هل تعرف من أنت يا إنسان

لوسألنا أي أحد من أنت ؟لأجاب على الفور أنا فلان ابن فلان

لكن لوتمعنّا في السؤال لكانت الإجابة مختلفة نعم مختلفة

إجابة ترفع من قدر صاحبها ويأبى إلا أن يكون عزيزا مكرما مميزا

ذلك لأنّ لو أعدت السؤال من أنت لأجاب :

أنا الذي نفخ الله فيّا من روحه

أنا الذي كرّمني الله على سائر خلقه بنعمة العقل

أنا الذي سجّد الله لأبي آدم الملائكة

أنا الذي خلقني الله في أحسن تقويم غيري يزحف على بطنه ويمشي على أربع

أنا الذي جعلني الله من أمة الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلم من أمة التوحيد

غيري يعبد البقر والحجر والشجر وأنا أعبد الواحد الأحد الفرد الصمد

أنا الذي أنتمي إلى قافلة العظماء من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم

أنا الذي أنتمي إلى أمة جعلها الله خير أمّة أخرجت للناس

++++++++++

بالله عليكم من كان هذا نسبه ألا يحق له إلاّ أن يكون:

صاحب رسالة

متميزا

مبدعا

متفوقا

مقداما يهمه أمر أمته

صالحا في نفسه مصلحا لغيره

عابدا لربه فهو صاحب الفضل

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله ومن والاه

ليكن واضحا من عرف نفسه فقد عرف الله ومن عرف الله تذوق حلاوة القرب ممن هو أنيس الذاكريين والقاعدة العامة في السير نحو هذا المجال * من عظم الخالق في نفسه فإنه سيصغر كل شيئ عنده* وهذه هي فلسفة الحياة بإختصارها

لا يوجد دين اثر في النفوس والاخلاق والعقول كالاسلام

قديما أحد الزهاد قال من وجد الله فماذا فقد؟ ومن فقد الله فماذا وجد؟
وشكرا على التعليق الرائع وعلى القاعدة الرائعة في مدارج السالكين إلى الله كما قال ابن القيم الجوزية