منتدى الشريعة والقانون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشريعة والقانون

**وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا**
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء


 

 عالم أديب شاعر فرضي موسى الأحمدي نويوات المسيلي الجزائري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العـام
شوقي نذير
شوقي نذير
المدير العـام


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 919
نقاط : 24925
السٌّمعَة : 7

تاريخ التسجيل : 10/02/2010
الموقع : الجزائر تمنراست
العمل/الترفيه : استاذ جامعي
المزاج : ممتاز
تعاليق : من كان فتحه في الخلوة لم يكن مزيده إلا منها
ومن كان فتحه بين الناس ونصحهم وإرشادهم كان مزيده معهم
ومن كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث أقامه وفي أي شيء استعمله كان مزيده في خلوته ومع الناس
(فكل ميسر لما خلق له فأعرف أين تضع نفسك ولا تتشتت)


عالم أديب شاعر فرضي موسى الأحمدي نويوات المسيلي الجزائري Empty
مُساهمةموضوع: عالم أديب شاعر فرضي موسى الأحمدي نويوات المسيلي الجزائري   عالم أديب شاعر فرضي موسى الأحمدي نويوات المسيلي الجزائري Icon_minitime1الأربعاء مارس 24 2010, 08:42

إن شاهد القرن الأديب موسى الأحمدي نويوات خانه الصمت، وسكت عنه الأدباء في قسوة.. غافلين أدبه الحي، وفنّه الرفيع،..!لم يحظ الأحمدي في حياته بعمل أدبي واحد منشور يكشف أدبه شعرا ونثرا، اللهم إلا ما نشره الكاتب السوري أحمد دوغان في كتابه " شخصيات من الأدب الجزائري الحديث " تحت عنوان ـ الأديب المحقق موسى الأحمدي نويوات ـ جاءت لمحة مختصرة في سبع صفحات من الحجم الصغير، لم توفه حقه من الدراسة والتناول. أو ما نشره الدكتور يحيى بوعزيز في كتابه " أعلام الفكر و الثقافة في الجزائر المحروسة " وهي صفحات أرسلها الشيخ للمؤلف بخط يده .


كما لم يحظ الأديب الأحمدي إلا ببعض الحوارات و التحقيقات الصحفية التي أجراها بعض من الصحفيين الشباب، ونُشرت في أغلبها كلاما مكرورا، لايغني عن الدراسات الجادة التي ترسم للأحمدي الكاتب، و الشاعر، و القاص، والعروضي، والفرضي ..صورة تامة واضحة منسجمة الأضواء و الظلال ..

و الحقيقة أننا نحن العرب عُرفنا بخصلة غريبة ..نتنكر لرجالنا الأفذاذ في حياتهم، حتى إذا ماتوا ذرفنا عليهم الدمع السخين . ..!

نعم : بمثل هذا العقوق قُوبِل هذا الرجل الكبير ... ..!!!!
إن الحياة السياسية والأدبية في النصف الأول من القرن العشرين، فترة عاشها الأحمدي وكان لها أثرها البالغ في كيان الجزائر السياسي ونهضتها الفكرية والأدبية بعد ذلك ..تلك النهضة الأدبية التي كان من فروعها النهضة الشعرية و التي نستطيع أن نعد الأديب الأحمدي من روادها ..فقد وضع كتابه " المتوسط الكافي " في تلك الفترة ليحمل الشعراء على الموزون المقفى ..فانتظم الشعر، وترقرقت قوافيه، وحسن سبكه عند كثير من شعراء عصر النهضة، واستطاع الأحمدي أن يرفع الشعر من الأعتاب إلى الآفاق .


ولما كان من غير الممكن عرض نتاج أي أديب بمعزل عن سيرته فإنني أفردت القسم الأول من هذا البحث لحياة الأديب الراحل، جمعتها بعد أن كانت تفاريق في المجلات والصحف، بالإضافة إلى ما خصّني به الشيخ من الوثائق، كما استعنت أيضا بما كتبه نجلاه سعادة الدكتور المختار نويوات ـ أستاذ الأدب المقارن بكلية الآداب ـ جامعة عنابة ـ، وسعادة السفير سعد الدين نويوات، في مقاليهما عن والدهما الراحل .

أما القسم الثاني فقد خصصته لآثاره، متعرضا لكل تأليف بتعريف موجز، ومنهجه فيه، وما قيل عنه ... .مما استطعت الحصول عليه من الصحف التي كان ينشر بها، أو مما زودني به في حياته ـ رحمه الله ـ .ولست أزعم أني قد رويت عن الأحمدي كل ما يجب أن يروى ..ولا قلت كل ما يجب أن يقال ..فحياة رجل عاش قرنا من الزمان حافلة بالبذل و العطاء ..أعمق من أن يخطها قلم، وأوسع من أن يحيط بها كلام .


هذا ...ورجائي الكبير من وراء هذا العمل أن أضع بين يدي القارئ الكريم جانبا من تراثنا الفكري كي لا يغطيه النسيان، ويُقبر في الرفوف، آملا أن أكون بذلك قد وفرت المادة الأولية للدارسين والنقاد المتخصصين، وسهلت لهم طريق الكشف عن أحد رواد النهضة العلمية في بلادنا، وأحد رموز جمعية العلماء المسلمين القلائل الذين خلّدوا تراثا مكتوبا ..ولعلّه من أضعف الإيمان أن يُرفع اسم الأديب الأحمدي على واجهة مؤسسة تربوية، أو دار للثقافة، أو تُدرج نصوص من أدبه في المناهج التربوية، أو تحمل اسمه لافتة على شارع جانبي في بلده ـ الجزائر ـ التي قال فيها الكثير ، وقدّم لها الكثير، ووقف حياته كلها حارسا أمينا على لغة الضاد، وتراثها الضخم، وأدبها الرفيع .


فكفانا احتقارا لرجالاتنا، والتنكُر لتراثهم، واطِّراح فكرهم، وإغفال مآثرهم. وأُقْسِمُ..! لو أن الأحمدي عاش تحت سماء القاهرة أو دمشق أو بغداد ..لكان له شأن أفضل..!

فله الذكرى باقية في أمة مفجوعة فيه، باكية عليه، تفقد جثمانه، ولا تفقد ذكره، فحياته ـ رحمه الله ـ صورة فذّة جمعت أجزاؤها كل جلال النبوغ الفطري، والتحصيل الذكي الدؤوب، والعصامية التي استعلت على قسوة المنشأ، وباركتها عناية الله ..حتى استوت علما نافعا، وأدبا واسعا، يطول بقاؤه، ويُكتب له الخلود، ولكل أجل كتاب ..1- نسبه، ولادته :
هو موسى بن محمد بن الملياني بن النوي بن عبد الله بن عمر بن أحمد الأحمدي بن محمد بن سعيد بن حمادة بن ابراهيم
بن عيسى بن يحي بن لخضر
.ولد في 15 يناير من سنة 1900م وذلك بمنطقة أولاد عدي لقبالة بضواحي المسيلة،
ويذكر الشيخ : أنه ولد بعد ست سنوات من يوم أن قطعت والدته الولادة، وقبل ولادته حدثت لأمه قصة يرويها فيقول :
"إن امرأتين من أولاد سيدي حملة تجولان الأحياء ولما جاءتا إلى منزل الوالدة قالتا لها : قدِّمي للحمارتين التبن و الشعير
رزقك الله بولد، فضحكت الوالدة، فقالتا لها: ممَّ تضحكين ؟ فقالت: يا ضيفتي العزيزتين إني عجوز توقفت عن الولادة منذ
ست سنوات. فقالت لها المرأتان: نسأل الله الوهاب الرزاق أن يرزقك ولدا ويجيئك عالما أو ظالما. فكنت أنا المرزوق..! ".
فهو أصغر إخوته الأحد عشر، ولدوا كلهم في القرن التاسع عشر .
2 - نشأته وتعليمه :
لم تُرِد الأقدار أن ينشأ هذا الطفل كإخوته راعي إبل أو شاة، أو فالحا لقطعة أرض قليل عطاؤها ..بل شاءت الأقدار أن تنتقل
الأسرة التي كانت تسكن الخيام وتتتبع مواقع الغيث ومنابت الكلأ إلى موضع يسمى ( السعدة ) بالقرب من "سيدي عقبة"،
وهناك يتعلم الطفل القراءة و الكتابة، ويتابع حفظ القرآن بجامع عقبة بن نافع ـ رضي الله عنه.
وبعد وقت ليس بكثير غادرت أسرته سيدي عقبة، وتُرك الطفل الذي نذره والده للعلم عند رجل محسن يسمى بـ "العلمي"
تكفَّل بإيوائه، والقيام بتعليمه على نفقته .
وما أن أصبح الصبي يفرق بين الحروف، ويصوغ الجُمل طاوعته نفسه أن يكتب إلى أهله رسالة خربش حروفها، ورصف
كلماتها كيفما اتفق ..وأرسلها إلى أهله. يقول الشيخ :"ولما وصلت إلى والدي ركب فرسا وراح يجوب القرية يبحث عمن
يقرأ له تلك الرسالة، فلم يفهم أي قارئ ما كتبت فيها ..وعاد والدي إلى المنزل مسرورا وقال لوالدتي: إن ابننا صار طالبا
ممتازا، لقد عجز " الطُلْبَة " أن يفهموا ما كتب لأنهم دونه في الفهم!!".
وهذه الحادثة تركت في نفس الطفل أثرا بالغا شجعه على مواصلة الكتابة التي بقي مواضبا عليها إلى آخر أيام من حياته .
مكث التلميذ في سيدي عقبة سنتين ثم عاد إلى الحضنة فمكث بها مدة ثم ذهب إلى برج الغدير " ليتم حفظ القرآن، ويتابع
دراسة الفقه و التوحيد و النحو على يد الشيخ محمد أرزقي بزاوية الحاج السعيد بن الأطرش.
إنقطع الأحمدي عن الدراسة ونُقل قسرًا كما نُقل آلاف الجزائريين إلى جبهات القتال مع الجيش الفرنسي على أرض الألزاس
و اللورين في ألمانيا،
ومن جبال الألزاس و اللورين عاد الأحمدي إلى بلده ليعاوده شوقه إلى طلب العلم، وحنينه إلى القلم والكتاب .
فانتقل إلى مدينة قسنطينة وكانت يومئذ منارة للعلم ومهجرًا لطلابه، ليتربع في درس رائد النهضة الجزائرية الإمام عبد الحميد
بن باديس ـ رحمه الله ـ فتابع دروسه بالجامع الأخضر، وسيدي قموش .مدة سنتين (1345هــ1347هـ،1926م ـ
1928م ) في ظروف قاسية، وشظف من العيش، ويروي بعض ما حدث له فيها فيقول:" نفذ مرة ما عندي من الدراهم فبدا
لي أن أعود إلى المنزل، فاستشرت الشيخ بن باديس في ذلك، فقال لي لماذا ؟ قلت : نفد ما لدي من المصروف، فاستدعى طالبا
من ناحية باتنة يسمى"الشريف " وكان مكلَّفا بالإشراف على الطلبة وقال له : الخبزة الباقية من (24)خبزة أعطها لهذا الطالب،
وقال ! لي المشرف كُلْها مختفيا وحذار أن يسمع طالب من الطلبة أننا أعطيناك خبزة، وكان عدد الطلبة الفقراء الذين حظوا بهذه
الخبزة (23) طالبا وأنا تمام الأربعة و العشرين، وكنا نذهب إلى المخبزة وكان لا يعرف منا الواحد الآخر، وأطلعت زميلي أحمد
بن مخلوف على ما حظيت به، وكنت أشركه معي في جزء من الخبزة، وبدأت حالتي الصحية تتحسن، وظهرت النضارة على وجهي،
وراح بعض الطلبة يسأل عن سبب هذا التبدل المفاجئ ولم يهتدوا إلى ما أخفيته عنهم !".
3 - رحلته إلى الزيتونة :
لما رأى الشيخ عبد الحميد بن باديس من ألمعية الطالب الأحمدي وذكائه الوقاد وبديهته الحاضرة، وذاكرته المُسْعِفة ما يجعله قمينا
بمواصلة الدّرس، ومتابعة التحصيل وجَّهه إلى تونس للدراسة في جامع الزيتونة، وزوَّده بكتاب إلى صديقه الشيخ "معاوية التميمي"
فلقيه بالبِشر و الحفاوة، ورعاه في دراسته ،وأشرف عليه إشرافا علميا وأدبيا .
قضى الأحمدي في الزيتونة أربع سنوات ..وكان معه حينذاك من الطلبة الجزائريين: الصديق سعدي، وصالح بن عتيق، ورمضان
حمود، وفرحات بن الدرَّاجي، ومصطفى بن حلوش، وبلقاسم الزغداني، ومحمد الطاهر الجيجلي، وأحمد بن مخلوف البركاتي ،ومحمد
الحاج السحمدي، والطاهر بن زقوط وغيرهم كثير .
ولكن طالبنا الأحمدي وجد في تونس كل يوم رغيفا كان يقتسمه مع رفيق له فقنع بما قسم الله له، وشكره على نعمائه.
4 - شيوخه:
تحلّق الأحمدي على أشهر مشايخ الزيتونة العامر أمثال :الشيخ الحاج أحمد العياري، والشيخ الزغواني، و الشيخ المختار بن محمود،
و الشيخ محمد اللقاني الجائري، والشيخ عثمان بن الخوجة، و الشيخ الطيب سيالة، و الشيخ عثمان الكعاك، و الشيخ عثمان بن المكي
التوزري 5 - العودة إلى الجزائر :
عاد الأحمدي من تونس سنة 1348هـ، 1930م بعدما تخرَّج بشهادة " التطويع العالمية " وهي نهاية المطاف للدراسة في
جامع الزيتونة، وكان حاملوا هذه الشهادة في ذلك الوقت المبكر آحادا، يستقبلون في أوبتهم إلى الجزائر استقبال الفاتحين، فالجزائر
لم تكن تتوسم مخرجا من مأساتها إلا في ملامح العائدين من ديار العلم يتأبطون من الأسلحة الفكرية ما لا قدرة للجزائر على
صنعه، ويفتحون في وجه آمالها العريضة آفاقا أرحب .
عاد خريج الزيتونة وقد حصل من العلوم الشرعية من أصول وفقه وتوحيد وتفسير، كما درس النحو ومبادئ المنطق وعلوم
البلاغة و السيرة النبيوية ..
وقد أجيز الأحمدي من شيخه عثمان بن المكي التوزري جريا على عادة ذاك الزمن في إعطاء إجازات التأهل و التحصيل .
ولكن عودة الأحمدي إلى وطنه كانت عودة اضطرار، فقد شاءت الأقدار أن يتوفى والده وهو أحوج ما يكون إليه، فانقطعت
عنه كل إعانة مادية، ولقي من العنت الشديد ما جعله يرجع قافلا إلى بلده، وكله حسرة على عدم مواصلته الدرس والتحصيل
في الزيتونة .
ومن المنطقة التي انطلق منها لأول مرة كانت البداية، وفي أذنه وصية الشيخ عبد الحميد بن باديس:" حَصِّل ما استطعت من العلم،
وتعمق فيه فإنه تراث الإنسانية، ولا تغرنَّك الشهادات والدرجات فتلك من اهتمامات الوظيفة، ولا مطمع لك فيها، أما ربك وشعبك
فإنهما ينظران إلى أعمالك وإنتاجك"، وتلا عليه قوله تعالى :{ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}
أما العمل فكان ميدانه مثلث البرج ـ المسيلة ـ سطيف )
،6 - في ميدان التربية والتعليم :
راح الأحمدي بين عامي ( 1348هـ ـ 1930م، 1355هـ، 1937م ) يلقي خطب الوعظ والإرشاد في المساجد بالقرى
المجاورة لقلعة بني حماد، ولبرج الغدير، وسرت أنباؤه مسرى النور في الظلام ..فانهال عليه طلاب العلم من كل حدب وصوب،
من السهول والجبال و القرى والمداشر يرتوون من نبعه الثَّر، ويعبون من معينه الذي لا ينضب .
فدرَّس للطلاب الناشئة: الفقه و الحساب و الفرائض و النحو ..وكان الناس في ذلك العهد لا يقبلون تدريس الفقه إلا بمختصر خليل
و بشراحه المعروفين بالمغرب العربي،
وفي سنة 1937م طلب الشيخ عبدالحميد بن باديس من الأحمدي أن ينتقل إلى مدينة برج بوعريرج ليعلم بمدرسة التهذيب،
ولهذا الطلب مغزاه لأن المدرسة لم تكن تحت إشراف جمعية العلماء، فغادر الأحمدي الريف وحياة العزلة العلمية لينتقل إلى المدينة
حيث جمهور المستمعين أوسع، ووسائل المعرفة أكثر، ووسائل الإتصال أوفر .
وهكذا سمح هذا التنقل لأديبنا الأحمدي أن تتنوع اهتماماته وتتغير عنده مناهج التدريس وطرقه وأدواته ،فاشتغل بمدرسة التهذيب
إلى سنة 1361هـ ـ 1941م بتدريس مبادئ اللغة العربية تعليما عصريا أو شبه عصري، وكوَّن بها مكتبة تربو على الخمسة
آلاف مجلد في مختلف الفنون، وكان لأمهات الكتب الحظ الأوفر منها، ولما تقاعد نقلت هذه المكتبة الثمينة إلى مدرسة المعلمين
بمدينة سطيف
10 ـ خاتمة المطاف :
سارت الأيام مسرعة بالشيخ الأحمدي فإذا حياته منتهية كما كانت منذ بدأت، حياة نضال وكفاح، وعلم وتعليم.. بقي إلى آخر يوم
من عمره يُدرِّس للطلاب في حلقة علمية ببيته :علم الفرائض، والنحو، و العروض..كما كان يعنى بالأندية و الملتقيات والمهرجانات
الثقافية التي يُدعى إليها ..
لم يُنصَف الشيخ الأحمدي في عمله الرسمي على الرغم من دأبه وعطائه، ولكن على إثر إحالته على التقاعد كرّمه في حياته تلاميذه
وأصدقاؤه ومحبوه في مناسبات عديدة، وكان آخرها تكريمه في الملتقى الوطني لاتحاد الكتاب الجزائريين بمدينة (سطيف ).
ظلّ الأحمدي طيلة العقدين الأخيرين من حياته ملازما بيته الجميل بحي 12هكتار بمدينة البرج، يقضي يومه كله مطالعًا لكتاب،
أو ناظما لقصيدة، أو كاتبا لرسالة، أو مجيبا عن فتوى، بوصفه رئيسا للمجلس العلمي لنظارة الشؤون الدينية بالولاية. ومتصلا
عبر الهاتف متابعا لطبع كتاب، فقد قعدت به موارده المالية عن طبع كتبه على نفقته الخاصة .فلم يكن للشيخ الأحمدي غير راتب
وظيفته موردًا يسترزق منه، ويكفل به مطالب العيش الرتيب. .
وظلَّ على هذه الحال إلى أن أصيب بمرض أقعده الفراش مدة شهر ونصف نقل على إثره إلى المستشفى المركزي لمدينة البرج، وبه
فاضت روحه إلى بارئها عشية يوم الأربعاء 17فيفري 1999م،وله من العمر قرن وسبعة عشر يوما .
وفقد الأدب بفقده أديبا من ألمع أدباء الطليعة في هذا البلد، له جهاده الطويل، وأسلوبه الجميل، وشعره الرقيق، وأثره الباقي.
فرحم الله الأحمدي، وجزاه على ما قدّم أحسن الجزاء، وعزَّى عنه أهل الأدب والدين خير العزاء .
2- آثاره:
1 ـ كتاب (المتوسط الكافي في علمي العروض والقوافي) :
وترجم الأحمدي في " المتوسط الكافي " لـ ( 214) شاعرا زيادة على ما اشتمل عليه الكتاب من طرائف وملح، وفيه تمارين
يطلب من الطالب الإجابة عنها، وفيه ثلاثة فهارس للمحتوى، وفهرس للمصادر، وفهرس للأعلام .
ولأهمية الكتاب ومعرفة نفعه قررت وزارة التربية تدريسه للثانويات المعربة في أفريل سنة 1968م، ووضع كمقرر أيضا
بمعاهد الأزهر الشريف، والمعاهد الدينية في بلاد الشام.
2 ـ كتاب (المحادثة العربية للمدارس الجزائرية) :
3 ـ كتاب ( شرح الأسئلة الرمضانية )
4 ـ معجم الأفعال المتعدية بحرف
5 ـ كتاب (كشف النقاب عن تمارين اللباب )
6 ـ كتاب ( طرائف وملح)
7 ـ كتاب الألغاز (مخطوط)
ــ قصص للأطفال :
ـ القصص المطبوعة :
1 ـ بقرة اليتامى ـــــــــــ نفذت طبعتها الأولى
2 ـ سالم وسليم ـــــــــــ نفذت طبعتها الأولى
3 ـ الأقرع بوكريشة ـــــــــــ نفذت طبعتها الأولى
4 ـ العكرَّك ـــــــــــ نفذت طبعتها الأولى
5 ـ اللص و العروس ـــــــــــ نفذت طبعتها الأولى
6 ـ الحنش وابن السلطان ـــــــــــ تحت الطبع
7 ـ ودعة أخت سبعة 8 ـ عْلَيَّهْ وُكْدَرْ 9 ـ الخطاب وفتية الجبل
ـ قصص مخطوطة تنتظر الطبع)
10 ـ محمد بن السلطان ـ 11 ـ سعد وسعيد ـ 12 ـ البغلة الحمراء ـ 13 ـ الأخ المحتال.
9 ـ الشعر عند الأحمدي :
نظم الأديب الأحمدي أغلب شعره في ديوانيه المخطوطين:ديوان " وطنيات"
وديوان "الشعر الملحون".

منقول من موقع ميراث السنة (د/نجيب بن خيرة)


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورتي مع للشيخ موسى الأحمدي نويوات رحمه الله أثتاء أخذي عنه

يتبع.....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://acharia.ahladalil.com
 
عالم أديب شاعر فرضي موسى الأحمدي نويوات المسيلي الجزائري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشريعة والقانون  :: الفضاء التاريخي :: رواق الأعلام-
انتقل الى: