أتوجه بحواري هذا إلى كل فتاة ولماذا الفتاة بالتحديد للأسباب التالية:
=أنها صمام أمان المجتمع فإذا أردت أن تسأل عن حال المجتمع هل هو بخير أو لا إسأل عن حال النساء فيه.
=أنها المنطلق لكل خير والدافع لكل فضيلة.
=أنها بصلاحها يصلح حال الدنيا.
=أنها رمز العفة والطهر.
=أنها مصباح البيت ومرشدة الحال وبنت الحاضر وحاضنة الطفل ومربيته وراعية الفضيلة في المستقبل.
=أنها شقيقة الرجل تصلح حاله كما يصلح حالها وتصنع مستقبله كما يؤمن حاضرها.
لهذا أتوجه إليكِ حبيبتي بالنصائح التالية وهي نصائح من قلب محب لكِ يحمل همكِ ويعرف أمركِ ويشعر بما يدور في خلدك وما يؤرق ليلك وما يثير مشاعرك بكل بساطة لأنكّ من جنسي ويحز في نفسي اليوم أن أسمع عنك أو أرى منك ما يحزن القلب ويدمع العين فحبيبتي:
=إعلمي أنك صاحبة رسالة وما خلقتِ عبثا وإنما لعبادة رب الكون وخلافته في الأرض وتعمير أرضه بالذكر والعمل الصالح مثلك مثل الرجل .
=إعلمي أنك صاحبة شخصية رائعة تستمد قوتها من دينها ليست إمعة تشارك الآخرين أخطاءهم أو ضعيفة تتحكم فيها شهواتها أو سهلة المنال فلتكوني مميزة.
=إصنعي لنفسك هدفا ولتكوني طموحة وترفّعي عن سفاسف الأمور .
=إياك و"لو"فلو كما أخبر الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام تفتح باب الشيطان كما أنها تبعث في النفس الحسرة والشعور بالعجز حينما تقولين لو فعلت كذا لكنت...أو لو كنت كذا لأصبحت...أو لوقلت كذا ...وكلها تشعركِ أنك أقل شأنا وليس هذا صحيح فأنت قوية بربك عزيزة بدينك.
=اعتزي بحجابك لأنه رمز عفتك وطهرك ولا تغرنك دور الأزياء وما تخرجه من ثياب لا تمتُّ إليك بصلة ولا تدل على شخصيتك ولا تجعلي من وجهك لوحة زيتية طمست معالمه من كثرة الألوان الموجودة عليه والله نور المؤمنة في وجهها تصنعه قطرات ماء الوضوء الندية وحياؤها الذي يصوره لك أعداؤك تخلفا ومرضا يجب أن تتخلصي منه بل قولي لهم حيائي هو تاجي وعصمتي.
=احذري من النفس والهوى والشيطان ومن رفقة سوء تزين لك المعصية وتحثك عليها .
=كوني شجاعة وغيري من نفسك فإنّ الله لن يغير حالك حتى تغيري ما بنفسك .
=افتتحي يومك بنية طاهرة وعزم صادق على أن تكون كل حركاتك وسكناتك لله عز وجل فهو سبب هدايتك وتوفيقك وصاحب الفضل والنعم عليك.
=ثقي بأن الله معكِ ما دمت معه ولن يضيعك وإذا احترت في أمر قولي "إنّ معي ربّ سيهدين" وإذا ذاقت بك الدنيا بما رحبت تذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا أبا بكر رضي الله عنه"لا تحزن إنّ الله معنا" ومن كان الله معه رزق المحبة في السماء والقبول في الأرض والتوفيق في كل أمر وهذا ما نريد.
=كوني واقعية ولا تجري وراء أوهام صنعتها الأفلام المدبلجة أو العربية أو الغربية وصدقيني عند تتبع حياة هؤلاء الممثلات الطبيعية نجد أكثرهن يعانين الوحدة والكآبة وحالات الطلاق بل البعض منهن قد انتحرت والأخريات مدمنات على كل أنواع المخدرات للهروب من حياتهن ومن الشعور باليأس والحزن والتعاسة رغم أنّهن في السينما يعشن ذروة النجاح ويرسمن لأمثالك حبيبتي صورا من ضرورة الصداقات العابرة والحب هذا الشعور الذي لم يحرمه الإسلام لكنه لم يجعله رخيسا يباع في الشوارع والطرقات ولم يربطه بالنوايا الدنيئة التي تجعل من الحب عبارات تجارية تنقل من صفحات الأنترنيت تنقلها ألسنة ضائعة لتحقيق مآرب خبيثة فهذه النفوس المريضة بعيدة كل البعد عن هذه العاطفة السامية والمشاعر الرقيقة التي تربط بين شخصين ربط بينهما عقد غليظ ألا وهو الزواج وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لم أرى للمتحابين خيرا من الزواج فياجوهرتي الغالية إياك وأن تخدعك أوهام كاذبة ليس لها وجود بل آثارها وخيمة .
=احرصي على الارتقاء بذاتك وعلى تعلم كل ماهو مفيد وعلى صناعة النجاح .
=احرصي على أن تكوني مؤثرة فيمن حولك لأنكِ إن لم تزيدي شيئا في هذه الدنيا كنت زائدة عليها.
=وأخيرا إعلمي أنّ الدنيا محطة عمل واختبار والناجح فيها من يعبرها بأمان ويكون فيها من سعداء الآخرة.