منتدى الشريعة والقانون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشريعة والقانون

**وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا**
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء


 

 تفسير سورة الملك

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ندى
مرتبة
مرتبة
ندى


الجنس : انثى عدد المساهمات : 41
نقاط : 60
السٌّمعَة : 0

تاريخ التسجيل : 11/03/2010

تفسير سورة الملك Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة الملك   تفسير سورة الملك Icon_minitime1الجمعة مارس 26 2010, 18:21






تفسيرسورة الملك








{ تَبَارَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
} * { ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْمَوْتَ وَٱلْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ
عَمَلاً وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفُورُ } * { ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ
طِبَاقاً مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ ٱلرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ فَٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ
هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ } * { ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ
إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ } * { وَلَقَدْ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ
ٱلدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا
لَهُمْ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ }



شرح الكلمات:
{ تبارك الذي بيده الملك } : أي تعاظم وكُثر خير الذي بيده الملك أجمع ملكاً
وتصرفاً وتدبيراً.
{ وهو على كل شيء قدير } : أي وهو على إيجاد كل ممكن وإعدامه قدير.
{ الذي خلق الموت والحياة } : أي أوجد الموت والحياة فكل حيّ هو بالحياة التي خلق
الله وكل ميت هو بالموت الذي خلق الله.
{ ليبلوكم أيكم أحسن عملا } : أي أحياكم ايختبركم أيكم يكون أحسن عملاً ثم يميتكم
ويحييكم ليجزيكم.
{ وهو العزيز الغفور } : أي وهو العزيز الغالب على ما يريده الغفور العظيم المغفرة
للتائبين.
{ طباقا } : أي طبقة فوق طبقة وهي السبع الطباق ولا تماس بينها.
{ ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت } : أي من تباين وعدم تناسب.
{ هل ترى من فطور } : أي مرتين مرة بعد مرة.
{ خاسئا وهو حسير } : أي ذليلاً مبعداً كالاً تعباً منقطعاً عن الرؤية إذ لا يرى
خللا.
{ بمصابيح } : أي بنجوم مضيئة كالمصابيح.
{ رجوماً للشياطين } : أي مراجم جمع مرجم وهو ما يرجم به أي يرمى.
{ وأعتدنا لهم عذاب السعير } : أي وهيأنا لهم عذاب النار المسعرة الشديدة الاتقاد.

معنى الآيات:

قوله { تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير } مجد الرب تعالى نفسه وعظمها
وأثنى عليها بما هو أهله من الملك والسلطان والقدرة والعلم والحكمة فقال عز وجل
تبارك أي تعاظم وكثر خير الذي بيده الملك الحقيقي يحكم ويتصرف ويدير بعلمه وحكمته
لا شريك له في هذا الملك والتدبير والسلطان. { وهو على كل شيء قدير } فما أراد
ممكنا إلا كان، ولا أراد انعدام ممكن إلا انعدم. الذي خلق الموت والحياة لحكمة
عالية لا باطلا ولا عبثاً كما يتصور الكافرون والملاحدة الدهريون بل { ليبلوكم
أيكم أحسن عملاً } أي خلق الحياة بكل ما فيها، ليذكر ويشكر من عباده فمن ذكر وشكر
وأحسن ذلك، أعد له جنات ينقله إليها بعد نهاية والعمل فيها، ومن لم يذكر ولم يشكر
من عباده ولم يحسن ذلك بأن لم يخلص فيه لله، ولم يؤده كما شرع الله أعد له ناراً
ينقله إليها بعد نهاية الحياة الدنيا حياة العمل، إذ هذه الحياة للعمل، وحياة
الآخرة للجزاء على العمل.

وقوله تعالى { وهو العزيز الغفور } ثناء آخر أثنى به تعالى على نفسه فأعلم أنه
العزيز الغالب الذي لا يُحال بينه وبين ما يريد الغفور العظيم المغفرة إذ يغفر
الذنوب للتائب ولو كانت مثل الجبال وزبد البحر. وقوله { الذي خلق سبع سموات طباقاً
} هذا ثناء بعظيم القدرة وسعة العلم والحكمة خلق سبع سموات طباقاً سماء فوق سماء
مطابقة لها ولكن من غير مماسة إذ ما بين كل سماء وأخرى هواء وفراغ مسيرة خمسمائة
عام فالمطابقة المعادلة والمساواة في الجرم لا بوضع سماء على الأخرى كغطاء القدر
مثلاً.






وقوله { ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت } أي من اختلاف أو
تضاد وتباين والسماء فوقك فإنك لا تجد إلا الاتساق والانتظام لا تصدع ولا انفطار
وإن شئت فارجع البصر وانظر هل ترى من فطور أي إنك لا ترى ذلك ثم ارجع البصر كرتين
فإنك لا تجد تفاوتاً ولا تبايناً أبداً ولو نظرت الدهر كله كل ما في الأمر أن بصرك
أيها الناظر الى السماء يرجع إليك خاسئا أي ذليلاً مبعداً من الأرض القريبة منها
بمصابيح هي النجوم والكواكب.

وجعلناها أي النجوم رجوماً للشياطين ترجم بها الملائكة شياطين الجن الذين يريدون
استراق السمع من كلام الملائكة حتى لا يفتنوا الناس في الأرض عن دين الله عز وجل.
وقوله تعالى { وأعتدنا لهم عذاب السعير } أي وهيأنا للشياطين عذاب السعير يعذبون
به يوم القيامة كسائر الكافرين من الإنس والجن.
هداية الآيات:
من هداية الآيات:
1- تقرير ربوبية الله تعالى بعرض دلائل القدرة والعلم والحكمة والخير والبركة وهي
موجبة لألوهيته أي عبادته دون من سواه عزوجل.
2- بيان الحكمة من خلق الموت والحياة.
3- بيان الحكمة من خلق النجوم وهي في قول قتادة رحمه الله: أن الله جل ثناؤه إنما
خلق هذه النجوم لثلاث خصال: زينة لسماء الدنيا، ورجوماً للشياطين، وعلامات يهتدى
بها.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العـام
شوقي نذير
شوقي نذير
المدير العـام


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 919
نقاط : 24925
السٌّمعَة : 7

تاريخ التسجيل : 10/02/2010
الموقع : الجزائر تمنراست
العمل/الترفيه : استاذ جامعي
المزاج : ممتاز
تعاليق : من كان فتحه في الخلوة لم يكن مزيده إلا منها
ومن كان فتحه بين الناس ونصحهم وإرشادهم كان مزيده معهم
ومن كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث أقامه وفي أي شيء استعمله كان مزيده في خلوته ومع الناس
(فكل ميسر لما خلق له فأعرف أين تضع نفسك ولا تتشتت)


تفسير سورة الملك Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير سورة الملك   تفسير سورة الملك Icon_minitime1السبت مارس 27 2010, 11:05

فضل سورة الكهف وقراءتها
(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ))[1] وعند ابن حبان (( تستغفرُ لصاحبها حتى يُغفرُ له ))[2]

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر ))[3] . ‌

عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة ، وهي : تـبـارك ))[4] . ‌
قال المناوي : (خاصمت) أي حاجت ودافعت (عن صاحبها) أي قارئها المداوم لتلاوتها بتدبير وتأمل واعتبار وتبصر ( حتى أدخلته الجنة ) بعد ما كان ممنوعاً من دخولها لما اقترفه من الذنوب
(وهي تبارك) قال القاضي : هذا وما أشبهه عبارة عن اختصاص هذه السورة ونحوها بمكان من اللّه تعالى وقربه لا يضيع أجر من حافظ عليها ولا يهمل مجازاة من ضيعها اهـ [5]

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : (( من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر ، وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة ، وإنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في ليلة فقد أكثر وأطاب ))[6]

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : (( يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول رجلاه : ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقوم يقرأ بي سورة "الملك" ، ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه ، فيقول : ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة "الملك" ، ثم يؤتى رأسه فيقول : ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقرأ بي سورة "الملك" ، قال : فهي المانعة تمنع من عذاب القبر ، وهي في التوراة سورة "الملك" ، ومن قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب ))[7]

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ تبارك قبل أن ينام :
فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ))[8] .

وكان يقرأها على المنبر يوم الجمعة :
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ : (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ : تَـبـَارَكَ ، وَهُوَ قَائِمٌ ، فَذَكَّرَنَا بِأَيَّامِ اللَّهِ ))[9]



[1] رواه الترمذي في فضائل القرآن باب ما جاء في سورة الملك (2816) وحسنه ، ورواه أبو داود في الصلاة (1192) ، وابن ماجه في الأدب (3776) ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (3/6) .
[2] رواه ابن حبان (787) وقال الأرناؤط إسناده حسن .
[3] قال السيوطي أخرجه ابن مردويه ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3643)
[4] رواه الطبراني في الأوسط ، والضياء المقدسي ، قال الهيثمي:رجاله رجال الصحيح وقال ابن حجر:حديث صحيح فقد أخرج مسلم بهذا الإسناد حديثاً آخر وأخرج البخاري به حديثين وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3644) . ‌
[5] فيض القدير
[6]رواه النسائي واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/192)
[7] رواه الحاكم في المستدرك (3798) وقال : صحيح الإسناد ، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (1475)
[8] رواه أحمد (14132) ، والترمذي في الدعوات (3326) ، والدارمي في فضائل القرآن (3277) .
[9] رواه ابن ماجه في إقامى الصلاة (1101) ، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (1111) ، ورواه أحمد (20325) ، وفي الزوائد : إسناده صحيح ورجاله ثقات .

منقول..............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://acharia.ahladalil.com
 
تفسير سورة الملك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة الملك
» تفسير سورة الذاريات
» تفسير سورة مريم
» تفسير سورة الحجرات
» الملك والوزير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشريعة والقانون  :: الفضاء الشرعي :: رواق علوم القرآن-
انتقل الى: