لماذا بات يؤرقنا خلط موضوع الرياضة بالسياسة والدين وغيرهما؟
السنا في عالم غير مصنف حاليا بعد ان كان ثالثا ابان حرب المعسكرين
ثم هل استطعنا التخلص من افة التخلف التي اصابتنا منذ قرون طويلة
انتهينا إلى الصاقها بالاستعمار كحيلة غبية تخفي عجزنا حتى عن ايجاد
حجج مقنعة ودائمة
هل يعقل ان نأكل ما لا ننتج ونلبس ما لا ننسج وبعد ذلك نعترض على
حركة المرور ونسبة النجاح في البكالوريا وننكر خروج منتخب ..... دون بصمة تذكر
اننا ننام شتاءً ونسبح صيفا
ننتظر رمضان لنتنافس في شراء الكماليات والحلويات
ونهلل للاعياد وما اكثرها لنحايل انفسنا بالراحة
اننا مجتمعات ليست بالبدوية ولا بالحضرية
مجتمعات مليئة بالعقد النرجسية المتفاخرة بانتصارات دون كيشوتية
شباب هرم وشيوخ خارج الصلاحية ونساء مقلدات كالببغاوات
واطفال ضائعون بين البرامج والقنوات
وبعد...
كل شيء عندنا اضحى بالمقلوب
ثم نستنكر تشجيع زاوية لشخصية رياضية
او نفتح ملف الوثائق البيومترية وننسى ان نغلقه
وغير ذلك من الوقائع اليومية التي ستصبح معتادة ومألوفة
علينا التخلص من بوتقة التخلف بمعانيه الشاملة:
الاقتصادي والسياسي والتربوي
والاجتماعي والفكري والثقافي
وبعدها يحق لنا الخوض في مواضيع حياتنا اليومية
واعادة الامور إلى نصابها الطبيعي والمنطقي
- خواطر يقظة-