المدير العـام شوقي نذير
الجنس : عدد المساهمات : 919 نقاط : 24925 السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 10/02/2010 الموقع : الجزائر تمنراست العمل/الترفيه : استاذ جامعي المزاج : ممتاز تعاليق :
| موضوع: الآثار الاجتماعية لدور الزكاة في حل مشكلة الفقر السبت ديسمبر 11 2010, 07:45 | |
| الآثار الاجتماعية لدور الزكاة في حل مشكلة الفقر. تعد الزكاة من وجهة نظر الكثير من الفقهاء والمتخصصين في الاقتصاد الإسلامي المؤسسة الأولى للضمان الاجتماعي في الإسلامي والأداة الأولى من أدوات التكافل الاجتماعي، وبنظرة سريعة إلى مصارفها كما نص عليها القرآن الكريم وفسرتها واقعاً السنة النبوية الشريفة يتجلى لنا بوضوح الدور الكبير الذي تؤديه الزكاة في تحقيق الأهداف الإنسانية للمجتمع المسلم وهو مايدفعنا إلى القول أن للزكاة آثاراً إجتماعية كبيرة على المجتمع لا يمكن إغفالها أهم هذه الأثار المترتبة على مواجهة الزكاة لمشكلة الفقر مايلـــــــــــــــــي: أولاً: تنمية العلاقات الاجتماعية في المجتمع المسلم. يشير الشيخ يوسف القرضاوي[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أن للزكاة دور كبير في تنمية العلاقات الاجتماعية في المجتمع المسلم من خلال معالجتها لأخطر آفتان تفسدان العلاقات الاجتماعية، وهي:1- آفة التحاسد والتباغض.2- آفة التخاصم وفساد ذات البين.فأما بالنسبة لآفة التحاسد والتباغض فدور الزكاة في مطاردتها يتمثل من خلال غرس المحبة بين الفقراء والأغنياء إذ أن القلوب قد جبلت على حب من أحسن إليها والفقراء إذا علموا أن حقهم في مال الأغنياء غير محجوب عنهم أحبوه وتمنوا له زيادة الخير، بخلاف الغني الذي يرفل في حلل النعيم والفقراء من حوله لايجدون ما يسدوا به رمقهم فإن نار الحسد والبغض تزيد اشتعالاً وتوهجاً.وفيما يخص دور الزكاة في معالجة آفة التخاصم وفساد ذات البين فيتمثل في المخصصات المعتمدة من موارد الزكاة تحت بند الغارمين-وهم الفقراء المدينين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- والذي من مقتضياته دفع ما يقتضيه الصلح بين قبيلتين أو أسرتين من تعويضات وديات حتى تخمد الفتنة وتنتشر السكينة ويعم الأمن والاستقرار، وهو ما استخلصه الفقهاء من حديث قبيصة بن المخارق الهلالي الذي تحمل حمالة إصلاح ثم اتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله المعونة فيها – ولم يكن في ذلك حرج- فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها)[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].ثانياً: القضاء على التفاوت الطبقي.إذ أن الزكاة من خلال معالجتها لمشكلة الفقر تعمل على توسيع قاعدة التملك وتكثير عدد الملاك وتحويل أكبر عدد مستطاع من الفقراء المعوزين إلى أغنياء مالكين من خلال إخراجهم من دائرة الحاجة إلى دائرة الكفاية الدائمة إنطلاقاً من أن مبدأ عدم تركز الثروة في الإسلام الذي نص الله عز وجل عليه صراحة بقوله: (كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم) الحشر-7 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وقد شهد التاريخ أن العالم الإسلامي لم يشهد وجود طبقات متفاوته جداً في الفقر والغنى كما هو موجود الآن في أوروبا، وأن ما ظهر من تكدس للأموال عند المسلمين في العصور المتأخرة إنما جاء بسبب انتشار النظام الرأسمالي القائم على الفائدة والمشجع للاحتكار[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].ثالثأً: انتشار الأمن في المجتمع.إن تنمية العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع وانتشار التكافل الاجتماعي والتآخي في المجتمع، لا شك يؤدي إلى انخفاض في معدلات الجريمة ونقصان في نسب عمليات السرقة والغش والاحتيال والسطو، وفي الزكاة وقاية للمجتمع من التفكك والإنحلال، كونها أداة لنشر الأمن والطمأنينة بين الآخذ والمعطي ولها دور فاعل في القضاء على الأحقاد والضغائن وهو ما يؤدي إلى إنتشار الأمن والاستقرار في المجتمع[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. | |
|