سيد العطفي مرتبة
الجنس : عدد المساهمات : 156 نقاط : 166 السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 31/12/1978 تاريخ التسجيل : 04/09/2010 العمر : 45 الموقع : تمنغست العمل/الترفيه : المكز الجامغي تمنغست المزاج : ممتاز تعاليق : اللهما انصرنا بحق محمد وال محمد
| موضوع: القلم و الممحاة الجمعة نوفمبر 16 2012, 18:51 | |
| كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل.. قال القلم:كيف حالك يا صديقتي؟. أجابت الممحاة بعصبية: لست صديقتك! اندهش القلم وقال: لماذا؟.. فردت الممحاة: لأنني أكرهك. قال القلم بحزن :ولما تكرهنني؟. أجابت الممحاة: لأنك تظل تكتب وأنا أمحو ما تكتب. فرد القلم: أنا لا أكتب إلا ما أراه صواب واحترم الآخرين . انزعجت الممحاة وقالت له: وما شأنك أنت ؟!. فأجابها بلطف: أنا قلم، وهذا عملي. فردت الممحاة: هذا ليس عملاً!. التفت القلم وقال لها: عملي نافع، مثل عملك. ولكن الممحاة ازدادت انزعاجاً وقالت له: أنت مخطئ ومغرور . فاندهش القلم وقال: لماذا؟!. أجابته الممحاة: لأن من يمحو أفضل ممن يكتب. قال القلم: حقيقةً إزالةُ الخطأ تعادل كتابةَ الصواب. أطرقت الممحاة لحظة، ثم رفعت رأسها، وقالت: ...................... ! تبسم القلم وقال لها: أما زلت تكرهيني؟. أجابت الممحاة ...................: لن أكره عند محو الأخطاء. فرد القلم: وأنا لن اكتب إلا ما كان صواباً. قال القلم: ولكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم!. فأجابت الممحاة: لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوت خطأ. قال القلم محزوناً: وأنا أحس أنني أقصر مما كنت! قال القلم مواسيها: لا نستطيع إفادة الآخرين، إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم. تبسم القلم وقال لها مسروراً: ما أعظمك يا صديقتي، وما أجمل كلامك! ويبدو أن الممحاة أصرت أن لا تبقى مع القلم في مقلمة واحدة فقال القلم هذا طلبك ولكن لي طلب ارجوا أن نكون صديقين فردت الممحاة ارفض هذا الطلب عندها قال القلم صديقين حميمين، في الفكر نفترق ونختلف .
| |
|