منتدى الشريعة والقانون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشريعة والقانون

**وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا**
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء


 

 العفة و الحياء في عالم الحيوان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المدير العـام
شوقي نذير
شوقي نذير
المدير العـام


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 919
نقاط : 24925
السٌّمعَة : 7

تاريخ التسجيل : 10/02/2010
الموقع : الجزائر تمنراست
العمل/الترفيه : استاذ جامعي
المزاج : ممتاز
تعاليق : من كان فتحه في الخلوة لم يكن مزيده إلا منها
ومن كان فتحه بين الناس ونصحهم وإرشادهم كان مزيده معهم
ومن كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث أقامه وفي أي شيء استعمله كان مزيده في خلوته ومع الناس
(فكل ميسر لما خلق له فأعرف أين تضع نفسك ولا تتشتت)


العفة و الحياء في عالم الحيوان Empty
مُساهمةموضوع: العفة و الحياء في عالم الحيوان   العفة و الحياء في عالم الحيوان Icon_minitime1الجمعة مارس 25 2011, 20:38


العفة و الحياء في عالم الحيوان 800px-GiantCuttlefish61

أظهرت دراسة علمية حديثة أن عملية تزاوج ذكر الإخطبوط الاسترالي تتم غالبا في الظلام


د محمد سيف

seif_th2003@yahoo.com

لما خلق الله
ادم وحواء وأمرهما بأعمار الأرض , انزل من التشريعات ما بضبط العلاقة بين
الذكر والانثي في ذرية ادم , حتى تصير علاقة طاهرة نظيفة يملؤها العفة
والحياء , سعيا وراء استبقاء النوع الإنساني دون اختلاط للأنساب بما
يتساوق مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها , وعلي الرغم من أن الإنسان
هو المخلوق الأكرم مكانة والأكثر تفضيلا علي كثير من المخلوقات (
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ
وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى
كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاًِ ) ) الإسراء : 70).


إلا أن الله
انزل من الشواهد في مخلوقاته من غير الإنسان ما يدلل به علي حكمة التشريع
وعظمته في العلاقة بين الذكر والانثي, في آيات باهرة لمن كان له قلب أو
القي السمع وهو شهيد .


فعالم
الحيوان عالم ملئ بالأسرار .. فقد يظن البعض أن العلاقة بين الجنسين ليس
لها ضابط أو رابط , وان أي ذكر قد ينزو علي أي أنثي تقع في طريقه , أو أن
أي أنثي قد تقبل بأي ذكر تلقاه , ولكن الأمر ليس كذلك , فطائر البطريق إذا
أراد التودد إلى أنثاه، يختار حصاة يتقدم بها في زهو وحنان، ويضعها تحت
قدميها، فإذا التقطتها ،كان ذلك دليل قبولها زوجاً لها، فيتزوجان , وإذا
لم يمس وتراً في فوأدها، تركت الحصاة ولم تمسها، وعندئذ يعود فيلتقط حصاه
وينصرف بها إلى أخرى...!!


وفي
لمحة من الغيرة علي الأعراض نجد أن بعض ذكور الحيوانات يعتريها حالة من
الغضب الشديد إثناء موسم التزاوج تعبيرا عن الغيرة الشديدة علي إناثها ,
فقد وجد أن ذكور الإبل تتغير سلوكياتها في موسم التناسل بحيث لأتسمح لأي
كان أن يقترب من قطيع إناثها, فتري الذكر في حالة الهياج وقد اخرج كيس
منفوخ من جانب الفم يطلق عليه الطرف الحلقي ويصاحب ظهور الكيس صوت مزعج
يرهب به من يسمعه , ثم يخرج إفرازات من غدد قرب الأذنين ويحك بها الأشياء
في منطقة الحياض الخاصة به, فإذا ما اشتمها حيوان غريب أدرك قدر الخطر
المحدق به فيولي مبتعدا عن هذه المنطقة , وتبلغ الغير مداها عند ذكر
الشمبانزي فنجده غيورا جداً على شريكة حياته, فعلي الرغم من أن الشمبانزي
حيوان مسالم , إلا انه يصبح عدوانياً عندما يشتبه في أن شريكة حياته غير
وفية أو عندما يجدها ترحب بعرض ذكر أخر , فيصل الأمر لكثير منهم , إما أن
يشوه شريكة حياته أو يخرجها من حياته عند الاشتباه في خيانتها.


ولا
تقتصر قضية الغيرة علي الذكور فقط , فقد وجد أن أنثي البط تغار علي زوجها
, فتدفعه لان يعرب لها بالوفاء عندما تريد أنثي أخري أن تتسلل إلي عش
الزوجية السعيد , فيقوم الذكر بفرد جناحية وفرد عنقه وطأطأة رأسه مهرولا
وراء غريمة أنثاه فيدفعها ويطردها بعيدا عن حياض الزوجية الهانئ , معلنا
عن عفته ووفائه لأنثاه . وإذا كانت بعض الذكور في عالم الحيوان لا تقبل
بغير الزوجة فان بعض الإناث لا تقبل بغير الزوج أيضا, فقد وجد أن بعض إناث
الحمام لا تقبل بغير زوجها وان راودها زوج آخر عن نفسها فإنها تفر منه
وتبتعد عنه, بل قد يدفعها الوفاء لزوجها في بعض الأحيان أن لا تقبل زوجا
آخر حتى بعد مماته .


وقد
تجد بعض الحيوانات و قد تزيت بزي الحياء الذي قد يخلعه كثير من بني آدم
إثناء عملية الالتقاء بين الزوجين, فالإبل في البرية غالبا ما تقوم بهذه
العملية مستترة عن أعين الآخرين , كما وجد أن كلا من ذكر وأنثي الحمام
يقومان بخفض ذيليهما وجره علي الأرض بعد إتمام عملية الجماع إعرابا عن
حالة الخجل والحياء التي تعتريهم بعدها , كما أظهرت دراسة علمية حديثة أن
عملية تزاوج ذكر الإخطبوط الاسترالي تتم غالبا في الظلام، لذا فأنه لا
يعرف ما إذا كان يتعامل مع ذ كر أو أنثى إلا بعد أن يتحسس هدفه.


ويتحقق التزاوج
بعد أن يدس الإخطبوط أحد قوائمه في جسد الآخر، لذا فقد يغازل ذكر الإخطبوط
خطأَ ذكراً مثله على أنه أنثى لكن هذا اللقاء ينتهي سريعاً وبشكل ودي،
أما اللقاء بين ذكر الإخطبوط وأنثاه فقد يطول لأكثر من ساعة ونصف الساعة
ليتأكد من نجاح عملية التخصيب.


وحتى
لا تختلط الأنساب فان الله فطر ذكور بعض الحيوانات أن تلجأ إلي حيل عجيبة
تكرّس فيها الكثير من الجهد والوقت للاطمئنان على أن تكون هي الآباء
للأجيال القادمة وليس غيرها, فقد وجد أنه أثناء عملية التزاوج في العناكب ,
يترك الذكر جزءاً منه بداخل الأنثى لكي يقطع الطريق علي المنافسين من
الذكور الآخرين ويضمن وجود ذرية خالصة من صلبه لا تختلط بـ‏أنساب‏
الآخرين‏ !!! .


أما ذباب الموز
فان السائل المنوي يحوي مادة سامة ذات تأثير بطئ إلى درجة أنه يقضي على
الأنثى تماماً ولكن بعد وضع البيض الملقح، وبالتالي يصبح الذكر القاتل هو
الأول والأخير في حياتها. وفي أنواع عديدة من الذباب والبعوض يمتلئ السائل
المنوي لدى الذكور بخليط هرموني يجعل الأنثى عازفة عن المعاشرة بعد ذلك
كليا ً.


أما
بعض الحيوانات لديهم طريقة أخرى، فعالة، لمنع اختلاط "الأنساب"، وهي
إغلاق الفتحة التناسلية للأنثى بعد عملية الجماع، بحيث يمنع حصول جماع أخر
قبل تلقيح البويضات , فمثلاً نجد أن ذكر الفئران المنزلية يحتوي سائله
المنوي على مادة تحوله إلى مادة صلبة تغلق الفتحة التناسلية عند الأنثى
لفترة تكفي لتلقيح البويضة عند الإناث. أما عند الكلاب فان الأنثى تقوم
بالضغط على العضو الذكري بحيث لا تسمح له بالتنصل بعد انتهاء القذف، وذلك
لتعطي الفرصة لمنويات الذكر - الذي اختارته- للوصول إلى البويضة لتلقيحها،
ثم ترفض بعدها أي ذكر يتقدم إليها.


أيا
كانت العادة الجنسية التي يكررها نوع ما من الحيوان فأن التناسل وحفظ
النوع أساسا يبقى هو الهدف ً. فأنثى الحيوان لا تسمح باقتراب الذكر منها
إلا لفترة قصيرة جدا ، ولا يكون ذلك إلا أثناء دورة الشبق (Estrous cycle)
(الدورة النزوية أو الاحترار ) والتي قد تكون موسمية أو قد تكون دورية ,
حيث تكون الأنثى جاهزة لعملية الجماع والتزاوج مع الذكر , و يكون المبيض في
قمة نشاطه منتجا عددا من البويضات الجاهزة للتلقيح , كما أن المبيض يفرز
أثناء هذه الدورة بعض الهرمونات والتي تكون مسئولة عن التغيرات السلوكية
والجسدية التي تطرأ على الأنثى وقت الرغبة في الجماع , وتستمر أعراض
الدورة في الأنثى من عدة ساعات إلي عدة أيام في حالة عدم إتمام التزاوج ,
ولكن إذا تم الجماع بين الذكر والأنثى فأن أعراض الرغبة في الجماع تنتهي
بعد ذلك بفترة وجيزة . فأنثى الحيوان تتقبل الذكر- فقط- وهي مهيأة تماما
للحمل بمجرد التلقيح، وما إن يتحقق الحمل حتى ترفض الأنثى الذكر طول
العام، أو طول الوقت.


وهكذا
نجد أن الحق سبحانه وتعالي قد أقام الحجة علي بني ادم بهذا السلوك الذي
ينم عن العفة والحياء في بعض مخلوقاته , والتي هي دون الإنسان في القدر
والمكانة , فأولي بالإنسان أن يحيا بمعالم ومعاني العفة والحياء ولا يسبقه
في ذلك أي كان , حتى يظل محافظا لصدارته فوق كثير من خلق الله , فيحظي
بحياة نقية وطاهرة ويبلغ مرضاة ربه الذي أمره بذلك وطلبه منه , بما فيه
صالحه وهناءة عيشه.


قال الله تعالى في كتابه العزيزSadوَمَا
مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا
أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ
إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) ) سورة الأنعام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://acharia.ahladalil.com
ب/هاجر
مرتبة
مرتبة
ب/هاجر


الجنس : انثى عدد المساهمات : 107
نقاط : 2128
السٌّمعَة : 0

تاريخ الميلاد : 01/06/1930
تاريخ التسجيل : 22/03/2010
العمر : 94
العمل/الترفيه : direction des transmission nationales
المزاج : مترجية من المولى عز وجل
تعاليق : ويقولون لي صبراً وإِني لصـابر على نائباتِ الدهرِ وهي فواجـعُ،سأصبرُ حتى يقضيَ اللّه ماقضى وإِن أنا لم أصبرْ فما أنا صانعُ؟ والحمد لله.




العفة و الحياء في عالم الحيوان Empty
مُساهمةموضوع: رد: العفة و الحياء في عالم الحيوان   العفة و الحياء في عالم الحيوان Icon_minitime1الخميس أبريل 14 2011, 15:18

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سبحان الله ولله في خلقه شؤون الحيوانات التي يحتقرها بعض ضعاف العقول نجدها تتميز بصفات تنعدم في البني آدم الذي أكرمه الله عز وجل بنعمة العقل. قرأت سابقا من الجريدة أو الأنترنت ولا أعلم إن كانت المعلومة صح أن حيوان البطريق إذا ماتت أنثاه لا يتزاوج بعدها ونفس الشئ للأنثى والله أعلم.
شكرا أستاذ على المعلومات القيمة وبالمناسبة أود أن أقول أن الحلة الجديدة للمنتدى أجمل خاصة أنكم أضفتم أقسام جديدة آخر زيارة لي للمنتدى كانت 31 يناير مزيدا من التقدم بإذن الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العفة و الحياء في عالم الحيوان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشريعة والقانون  :: الفضاء الشرعي :: رواق الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية-
انتقل الى: