"رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هل هؤلاء الثلاثة لا يؤاخذون دنيا وآخرة مهما عملوا من أعمال ؟
لو ارتكبوا شيئاً فيه اعتداء على الآخرين كإتلاف المال ؟
فإنهم يغرمون المال الذي أتلفوه ( التعويض فى القانون المدنى )
وكذلك لو قتلوا نفساً ؟
فإنه يعتبر هذا من قتل الخطأ فتجب عليهم الكفارة والدية
لأن حقوق الآدميين لا تسقط
وأما حقوق الله سبحانه وتعالى مبنية على التسامح .
***********************
ما معنى هذا الحديث ( رفع القلم عن ثلاثة ...)
الجامع للأحكام
267 ـ ما معنى هذا الحديث ( رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يبلغ وعن المجنون حتى يعقل ) [ رواه الإمام أحمد في مسنده ج6 ص100، 101 ورواه النسائي في سننه ج6 ص156 كلاهما من حديث عائشة رضي الله عنها . وقد رواه غيرهما بألفاظ مختلفة وروايات متعددة قد جمعها وعزاها الزيلعي في نصب الرابية ج4 ص161-163 ] . أو كما قال صلى الله عليه وسلم وهل هؤلاء الثلاثة لا يؤاخذون دنيا وآخرة مهما عملوا من أعمال حتى لو كان فيها تعد على حقوق الغير وإتلاف لممتلكاتهم ؟
معنى الحديث رفع الإثم عن هؤلاء الثلاثة فلا يؤاخذون ما داموا في هذه الحالة لأنهم غير مكلفين لكن النائم يقضي الصلاة إذا استيقظ كما جاء في الحديث الآخر وكذلك لو ارتكبوا شيئًا فيه اعتداء على الآخرين كإتلاف المال وإتلاف شيء من الأنفس فإنهم يغرمون المال الذي أتلفوه وكذلك لو قتلوا نفسًا في هذه الحالة فإنه يعتبر هذا من قتل الخطأ فتجب عليهم الكفارة والدية على العاقلة لأن حقول الآدميين لا تسقط بذلك لأن مبناها على المشاحة وأما حقوق الله سبحانه وتعالى فمبناها على المسامحة .
المجلد الرابع / الجامع للأحكام / لفضيلة الشيخ صالح الفوازان حفظه الله