المدير العـام شوقي نذير
الجنس : عدد المساهمات : 919 نقاط : 24925 السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 10/02/2010 الموقع : الجزائر تمنراست العمل/الترفيه : استاذ جامعي المزاج : ممتاز تعاليق :
| موضوع: ترجمة مختصرة للبروفيسور نجم الدين أربكان رحمه الله الإثنين فبراير 28 2011, 18:00 | |
| الأحد، 27 فبراير، 2011
وفاة قائد معركة الإسلام والعلمانية البروفيسور نجم الدين أربكان ( سيرة تاريخية ) نافذة مصر ـ توفي نجم الدين اربكان رئيس اول حكومة اسلامية في تركيا والذي كان المرشد والمعلم لرئيس الوزراء الحالي رجب طيب اردوغان، الاحد عن 84 عاما، حسبما اعلن احد مساعديه.
وصرح مساعده اوغوزن اسيلترك لقناة "ان تي في" التلفزيونية "لقد فقدت تركيا احدى اهم شخصياتها".
ونقل اربكان الذي كان يترأس حزب "السعادة" الى المستشفى في انقرة في مطلع كانون الثاني/يناير لاصابته بالتهاب، بحسب "ان تي في".
وبدا رئيس الوزراء الاسبق واهنا وكان يتنقل مستخدما كرسيا نقالا.
أربكان من الميلاد
ولد أربكان عام 1926 وتخرج عام 1948 من جامعة استنبول ، وحصل على الدكتوراة من المانيا عام 1953 ثم صار استاذا عام 1956 في جامعة استنبول ،
وفي عام 1971 اسس حزب النظام الوطني ومن خلال هذا الحزب بدأ بنشاطه السياسي . وكان متفوقا في جميع مراحل دراسته . ومنذ نشأته الاولى كان متدينا وكان صوفيا من اتباع " محمد زاهد قوتقو" الذي كان إماماً وخطيباً بجامع اسكندر باشا باستنبول وكان مريدوا الشيخ زاهد نواة حزبه فيما بعد .
يحسب له انفتاحه على العمل الاسلامي العالمي وتعاونه مع الحركة الاسلامية ، وكسره طوق العلمانية التركية . ودعوته إلى اتحاد المسلمين ضد الهيمنة الغربية والصهيونية، و لفت أنظار الإسلاميين في تركيا إلى الجانب السياسي والإقتصادي ، كما وجه المسلمين إلى الاهتمام بالصناعة والتقنيات الحديثة ـ متخصص في صناعة المحركات والصناعات الثقيلة ، وكذا إنتشار الثقافة الاسلامية الشاملة ، و النقية بين الشعب التركي ، وتنشيط حركة الترجمة للدراسات الاسلامية الحديثة ، وتوثيق الاتصالات بين تركيا والعالمين العربي والاسلامي ورفع مستوى الوعي تجاه فلسطين والقدس ومعرفة خطورة الصهيونية على العالم الاسلامي بشكل عام وفلسطين بشكل خاص .
ظهرالبروفيسور نجم الدين اربكان المولود عام 1926م في نهاية الستينات ليدخل البرلمان عن دائرة (قونيه) مستقلاً بعدها شكل مع مجموعةٍ من النواب المتدينين (حزب النظام الوطني) الذي كان شعاره قبضةُ يد منطلقة في الهواء وإصبع الشهادة موجهاً نحو الأمام .
إلا انه في أبريل 1971م وجهت له بعض التهم وقدُّم للمحكمة التي أصدرت أمراً بإلغاء حزبه الذي لم يستمر سوى (16) شهرا ً، مع مصادرة ممتلكاته ومنع شخصياته من العمل من خلال أي حزب سياسي آخر، ومنعهم من تأسيس أي حزب جديد كما أنه لا يجوز لهم ترشيح أنفسهم ولو كانوا مستقلين 5.
ـ أسس اربكان في 11/10/1972 (حزب السلامة الوطني) وعلى إثر انتخابات 14/10/1973م شكَّل السلامة مع حزب الشعب ائتلافاً وزاريًّا تولى فيه أربكان منصب نائب رئيس الوزراء لمدة تسعة أشهر قبل أن تسقط الحكومة بانسحابه من الائتلاف ..وفى تلك الفترة ، استغل أربكان سفر رئيس الوزراء بولنت أجاويد إلى خارج البلاد ، وأعطى أوامر للجيش بالتحرك ، والسيطرة على النصف الشمالي من قبرص ، لحماية الأتراك الموجودين بها من إضطهاد اليونانيين .
وفي 5/12/1978م طالب المدعي العام التركي فصل أربكان عن حزبه (السلامة الوطني) بدعوى أنه يستغل الدين في السياسة وهو أمر مخالف لمبادئ أتاتورك العلمانية.
في 12/9/1980 قاد الجنرال كنعان ايفرين انقلاباً تسلم الجيش بموجبه زمام الأمور في البلاد.
أقام الانقلابيون (محاكم تفتيش) وبلغ عدد المعتقلين 30 ألفاً على رأسهم اربكان الذي أحيل مع 33 شخصاً من قيادات حزب السلامة إلى المحكمة العسكرية وطلبت لهم النيابة العامة أحكاماً تتراوح ما بين 41 و63 سنة سجن ، وتم حلُ الحزب.
عاد اربكان رئيساً للوزراء تحت عباءة الرفاه في 1996!!
في 28-2-1997 وجه مجلسُ الأمن القومي إليه رسالةٌ تحذيرية تطلبُ منه تنفيذ عددٍ من الإجراءات الموجهة ضد نشاطات ومظاهر إسلامية (كالحجاب ، ومدارس الأئمة والخطباء ، ومعاهد تحفيظ القرآن الكريم )
وقام الجيشُ التركي باستعراض عضلاته في إحدى ضواحي أنقرة ، وأغلقت الشرطة (18) مركزاً للتعليم الإسلامي ، واعتبر رئيس الأركان أن : تحطيم الأصولية الإسلامية في تركيا مسألة حياة أو موت بالنسبة للجيش ،
واصدر مجلس الأمن التركي تقريراً في70 صفحة عن خطر الرجعية في تركيا على العلمانية ، ونشر لائحة سوداء بأسماء (600) مؤسسة صناعية وتجارية يدعو(الحكومة والشعب لمقاطعتها لأن الأصوليين يديرونها !! متهماً حزب الرفاه علناً بدعم الأصولية وبالتحريض ضد العلمانية ، كما قامت محكمة عسكرية بتوقيف ثلاثة من مرافقي أربكان ، وهدد الجيش باللجوء إلى السلاح لإزالة الخطر الأصولي على العلمانية . لكن في رسالةِ تحد للجيش أعلن أربكان عزم حكومته على بناء مسجد ضخم في ميدان "التقسيم" في إسطنبول حيث ينتصب أكبر تمثال لمصطفى كمال ، وبناء مسجد آخر في أنقرة في منطقة "شانكايا" التي تحتضن مقار مؤسسات الجمهورية العلمانية الرسمية . مؤكدا للصحافة أن العلمانية لا تعني قلَّة الدين.. وبعد أسبوع من إنذار الجنرالات حذَّر أربكان في تصريح صحفي الجيش من محاربة الإسلام ، مؤكداً أنه لا يمكن لأحد أن يقضي على شعب مؤمن ،
وفي 11/5/1997افتتح أربكان اجتماعاً ضم ممثلين لثماني دول إسلامية لبحث إمكانية تشكيل سوق إسلامية مشتركة ، وهو ما اعتبره العلمانيون بمثابة إعلان حرب جديد على النظام . وفى خُطة مُحمكة تم إلغاء شراكة حزب الوطن الأم بزعامة تانسو تشيللر مع الرفاه بزعامة أربكان ، وأدى انفراط شراكة الحزبين إلى استقالة الحكومة في أوائل شهر يونيو من عام 1997 ،
وفي 9-6-1997م تقدم المدَّعي العام بدعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية، مطالباً بحل حزب الرفاه بتهمة العمل على تغيير النظام العلماني في تركيا ،
وفي شهر يناير من عام 1997م أصدرت المحكمة الدستورية حكماً بحل الرفاه ، وبمنع أربكان وعدد من قادة الحزب من العمل السياسي لمدة خمس سنوات.
ظن البعضُ بهذه النهاية الدرامية أن تجربة الإسلام السياسي في تركيا انتهت إلى غير رجعة ، وان جهود النورسي وأربكان ذهبت سدى .
فى أغسطس 2001 أعلن جول وبولنت أرينش تأسيس حزب العدالة والتنمية كقرار استباقي لحكم المحكمة الدستورية بإغلاق الفضيلة ، في الوقت الذي أسس فيه رجائي قوطان الموالي لأربكان حزب السعادة ، لكن العدالة والتنمية حظي بالثلاثة الكبار في تركيا ، فبالإضافة إلى الاسمين السابقين كان أردوغان ينتظر السماح له بممارسة العمل السياسي بعد انتهاء فترة الحظر | |
|
أحمد يوسف مرتبة
الجنس : عدد المساهمات : 36 نقاط : 48 السٌّمعَة : 5
تاريخ الميلاد : 10/03/1977 تاريخ التسجيل : 22/06/2010 العمر : 47 الموقع : العاصمة
| موضوع: رد: ترجمة مختصرة للبروفيسور نجم الدين أربكان رحمه الله الإثنين فبراير 28 2011, 19:16 | |
|
نشأته
حاصل على الدكتوراه من جامعة أخن الألمانية في هندسة المحركات عام 1956. عمل أثناء دراسته في ألمانيا رئيسا لمهندسي الأبحاث في مصانع محركات "كلوفز - هومبولدت - دويتز" بمدينةكولونيا. وقد توصل أثناء عمله إلى ابتكارات جديدة لتطوير صناعة محركات الدبابات التي تعمل بكل أنواع الوقود. حين عاد إلى بلاده كان أول ما عمله ولم يزل في عامه الثلاثين تأسيس مصنع "المحرك الفضي" مع نحو ثلاثمائة من زملائه. وقد تخصص هذا المصنع في تصنيع محركات الديزل، وبدأ إنتاجها الفعلي عام 1960، ولا تزال هذه الشركة تعمل حتى الآن، وتنتج نحو ثلاثين ألف محرك ديزل سنويا.
[عدل]مسيرته
أنشأ عام 1970م بدعم من تحالف طريقته مع الحركة النورسية حزب النظام الوطني الذي كان أول تنظيم سياسي ذي هوية إسلامية تعرفه الدولة التركية الحديثة منذ زوال الخلافة عام 1924م. بدأ أربكان حياته السياسية بعد تخرجه من كلية الهندسة، وأصبح رئيسا لاتحاد النقابات التجارية ثم انتخب عضوا في مجلس النواب عن مدينة قونية، لكنه منع من المشاركة في الحكومات المختلفة بسبب نشاطه المعادي للعلمانية، وكان تأسيس حزبه أول اختراق جدي لرفض القوى العلمانية المهيمنة له.
[عدل]حل حزبه
لم يصمد حزبه (النظام الوطني) سوى تسعة أشهر حتى تم حله بقرار قضائي من المحكمة الدستورية بعد إنذار من قائد الجيش محسن باتور، فقام أربكان بدعم من التحالف ذاته بتأسيس حزب السلامة الوطني عام 1972م، وأفلت هذه المرة من غضب الجيش ليشارك بالانتخابات العامة ويفوز بخمسين مقعدا كانت كافية له ليشارك في مطلع عام 1974م في حكومة ائتلافية مع حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك ليرعى المبادئ العلمانية.
[عدل]رئاسة الوزارة
تولى أربكان منصب نائب رئيس الوزراء وشارك رئيس الحكومة بولند أجاويد في اتخاذ قرار التدخل في قبرص في نفس العام، واعتبر من دافع عن مشاركة أربكان في الائتلاف أنه حقق مكاسب كبيرة لتيار الإسلام السياسي من أهمها الاعتراف بهذا التيار وأهميته في الساحة السياسية إلى جانب مكاسب اعتبرت تنازلات مؤثرة من قبل حزب الشعب.
خلال وجوده في حكومة أجاويد، حاول أربكان فرض بعض قناعاته على القرار السياسي التركي، وحاول ضرب بعض من أخطر مراكز النفوذ الداعمة للنهج العلماني، فقدم بعد تشكيل الحكومة بقليل مشروع قرار للبرلمان بتحريم الماسونية في تركيا وإغلاق محافلها، وأسهم في تطوير العلاقات مع العالم العربي، وأظهر أكثر من موقف مؤيد صراحة للشعب الفلسطيني ومعاد لإسرائيل، ونجح في حجب الثقة عن وزير الخارجية آنذاك خير الدين أركمان بسبب ما اعتبر سياسته المؤيدة لإسرائيل.
[عدل]دخوله السجن
حتى بعد خروجه من الحكومة فقد قدم حزب أربكان مشروع قانون إلى مجلس النواب في صيف عام 1980م يدعو الحكومة التركية إلى قطع علاقاتها مع إسرائيل، وأتبع ذلك مباشرة بتنظيم مظاهرة ضخمة ضد القرار الإسرائيلي بضم مدينة القدس، كانت المظاهرة من أضخم ما شهدته تركيا في تاريخها المعاصر، الأمر الذي اعتبر استفتاء على شعبية الإسلام السياسي بزعامة أربكان. بعد بضعة أيام تزعم قائد الجيش كنعان إيفرين انقلابا عسكريا أطاح بالائتلاف الحاكم، وبدأ سلسلة إجراءات كان من بينها إعادة القوة للتيار العلماني ومن ذلك تشكيل مجلس الأمن القومي وتعطيل الدستور وحل الأحزاب واعتقال الناشطين الإسلاميين إلى جانب اليساريين.
كان أربكان من بين من دخلوا السجن آنذاك، وبعد ثلاث سنوات خرج في إطار موجة انفتاح على الحريات في عهد حكومة أوزال، فأسس في العام 1983م حزب الرفاه الوطني، الذي شارك في انتخابات نفس العام لكنه لم يحصل سوى على 1.5% من الأصوات، لكنه لم ييأس إذ واصل جهوده السياسية حتى أفلح في الفوز بالأغلبية في انتخابات عام 1996 ليترأس أربكان حكومة ائتلافية مع حزب الطريق القويم برئاسة تانسو تشيللر.
خلال أقل من عام قضاه رئيسا للحكومة التركية، سعى أربكان إلى الانفتاح بقوة على العالم الإسلامي، حتى بدا وكأنه يريد استعادة دور تركيا الإسلامي القيادي، فبدأ ولايته بزيارة إلى كل من ليبيا وإيران، وأعلن عن تشكيل مجموعة الثماني الإسلامية التي تضم إلى جانب تركيا أكبر سبع دول إسلامية: إيران وباكستان وإندونيسيا ومصر ونيجيريا وبنغلاديش وماليزيا.
[عدل]العمل الإسلامي
لم يكتف أربكان بذلك، بل نشط عبر العالم الإسلامي، وحدد موعدا لمؤتمر عالمي يضم قيادات العمل الإسلامي، وباتت تركيا تتدخل بثقلها لحل مشكلات داخلية في دول إسلامية كما حدث حينما أرسل وفودا لحل خلافات المجاهدين في أفغانستان. لكن أربكان حرص رغم ذلك على عدم استفزاز الجيش، وحاول تكريس انطباع بأنه لا يريد المساس بالنظام العلماني، وقع على الاتفاقيات المتعلقة باسرائيل بعد تأخير لمدة 10 أيام واضطر للتويع لعيها بعد ضغوط عسكرية شديدة وصلت للتهديد بالانقلاب العسكري وهو ما كان معتاد في تركيا .. ورغم ذلك لم يعهد عليه أنه زار أو طلب زيارة إسرائيل.
لم يكن هذا التقارب مع إسرائيل كافيا لإقناع الجيش بالقبول، فقام الجنرالات بانقلاب من نوع جديد إذ قدموا إلى أربكان مجموعة طلبات لغرض تنفيذها على الفور تتضمن ما وصفوه بمكافحة الرجعية وتستهدف وقف كل مظاهر النشاط الإسلامي في البلاد سياسيا كان أم تعليميا أم متعلقا بالعبادات، فكان أن اضطر أربكان إلى الاستقالة من منصبه لمنع تطور الأحداث إلى انقلاب عسكري فعلي.
[عدل]حظر حزب الرفاه
في عام 1998م تم حظر حزب الرفاه وأحيل أربكان إلى القضاء بتهم مختلفة منها انتهاك مواثيق علمانية الدولة، ومنع من مزاولة النشاط السياسي لخمس سنوات، لكن أربكان لم يغادر الساحة السياسية فلجأ إلى المخرج التركي التقليدي ليؤسس حزبا جديدا باسم الفضيلة بزعامة أحد معاونيه وبدأ يديره من خلف الكواليس، لكن هذا الحزب تعرض للحظر أيضا في عام 2000م. ومن جديد يعود أربكان ليؤسس بعد انتهاء مدة الحظر في عام 2003م حزب السعادة، لكن خصومه من العلمانيين، تربصوا به ليجري اعتقاله ومحاكمته في نفس العام بتهمة اختلاس أموال من حزب الرفاه المنحل، وحكم على الرجل بسنتين سجنا وكان يبلغ من العمر وقتها 77 عاما.
خرج أربكان من العمل السياسي الفعلي، وربما يكون تقدم العمر أحد الأسباب، لكن الزعيم الإسلامي كان يمكن أن يستمر في العمل السياسي إلى النهاية لولا الضغوط الشديدة والمتكررة التي تعرض لها من قبل التيار العلماني واتخذت أشكالا مختلفة من الانقلابات العسكرية إلى استخدام القضاء والصحافة وشق صفوف أتباعه الذين لم يجرؤ أحد منهم على تكرار ما قام به زعيمهم.
[عدل]العفو عنه
أصدر الرئيس التركي عبد الله غول عفو رئاسي عنه في 18 أغسطس 2008م بسبب تدهور حالته الصحية.[1]
[عدل]وفاته
توفي في يوم الأحد 27 فبراير 2011م الموافق 23 ربيع الأول 1432 هـ في أحد مستشفيات أنقرة عن عمر ناهز 84 عاماً.
| |
|