تعتبر الغيرة إحدى المشاعر الإنسانية الطبيعية عند الطفل، فالقليل منها تشكل له دافعاً نحو التطور
والمنافسة، لكن الكثير منها يفسد الحياة.
و يعتبر السلوك العدواني والأنانية أثر من الآثار الناجمة عن الغيرة .
كيف تتكون الغيرة ؟
عندما يقترب موعد ولادة الطفل الثاني في الأسرة، يتم استبعاد الأول عن والدته خلال فترة مكوثها في
المستشفى وعند عودتها إلى البيت تكون مُجهدة وترغب في الاستراحة، لكن الطفل يكون تواقاً لحنانها الذي
افتقده خلال الفترة الماضية فلا تجد وقتاً لمنحه هذا الحنان، وبعد استراحتها تتوجه العناية إلى المولود
الجديد، ويقل الوقت الذي تعطيه للطفل الكبير، ويصل الأهل والأصدقاء للتهنئة بالضيف الجديد الذي أعطي
له كل الوقت وسلطت حوله الأضواء بعد حجبها عن أخيه، حيث يكون باستمرار في حضن والدته.
فيذهب الأكبر إلى سريره مكسور الجناح وفي ذهنه أنه قد فقد حب أمه له، وبعد أن يكبر قليلاً يلاحظ أنه
يُعاقب لأشياء يُسمح لأخيه الصغير أن يفعلها ولا يعرف سبباً لذلك أو أنه أصغرُ من أن يعرف السبب،
ويتنامى لديه الشعور بالغيرة يوماً بعد يوم نتيجة المقارنة أو التفضيل.
أد أنتهت هنا الغيرة في سن الطفولة فهي مقبولة وطبيعية جدا
ولكن أن تستمر هده الغيرة حتي سن الشباب ..هنا تبدا المأساة
فبسببها يزداد الكره والحقد بين الأخوة ويكبر الشقاق و تتفرق الأسرة ويتباعد الأخوه
ويتفرق جمع العائلة الواحدة وتصبح عائلتين ويولد أبناء عمومة يولدون ومعهم كرههم لـ أبناء عمهم
وهم لايعرفون السبب.
ماهي ارأكم وأنطباعاتكم حول الغيرة ؟؟
وهل تحدت معكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟