يستخدم العرب هذا التركيب للدلالة على أن ما
بعدها يفضل على ما قبلها في الحكم السابق . فنقول : أحب المسلمين ولاسيما
المتقون منهم . فالمتقون فاقوا المسلمين في حكم المحبة .
ولا في هذا
التركيب هي النافية للجنس ، وهي أداة ملحقة ب" إن " فتنصب الاسم وترفع
الخبر .
ولهذا التركيب أحكام إعرابية نلخصها في ما يأتي :
- سي هي
اسم لا النافية للجنس منصوبة بالفتحة الظاهرة ، وهي مضافة دائما ، وما
بعدها مضاف إليها .
- خبر لاسيما دائما محذوف مقدر بـ موجود أو كائن .
-
ما تكون إما زائدة ، وإما اسم موصول ، أو نكرة مبهمة . وعلى هذا الأساس
فإن ما بعدها يراعى فيه إحدى هذه الحالات .
- إن كانت ما زائدة ، فما
بعدها مجرور على أنه مضاف إلى سي . مثل : [ولا سيما المتقين .]
- إن
كانت اسم موصول فإن ما بعدها خبر مرفوع لمبتدأ محذوف وجوبا . مثل : [ولا
سيما المتقون ]، و التقدير : [ لاسيما هم المتقون] . وما في هذه الحالة
مضافة إلى سي في محل جر .
- إن كانت ما نكرة مبهمة ، كان الاسم بعدها
منصوبا على أنه تمييز لما . فنقول : [ أحترم جميع الطلاب ولا سيما طالبا
ذكيا ] وهي حالة نجدها فقط في النكرة ، فإن كان ما بعد ما معرفة بأل اقتصر
على الرفع و الجر ، لأن التمييز نكرة .
إعراب النموذج :
- أحب :
فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره . والفاعل ضمير مستتر
تقديره أنا .
- المسلمين : مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الياء لأنه
جمع مذكر سالم .
- الواو : اعتراضية مبنية على الفتح لا محل لها .
-
لا : نافية للجنس ، مبنية على السكون لا محل لها من الاعراب .
- سي :
اسم لا منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة . وهو مضاف .
- ما : اسم
موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إلى سي .
- المتقون : خبر مرفوع ،
لمبتدأ محذوف تقديره هم ، وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم . وجملة
المتقون صلة الموصول لامحل لها من الإعراب .
أو
- ما : زائدة
لا محل لها من الإعراب .
- المتقين : مضاف إلى سي مجرور وعلامة جره
الياء لأنه جمع مذكر سالم .
أو [ لاسيما مسلما متقيا ]
- ما
نكرة مبهمة مبنية على السكون لا محل لها .
- مسلما : تمييز منصوب ،
وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
- متقيا : نعت لمسلما منصوب مثله .