التمس بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الصفح عن الفضائح المتعلقة بالاعتداء على أطفال في الكنيسة الكاثوليكية، وتعهد بأن تبذل الكنيسة كل ما في وسعها لضمان عدم تكرار تلك التجاوزات في المستقبل.
وكان البابا يتحدث خلال قداس في ساحة القديس بطرس وبحضور 15 ألف كاهن وآلاف المصلين في نهاية فعاليات احتفالات الكنيسة الكاثوليكية بـ"سنة الكاهن".
وقال إن احتفالات السنة الكهنوتية شابها "انكشاف خطايا الكهنة, خاصة ما تعلق منها باستغلال الأطفال", مضيفا أنه يطلب الصفح من الرب ومن الأشخاص المتضررين.
وكانت مئات من حالات اعتداء الكهنة الجنسي والجسدي على الصغار برزت إلى العلن في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، بعد تشجيع المحققين للضحايا على الكشف عن معاناتهم أمام الجمهور.
مطالبة بالتجريد
وردا على اعتذار البابا, عبرت إحدى مجموعات الضحايا بالولايات المتحدة الأميركية عن اعتقادها أن خطوة البابا هذه لم تكن كافية.
وقال بيتر إيسلي وهو عضو في تلك المجموعة التي تهتم بضحايا الاستغلال الجنسي في الولايات المتحدة الأميركية "كان على البابا أن يعلن مقاربة يؤكد فيها عدم التسامح مطلقا مع أي كاهن حول العالم يقوم بمثل هذه الأعمال ويضمن فيها تجريد مثل هذا الكاهن من مهامه, إذ إن ذلك أهم بكثير من إظهار الندم".
كما عبر ممثلون للضحايا عن خيبة أملهم من عدم ذكر البابا لمسؤولية القساوسة المتهمين بالتستر على الكهنة وبنقلهم من دير إلى دير بدلا من تجريدهم من مهامهم وتقديمهم للعدالة.