إن من الخطأ بمكان ان ننظر إلى منزلة النبي الاعظم من خلال مناقبه المثلى لاجل التعظيم المجرد طلبا للشفاعة أوقضاء الحاجة كما هو متعارف بين العامة ناسين الهدف الذي من اجله بعث النبي ص واله ألا وهو تخليص البشرية من كل شوائب الشرك جليها وخفيها ولا يتحقق ذلك الا من خلال اتخاذ النبي ص واله اسوة وقدوة لا بمعنى الوصل إلى نفس مدارج النبي من الكمال وانما التشبه به قدر الامكان .
1 الخلق العظيم : إن القران العظيم وصف النبي ص واله بما لم يوصف به احد من الانبياء العظام وهو انه على خلق عظيم , وليس المهم ان يمتلك الانسان هذه الصفة في خلوته مع نفسه وانما المهم ان يكون كذلك في خضم المواجهة مع العناصر الاجتماعية المنافرة في المنزل -فرعون وفي المجتمع موسى او العكس -
2 معجزاته : لم تنحصر معجزة النبي المصطفى ص واله في فلق القمر وحركة الجماد وإنما تعددت الى فلق القلوب وحركة الافكار وإذا بامة تنفرد بين الامم بارذل خصلة ألا وهي وأد البنت وهي من احب فلذات اكبادنا لتتحول الى خير امة اخرجت للناس بعنوان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكلنا يعرف قصة الفتى الذي جاء إلى النبي *اتأذن لي بالزنا فنهره الاصحاب واغلظو عليه ولكن انظرو الى نبي الرحمة كيف اراد ان يجتث جذور الفساد من اعماقه وجوده عندما ارجعه الى فطرته قائلا له اتحب ان يزنى بامك او اختك فقال لا فرد النبي كل الناس كذلك فاي منا له مثل سعة الصدر هذه في استيعاب الحركات المنحرفة . والصحابي الجليل الذي فقئت عينه يوم احد فجاء الى رسول الله ص واله فقال ان لي امراءة جميلة ، احبها وتحبني ،وإني جديد عرس فاكره ان تراني بهذه الهيئة فاخذها النبي ص واله ووضعها في مكانها قائلا اللهم اكسه الجمال
ما موقع هذا النبي ص واله في قلوب هذه الامة وكيف يمكن ان نتاسى به .... يتبع