن يوسف وأعمامه الذين عانوا متصدرين
مجالس القضاء والفتوى في عهدهم، وأيضا يعرج الكتاب على رحلات الشيخ في طلب العلم من
بجاية إلى بسكرة إلى الجزائر العاصمة ويتناول كذلك إجازاته العلمية في القرآن الكريم
والفقه والمواريث وبعد ذلك عودته للزاوية وإنشغاله بالتدريس والخطابة وبخاصة في مرحلة
الاستعمار الفرنسي من أجل الحفاظ على الشخصية العربية الإسلامية.

إن
الشيخ محمد نذير طيب الله ثراه أثناء الاستعمار الفرنسي لم يتوان ولم يمنعه شيء من
مواصلة مسيرته في التعليم، إذ تعد الزاوية من المراكز التي حافظت على الهوية الوطنية
أثناء الاستدمار الفرنسي، حيث جاهد بالقلم فضلا عن السلاح إذ شارك الشيخ محمد نذير
طيب الله ثراه في الثورة ودخل السجن الفرنسي وقد كان يؤوي المجاهدين، وكان إذا باغته
المستعمر ليلا أو نهارا والسلاح بحوزته يجعل بعضا من أولاده ملفوفا بفراش خشن متظاهرا
بالمرض أو المس وتحت الولد سلاح المجاهدين وهو يتظاهر بأنه يرقيه من أجل إخفاء السلاح،
أو يضع حتى المجاهدين في تلك الوضعية متظاهرين بالمرض أو المس

ويتطرق
الكتاب إلى جانب من علاقات الشيخ الخارجيةحيث أشرف على إقامة التظاهرات العلمية مغتنما
فيها اجتماع الزائرين والمريدين في مناسبات مخالفة دينية كذكرى المولد النبوي الشريف
وغيرها من الأزمنة، من أجل نشر رسالة الإسلام ونشر رسالة العلم وبث الخلق الحسن بين
أوساط المجتمع وإصلاحه، وربط شبكة علاقات هامة مع الوسط النخبوي والطبقة المثقفة والبارزة
في هذا المجال، وعلاقته بزوايا وعلماء الجزائر حيث حظي الشيخ بمكانة مرموقة بين أوساط
مجتمعه إذ كسب احترام الجميع، فوضع له القبول، بل إن قرناءه وممن عايشوه يكنون له كل
الاحترام والتقدير، حيث شهدت الزاوية في مرحلة الشيخ محمد توسعاً من ناحية العلاقات
بين قريناتها من الزوايا، كالتعاون العلمي وغيره، كالشيخ شارف محمد، والشيخ محمد الطاهر
آيت علجت، شاعر الجزائر الشيخ محمد العيد آل خليفة الشيخ موسى الأحمدي نويوات رحمة
الله تعالى عليه، العالم الفرضي والشاعر الأديب صاحب التآليف المشهورة الشيخ العلامة
المؤرخ عبد الرحمن الجيلالي رحمة الله تعالى عليه الشيخ بن عبد الرحمن بلقاسم نجل العلامة
الجزائري سيدي عبد الرحمن الديسي.

إن علاقة الشيخ امتدت إلى
الخارج فأصبحت بينه وبين عدة شخصيات أجنبية علاقات وطيدة مثل السعودية وغيرها كالدكتور
محمد حامد الهرساني

يعرج الكتاب بعد التوسعات
التي قام بها الشيخ إلى مناقب الشيخ سيدي محمد بن بن يوسف طيب الله ثراه