منتدى الشريعة والقانون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشريعة والقانون

**وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا**
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء


 

 اللغة العربية خالدة لن تموت

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رمضان
مرتبة
مرتبة
رمضان


عدد المساهمات : 37
نقاط : 57
السٌّمعَة : 0

تاريخ التسجيل : 13/03/2010
العمل/الترفيه : أستاذ

اللغة العربية خالدة لن تموت Empty
مُساهمةموضوع: اللغة العربية خالدة لن تموت   اللغة العربية خالدة لن تموت Icon_minitime1الإثنين مارس 22 2010, 22:04






أرسل إلي الدكتور جابر قميحة هذا المقال و أحب أن يقرأه رواد المنتدى الكرام


اللغة العربية خالدة لن تموت Clip_image002ما أكثر الذين يناصبون
اللغة العربية العداء , وما ذلك إلا بدافع من التعصب أو الجهل . وما أكثر الذين
يستهينون بالعربية من أبنائها في المدارس والدواوين . وفي وسائل الإعلام بخاصة،ومنهم
من يتهمها بالقصور والضيق والعجز. وذلك يعد مغالطة وخطيئة في حق اللغة العربية،
لغة القرآن الكريم، مما شرفها، وجعلها جديرة بالإجلال والتوقير، ومن ثم كان
علينا أن نؤديها سليمة في المبنى والمعنى، والضبط والتصوير، ثم إن العربية تحمل
من الخصائص ما تتفرد به، ويرفع قيمتها، ويضمن خلودها، مما نعرض بعضه في السطور
الآتية:
تعد اللغة العربية من أغنى لغات العالم بالمفردات والمترادفات، وقد انقرضت كلها
ـ على وجه التقريب، ولم يعد منها إلا آثار تاريخية في النقوش والمخطوطات، وهي
الكنعانية والفينيقية والعبرية، والآرامية، والنبطية، والبابلية، والكلدانية،
والسريانية، والهيروغلوفية، والحبشية.
ولا يدل على مرونة اللغة العربية، واتساعها وشموليتها كثرة مفرادتها ـ التي تعد
بمئات الألوف فحسب - ، ولكن يدل على ذلك أيضًا كثرة الروافد، والطرائق التي تغذي
اللغة العربية، وتسمح لها بالتوليد والإضافات. كالقياس، والاشتقاق، والنحت،
والتعريب، وغيرها.
وهذا يعني أنها لغة مفتوحة للتواصل الدائم على مدى العصور، وأن باب الاجتهاد
فيها لم يغلق، ولن يغلق. وقد تحدث اللغويون عن خصائص اللغة العربية وتفردها في
جوانب كثيرة، وتفوقها على كثير من اللغات الأخرى في هذه الجوانب، وذلك في دراسات
مقارنة متعددة، مما لا يتسع له مقالنا هذا. ولكننا نجد من اللازم أن نتحدث ـ في
إيجاز ـ عن مظهرين من مظاهر القدرة الذاتية في اللغة العربية وهما:
ـ دقة الفروق بين كثير من كلمات العربية مما يعتقد كثيرون أنها مترادفة، أي
متساوية تمامًا في المعنى.
ـ الدقة في الاستيعاب، وتعريف المسمى بكل أنواعه التعريف الجامع المانع، الذي لا
يترك زيادة لمستزيد، وفي السطور الآتية نلقي الضوء على هذين المظهرين اللذين
يمثلان سمتين أساسيتين من سمات اللغة العربية.
أولاً: دقة التفريق:
ومن أشهر الكتب التي تناولت هذه الظاهرة: كتاب "الفروق
اللغوية" لأبي هلال العسكري، ونقدم ـ في السطور التالية ـ قطوفًا منه ـ
تبين عن هذه القدرة في اللغة العربية:
1 ـ الفرق بين الصفة والنعت: النعت: لما يتغير من الصفات. والصفة: لما يتغير،
وما لا يتغير، فالصفة أعم من النعت.
2 ـ الفرق بين الحقيقة والحق: الحقيقة ما وضع من القول موضعه في أصل اللغة،
حسنًا كان أو قبيحًا. والحق: ما وضع موضعه من الحكمة، فلا يكون إلا حسنًا.
3 ـ الفروق بين الإعادة والتكرار: التكرار: يقع على إعادة الشيء مرة، وعلى
إعادته مرات. أما الإعادة: فهي للمرة الواحدة.
4 ـ الفرق بين الهجو والذم: الذم: نقيض الحمد، وهما يدلان على الفعل. والهجو:
نقيض المدح، وهما يدلان على الفعل والصفة كهجوك الإنسان بالبخل، وقبح الوجه.
وفرق آخر: أن الذم يستعمل في الفعل والفاعل، فتقول: ذممته بفعله، وذممت فعله.
والهجو يتناول الفاعل والموصوف دون الفعل والصفة، فتقول: هجوته بالبخل وقبح
الوجه، ولا تقول هجوت قبحه وبخله.
5 ـ الفرق بين العلم والمعرفة: المعرفة أخص من العلم؛ لأنها علم بعين الشيء
مفصلاً عما سواه. والعلم: يكون مجملاً ومفصلاً.
6 ـ الفرق بين القريحة والطبيعة: الطبيعة: ما طبع عليه الإنسان أي خلق. والقريحة
ـ فيما قال المبرد ـ ما خرج من الطبيعة من غير تكلف.
7 ـ الفرق بين الإهلاك والإعدام: الإهلاك: أعم من الإعدام؛ لأنه قد يكون بنقض
البنية، وإبطال الحاسة، وما يجوز أن يصل معه اللذة والمنفعة. والإعدام: نقيض
الإيجاد، فهو أخص، فكل إعدام إهلاك، وليس كل إهلاك إعدامًا.
8 ـ الفرق بين الجَعْل والعمل: العمل: هو إيجاد الأثر في الشيء. والجعل: تغيير
صورته بإيجاد الأثر فيه.
9 ـ الفرق بين البعض والجزء: البعض ينقسم، والجزء لا ينقسم. والجزء يقتضي جمعا،
والبعض يقتضي كلا.
10 ـ الفرق بين النصيب والحظ. النصيب يكون في المحبوب والمكروه. والحظ ما يكون
في الخير.
11 ـ الفرق بين الوَلاية (بفتح الواو) والنصرة (بضم النون): الولاية: النصرة
لمحبة المنصور، لا للرياء والسمعة؛ لأنها تضاد العداوة. والنصرة: تكون على
الوجهين:
12 ـ الفرق بين الإيجاب والإلزام: الإلزام: يكون في الحق والباطل، يقال: ألزمته
الحق، وألزمته الباطل. والإيجاب لا يستعمل إلا فيما هو حق. فإن استعمل في غيره
فهو مجاز، والمراد به الإلزام.
13 ـ الفرق بين الأبناء والذرية: الأبناء: يختص به أولاد الرجل، وأولاد بناته.
والذرية تنتظم الأولاد، والذكور والإناث.
ويرى بعض الباحثين أن أبا هلال العسكري قد أسرف في إبراز هذه الفروق، وحتى لو
صحّ ذلك، فإن ما قدمه يبقى صحيحًا في غالبيته.
ثانيًا: الدقة في الاستيعاب:
فاللغة العربية قضعث للمسى الحسي ـ بصفة خاصة ـ التسمية الجامعة
المانعة، بحيث لا يدخل معها غيرها.
ونسوق هنا سطورًا من كتاب "الفرق" لابن فارس اللغوي، وأغلبه في تحديد
أسماء أعضاء الإنسان والحيوان، وما يتعلق بها:
1 ـ باب الشفة: الشفة من الإنسان، وهو من الإبل المشفر، ومن ذوات الحافر:
الجحفلة، ومن ذوات الظلف: المقمة، ومن الطائر غير الجارح: المنقار، ومن الجارح:
المنسر. ومن الذباب: النقط.
2 ـ باب الأصوات: صاح الإنسان، وصوت. وعزف الجني.. وخارت البقرة، وتاج الثور.
وبغم الظبي بغاما، وصهل الفرس. وحمحم عند الشعير. والخضيعة صوت يسمع من جوفه،
ولا يدري من أين هو، ونهق الحمار... إلخ.
ويرى الأستاذ العقاد ـ رحمه الله ـ في كتابه: "اللغة الشاعرة" أن
اللغة العربية فاقت غيرها من اللغات، بما اشتملت عليه من تحديد دقيق لكل ساعة من
ساعات الليل، والنهار، والشهور، والفصول، والمواسم وغيرها.
ولا مبالغة فيما ذكره العقاد؛ ففي "فقه اللغة" للثعالبي ـ وهو يتحدث
عن "أوائل الأشياء".
الصبح أول النهار: الغسق: أول الليل. الوسمى: أول المطر. البارض: أول النبت.
اللعاع: أول الزرع. اللباء: أول اللبن.
السلاف: أول العصير. الباكورة: أولى الفاكهة. البكر: أول الولد. الطليعة: أول
الجيش. النهل: أول الشرب. النشوة: أول السُّكر. الوخْط: أول الشيب. النعاس: أول
النوم. الزُّلف: أول ساعات الليل. الزفير: أول صوت الحمار.
وفي ساعات النهار: الشروق، ثم البكور، ثم الغدوة، ثم الضحى، ثم الهاجرة، ثم
الظهيرة، ثم الرواح، ثم العصر، ثم القصْر، ثم الأصيل، ثم العشى، ثم الغروب.
وساعات الليل: الشفق، ثم الغَسَق، ثم العَتَمة، ثم السُّدْفة، ثم الجهمة، ثم
الزُّلة، ثم الزلفة، ثم البُهْرة، ثم السَّحَر، ثم الفجر، ثم الصبح، ثم الصباح.
وأغلب هذه الكلمات لا تدور حاليًا على أقلام الكتاب، وألسنة المتكلمين من
الخطباء والمحاضرين، ولكن هذا لا يقلل من قيمتها، ولا ينال من دلالتها على مرونة
اللغة العربية واتساعها وشموليتها، وقدرتها الذاتية؛ فقلة توظيف الكلمة لا يقلل
من قيمتها، كما أن كثرة دورانها على الألسنة والأقلام لا يكسبها من القيمة ما لا
تستحقه.
وما ذكرناه من سمات تكاد العربية تنفرد بها ـ وغيرها كثير ـ تقطع بأن العربية
لغة غنية خالدة؛ لأنها ـ مهما تكالب عليها من محن ـ يبقى لها هذا الرصيد الضخم
من القوة الذاتية التي تجعلها لغة قادرة في كل الظروف والأزمنة والأحوال.د. جابر قميحة :
بتاريخ 27 - 11 - 2007


Komeha@Menanet.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ندى
مرتبة
مرتبة
ندى


الجنس : انثى عدد المساهمات : 41
نقاط : 60
السٌّمعَة : 0

تاريخ التسجيل : 11/03/2010

اللغة العربية خالدة لن تموت Empty
مُساهمةموضوع: رد: اللغة العربية خالدة لن تموت   اللغة العربية خالدة لن تموت Icon_minitime1الأربعاء مارس 24 2010, 19:22

ولكن العلمانيين بذلوا جهودًا خارقة لإزاحة اللغة العربية من مركز الصَّدارة؛ لتصبح أقربَ
إلى اللغة الأجنبية، وفسح المجال واسعًا للفرنسية، فأصبحتْ هي اللغة الرسميَّة في الواقع،
.

حتَّى غدا أصحابُ اللسان العربي يشعرون أنَّهم مُواطنون
من الدرجة الثانية، وقد استغلوا نُفُوذهم في مفاصل الدولة وإلجامهم للصَّوت
الإسلامي أن يركبوا الموجة العالمية لمحاربة "الأصولية"،


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العـام
شوقي نذير
شوقي نذير
المدير العـام


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 919
نقاط : 24925
السٌّمعَة : 7

تاريخ التسجيل : 10/02/2010
الموقع : الجزائر تمنراست
العمل/الترفيه : استاذ جامعي
المزاج : ممتاز
تعاليق : من كان فتحه في الخلوة لم يكن مزيده إلا منها
ومن كان فتحه بين الناس ونصحهم وإرشادهم كان مزيده معهم
ومن كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث أقامه وفي أي شيء استعمله كان مزيده في خلوته ومع الناس
(فكل ميسر لما خلق له فأعرف أين تضع نفسك ولا تتشتت)


اللغة العربية خالدة لن تموت Empty
مُساهمةموضوع: رد: اللغة العربية خالدة لن تموت   اللغة العربية خالدة لن تموت Icon_minitime1الأربعاء مارس 24 2010, 22:49

جزيت كل خير أيها الأديب الألمعي ونرجو دوام التواصل
أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://acharia.ahladalil.com
رمضان
مرتبة
مرتبة
رمضان


عدد المساهمات : 37
نقاط : 57
السٌّمعَة : 0

تاريخ التسجيل : 13/03/2010
العمل/الترفيه : أستاذ

اللغة العربية خالدة لن تموت Empty
مُساهمةموضوع: رد: اللغة العربية خالدة لن تموت   اللغة العربية خالدة لن تموت Icon_minitime1الجمعة أبريل 02 2010, 23:19

صحيح ما قلت يا أخت ندى ، فالهجمة على اللغة العربية قديمة حديثة ، وقد حاول تلامذة المستشرقين استبدالها باللهجات المحلية مثلما حدث اللاتينية ، فنادوا بالتمصير و اللبننة و ما إليها لكنهم فشلوا ، وسيفشلون كلما حاولوا ، لأن قدر العربية أن تكون لغة حية حاملة لرسالة خالدة . وكل ما علينا نحن المنتسبين إليها أن نستغل هذه المميزات فيها فنرفع من قدرها لتكون سيدة اللغات ..
ثم تحياتي إلى مدير المنتدى الذي أعرف أنه يوافق على هذا الكلام ، لما أعرفه عنه من حبه للغة الضاد ، وغيرته عليها .

44
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اللغة العربية خالدة لن تموت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لمؤتمر الدولي الرابع لقسم علم اللغة بعنوان (علم اللغة التطبيقى وقضايا العربية المعاصرة)
» لماذا اللغة العربية أجمل اللغات
» من روائع اللغة العربية
» قواعد عامة في اللغة العربية
» أبيات ذهبية في مدح اللغة العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشريعة والقانون  :: فضاء الدراسات الإنسانية والإجتماعية و الأدبية :: رواق اللسان العربي وآدابه-
انتقل الى: