الرجال أربعة

الرجال أربعة:

رجل يدري أنه يدري، فذلك العالم فاسألوه.

ورجل يدري ولا يدري أنه يدري، فذلك الناسي فذكروه.

ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري، فذلك الجاهل فعلموه.

ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري، فذلك الأحمق فاجتنبوه.

وهناك من يقول الرجال ثلاثة :

رجل كالغذاء لاتستطيع الاستغناء عنه .

ورجل كالدواء ربما تحتاجه يومآ .

ورجل كالداء نعوذ بالله منه .

فمن أنت ؟

نغير كلمة الرجال بالناس، الناس ثلاثة أصناف فعالم ربـّاني ومتعلـّم على سبيل نجاة وهمج رعاع: أتباع كلّ ناعق.
هنالك حكمة جميلة لأفلاطون، يقول فيها{اعرف نفسك، وكن نفسك، وكن لنفسك).. (اعرف نفسك): أي أنت من؟.. وتنتمي إلى من؟.. ثم (كن نفسك): بمعنى: لا تتشبه بالغير، كن أنت أنت، بشخصيتك المستقلة، فأنت مشروع خلافة الله في الأرض، فلماذا تحاول أن تمشي وراء من لا أهلية أن يقتدى به؟!.. و(كن لنفسك): أي حاول أن تحقق مصالح نفسك بأفضل ما يمكن.. والنبي الأكرم صلى الله عليه واله طالما أكد على ضرورة التمسك بالهوية بكل أبعادها .
- إن الفتى سابقاً إذا أراد أن يتعرف على فتاة، فإن الأمر كان شبه مستحيل، إذ أن القضية تحتاج إلى مقدمات طويلة، وإلى بيئة لا توجد في بيئة المسلمين، وفي البيئة الشرقية.. ولكن هذه الأيام، ومع وجود أدوات الاتصال الحديثة، صار بإمكان الشاب أن يتصل بمن يريد، وبما يريد، وكيفما يريد ومع الأسف طبيعة الفتاة أنها طبيعة ميالة إلى الحديث العاطفي، ونحن الشباب هذه الأيام، من واقع الخبرة والمهارة، نتفنن في اصطياد الفرائس بكلمة واحدة افتحي هذه الشبكة العنكبوتية أمامك ناهيك عن فرائس المجتمع . أطلت عليك فانا رابع الرجال الذين ذكرت .

بل قل الناس أحد اثنين أحدهما عرف ربه فهو يجتهد في طاعته والثاني غافل عنه فهو يحاربه بالمعصية والكيس من عرف الطريق والأحمق من اتبع هواه وغفل عن أمر دينه واشتغل بسفاسف الأمور ونسي الغاية التي من أجلها وجد ولا نحسبك كذلك .

يا شباب الامة ان العز في اسلامنا

لا يختلف حول هذا الأمر اثنان ولو طلبنا العزة في غيره لأذلنا الله كما قال سيدنا عمر بن الخطاب .