هي الصلاة عهد بين العبد وربه جلاء لهمومه ورفع لأوزاره ونقاء لسريرته ونور لوجهه قد لا يعطيها المسلم حقها من الركوع والسجود فيسرع فيها نظرا لانشغاله أو حتى يرتاح منها وهذا جهلا منه لمعانيها فكل حركة وكل ركن له قصة ومغزى ومنها التشهد الذي قد يستهين به البعض فيفقدون لحظات هي من أجمل اللحظات لحظات يسترجع فيها المسلم ذلك الحوار الرائع بين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبين رب العزة جلّ جلاله.
فلنستمع لهذا الحوار بقلوب واعية وآذان صاغية :
يبدأ المشهد بسيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم وهو يمشي في معية سيدنا جبريل عليه السلام في طريقهما إلى سدرة المنتهى في رحلة المعراج .
وعند سدرة المنتهى يقف سيدنا جبريل عليه السلام فيقول له سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه :أهنا يترك الخليل خليله ؟
قال سيدنا جبريل:لكل منّا مقام معلوم يا رسول الله إذا أنت تقدمت اخترقت وإذا أنا تقدمت احترقت .
فتقدم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى سدرة المنتهى واقترب منها ثمّ قال سيدنا رسول الله :التحيات لله والصلوات الطيبات .
ردّ عليه رب العزة: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .
قال سيدنا رسول الله : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين .
فقال سيدنا جبريل (وقيل الملائكة المقربون) : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنّ محمدا رسول الله .
هل نستشعر عند قراءة التشهد هذا الحوار الرائع ؟؟
هل نستشعر حنان ورقة النبي صلى الله عليه وسلم وتذكره الدائم لأمته حينما نقول :"السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" لقد تذكرنا في مكان ينسى فيه المرء نفسه لهول المشهد وروعة ونور المكان حتى الأم قد تنسى وليدها لكنه الحبيب المصطفى من قال :أمتي أمتي.
فما أعظمك وما أرحمك وما أسعدنا بك يا رسول الله .
هل بعد هذا سنقرأ التشهد كما كنّا نقرؤه من قبل ؟؟
هل بعد هذا سنصلي على الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه بنفس المشاعر ونفس الفتور ؟؟
فلنكثر الصلاة على الحبيب المصطفى .
أرجو من كل من قرأها أن يعيد نشرها حتى يعم الاجر الجميع .
مولاي صلى وسلم دائما أبدا
على حبيبك خير الخلق كلهم