hakim_2007 مرتبة
الجنس : عدد المساهمات : 86 نقاط : 195 السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 11/11/1987 تاريخ التسجيل : 26/03/2010 العمر : 37 المزاج : ممتاز
| موضوع: ليس الجمال بأثواب تزيننا 000 إن الجمال جمال العلم والأدب الأحد نوفمبر 11 2012, 11:43 | |
|
كان مشهدا عذبا أخاذا ذلك الذي شاهده لامرأة أجنبية أتت زائرة لبلاد الحرمين حيث كانت تتجول مع مرافقها في أحد الأحياء الشعبية وبينما هي تمعن النظر في معالم هذا الحي والمرافق منهمك في الشرح والإيضاح وإذا بصوت المؤذن يعلو صادحا بأروع كلمات
يأنس بها بشر فتوقفت تلك المرأة غير المسلمة عن الحديث حيث استمال قلبها الأذان وتفاعل وجدانها معه فلا تسل عن أنسها وانشراح صدرها فعبرت عن تلك المشاعر الجياشة بدموع انسابت على خدها ترجمة لجمال المشهد وعظمته
- مع طغيان الفلسفة المادية والنزعة الرأسمالية والتي تعتمد كليا على المحسوسات والماديات خنقت فطرة البشر وغتيلت براءة الصغار فقلبت التصورات وضاق معها هذا الكون الفسيح فاقتصر الجمال على الصور والأشكال وحرم البشر من تذوق معانيالجمال الحقيقي للأسف !
- إن الجمال الحقيقي ليس مسحة حسن في وجه ولا طول بناء ولا تمازج ألوان في لوحة رسام فحسب بل يتجاوز هذا إلى دمعة الرحيم إذا ما شاهد بائس أو محروم وفي الهم الذي يزور الكريم إذا ما أحس بجرحه لمشاعر أحدهم الجمال الحقيقي نراه في الاحمرار في وجه صاحب المروءة عندما يرى المظلومين والضعفاء ونراه في تعلثم الصادق عندما تجري كذبة على شفتيه وفي غضبة الأبي عندما يهان أو يستطال على عرضه نعم هذا هو الجمال الحقيقي فهو جمال أبدي الشذي خالد الروعة
- ولقد أكد المفكرون على أن تذوق معاني الجمال الحسية يعد معيارا رائعا من معايير الحكم على تحضر الأمم وتمدنها فقد أكد ديمقريطيس أن الأتزان في الحياة هو الجمال وأخضعالجمال للأخلاق الطيبة ونهج سبيله سقراط والذي ربطالجمال بالخير ربطا كليا !!
- إن الجمال الظاهري لا يعد معيارا واقعيا منصفا على الجمال الحقيقي وقد نبه القرآن إلى هذا بقوله { إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم } وجاء في الحديث التحذير من الاعتماد على الشكل دون اعتبار المخبر فقال إياكم وخضراء الدمن !
ليسالجمال بأثواب تزيننا 000 إن الجمال جمال العلم والأدب
من الروعة أن يحرص الآباء على لفت أنظار أبنائهم ابتداءا إلى معانيالجمال الحسي الحقيقي ومن ثم الانطلاق إلى معانيه المعنوية الراقية والذي نراه في تغريد الأطيار ورنة الحداء وخرير الماء وابتسامة الصغير ومنثر الورد وإبداع الخالق المعجز في هذا الكون نراه في الشمس عندما تنسج خيوطها الذهبية يوميا على الأرض وفي منظر توديعها المهيب الذي حرك قرائح الشعراء وأشعل دواخل الفنانين
نراه في تدفق النهر وسكون السحر وفي جمال النبات وتنوع ألوانها وأشكالها وأحجامها وفي الحيوان صغيره وكبيره في النملة وأسلوبها في الحياة ومملكة النحل وأنظمتها الدقيقة وغيرها الكثير
ما أجمل أن نجعل من قلوبنا وأبصارنا مشكاة تضئ ونبصر بها الجمال الحقيقي وتلك مهارة جميلة وفن سام وطبع راق إذا تدربنا عليه وأتقناه فسيصبح العالم فردوسا جميلا مبهجا
ومضة قلم يفوح شذى الياسمين ولو دسناه ألف مرة 000
ودمتم بخير
مما راق لي
| |
|
ليلى مام مرتبة
الجنس : عدد المساهمات : 188 نقاط : 191 السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 22/11/2010 العمل/الترفيه : أستاذة جامعية المزاج : ممتاز تعاليق : إذا أردت أن تعرف مقامك عند الله فانظر فيما أقامك
| موضوع: رد: ليس الجمال بأثواب تزيننا 000 إن الجمال جمال العلم والأدب الأحد نوفمبر 11 2012, 19:28 | |
| الاسلام دين الجمال ويكفي المرء فخرا أنّه مسلم وكما قال الشاعر كن جميلا ترى الوجود جميلا . | |
|
سيد العطفي مرتبة
الجنس : عدد المساهمات : 156 نقاط : 166 السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 31/12/1978 تاريخ التسجيل : 04/09/2010 العمر : 45 الموقع : تمنغست العمل/الترفيه : المكز الجامغي تمنغست المزاج : ممتاز تعاليق : اللهما انصرنا بحق محمد وال محمد
| موضوع: رد: ليس الجمال بأثواب تزيننا 000 إن الجمال جمال العلم والأدب الأحد نوفمبر 11 2012, 22:18 | |
| من منا لا يحب الورود؟! بل إن أكثرنا يعشقها، ويعشق ريحانها، ومنظر تفتحها، وينسى همومه عندما يراها.. فمثلما تحتاج الورود الماء والهواء لتنمو وتتفتح، نحتاج للجمال لنسعده ونسعد من حولنا،و قد شقّ النبي (صلى الله عليه واله وسلم) طريقا إلى القلوب بالابتسامة، فأذاب جليدها، وبث الأمل فيها، وأزال الوحشة منها بل سنّ لأمته وشرع لها هذا الخلق الجميل، وجعله من ميادين التنافس في الخير، فقال : (وتبسمك في وجه أخيك صدقة} هل يوجد أسهل من هذه المعادلة؟!.. الجواب لكم!.. | |
|