الشيخ الغزالي رحمة الله عليه طبيب هذه الأمة قال:"إننا نحن المسلمين انهزمنا في ميادين كثيرة لا تحتاج إلى عصا السلطة، والمجتمع الذي يعجز عن محو تقاليد سيئة في دنيا الأسرة لن يحقق نصرا في دنيا السياسة وكيف ينفذ قوانين الشريعة من لم ينفذ قوانين الأخلاق؟”.
فالأزمة ليست أزمة سلطة بالمقام الأول ولا أزمة اقتصاد ولا أزمة إعلام بل هي أزمة أخلاق فحين نفقد المروءة والحلم والصبر وتصبح تحركنا المصلحة والأهواء ويقودنا الجهل والتعصب فلن نفلح مهما كان أمرنا اليوم الدول الأوربية تدعوا إلى التمسك بالأخلاق والتحلي بالإحتشام وإلى عدم الإختلاط لأنهم أدركوا أنّ أساس التقدم هو الأخلاق وأنّ ما وصلوا إليه من انحلال وتفكك يعود إلى أزمة الأخلاق في المجتمع ففي مجتمعنا اليوم آن لنا أن ندق ناقوس الخطر ونقول بكل صراحة أنّ هناك أزمة أخلاق فأصبحنا نرى العري موضة والكذب والنفاق من الشطارة والخيانة سلوك والجهر بالمعاصي تباهيا وتفاخرا وغيبة الآخرين فاكهة المجالس والغش في كل شيء في البيع والنصيحة والتعامل ...مظهرا حضاريا.
فهل بعد هذا نريد الريادة وعودة الإسلام إلى سابق عهده؟؟ لا والله
فمن يعجز عن محو أخلاق سيئة في نفسه كيف له أن يقود غيره .
فالأخلاق تاج كل امرئ تزيده بهاء وتعلي من شأنه وتسدد خطاه وتكسبه محبة الأخرين وقبلهم محبة رب العالمين .