المدير العـام شوقي نذير
الجنس : عدد المساهمات : 919 نقاط : 24925 السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 10/02/2010 الموقع : الجزائر تمنراست العمل/الترفيه : استاذ جامعي المزاج : ممتاز تعاليق :
| موضوع: هل تحتاج إلى حجر الخميس يونيو 24 2010, 17:58 | |
| هل تحتاج إلى حجر ؟؟؟؟ -------------------------------------------
بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته (الجاكوار) الجديدة، في إحدى الشوارع، إذ بسيارته تضرب بحجر كبير من على الجانب الأيمن ....
نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، ومن الذي فعل ذلك ....
وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق... اقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير... فقبض عليه دافعا إياه إلى الحائط وهو يقول له:
يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر ؟ إن عملك هذا سيكلفك وأباك مبلغا كبيرا من المال .
ابتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول: أنا متأسف جدا يا سيدي
لكنني لم أدر ما العمل، لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت انتباه أي شخص كان، لكن لم يقف أحد لمساعدتي. وأشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على الأرض .
ثم تابع كلامه قائلا : إن الولد الذي تراه على الأرض أخي، وهو لا يستطيع المشي بتاتا، إذ هو مشلول بكامله، وبينما كنت أسير معه، وهو على كرسي المقعدين، اختل توازن الكرسي، فهوى في تلك الحفرة ، وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع أنني حاولت كثيرا . أتوسل إليك يا سيدي ، هل لك أن تساعدني عل رفعه ؟ لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا ، ثم بعد ذلك افعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر .
لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه، فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في الكرسي، ثم أخذ قطعة قماش من جيبه، وبدأ يضمد بها الجروح، التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة .
بعد انتهائه سأله الولد: والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة ....؟
أجابه الرجل : - لا شيء يا بني ، لا تأسف على السيارة .
لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا ً تلك الضربة تذكارا ً عسى ألا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت انتباهه .
إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الانشغالات والهموم ، فالجميع يسعى وراء الدنيا وهو لا يلحق بها
إن السعادة كلها ليست في هاته الأشياء، بل إن السعادة الأبدية في ذكر الله إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه، فينعم علينا بالمال والصحة والعلم و و و ولا نلتفت لنشكره ، يكلمنا ... لكن ليس من مجيب ، .فينبهنا بالمرض أحيانا ً، وبالأمور القاسية أحياناً لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب .
ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله ؟
إن الإنسان يتحسب لأمور كثيرة، فسياراتنا مؤمن عليها، وبيوتنا مؤمن عليها ، وممتلكاتنا الثمينة مؤمن عليها ، لكن هل حياتنا الأبدية مؤمنة ؟؟؟
أم أننا نحتاج إلى حجر ذاك المكلوم؟؟؟ | |
|