صمم حياتك

استهل زخم الافكار التي تتدافع في مخيلتي راغبة في الانطلاق الى عالم الافكار بسؤالي عن مدى صحة وعقلانية
مبالغتنا في اختيار ماركات ملابسنا، وانواع تسريحاتنا، واذواق عطورنا
وكيف نستهلك وقتا وجهدا في تحديد ألوان سياراتنا، وديكور منازلنا، وشكل شرفاتنا
ايعقل ان نكون مجرد رقم في تعداد البشر المتواجدين على هذا الكوكب؟
اليس يجرفنا نحو الاسفل سيل رقراق عذب ولا اقول تيار جارف؟
قد تشاطروني الرأي لو حاولنا اعادة تصميم تفاصيل وجزئيات حياتنا بالشكل المنطقي والناجح
وحبذا لو اخترعنا منبها وقتيا يرن عند اعلان اخطائنا
او بوصلة تؤشر مسارنا لو انحرف وتقودنا الى الصواب بعيدا عن الاتجاهات الاربعة
أليس بالامكان خلق لون مشرق لمشكلاتنا يتجاوز الاسود والرمادي
* صمم حياتك *
صمم جينات جسدك لتكتسب مناعة ضد اليأس والخمول والاحباط
صمم جزيئات ذاكرتك لتمثل لك مرآة تظهر المشاهد السعيدة في محيطك
وصمم ايضا زوايا دائرتك علما ان الزاوية غير محددة ولكنها مغلقة
صمم ابتسامة صادقة تشرق تلقائيا عند ملاقاة الناس
يتبع

قد كانت الفاضلة الأستاذة الكريمة نفيسة العلم قد اقترحت فتح رواق خاص بالخواطر وما يجول فيها وشاءت له أن يسمى "عالم الأفكار "

وقد أجيبت دعوتها وتحقق مقصودها وكانت أول المرحبين بمرادها

وهاهي تفتح هذا الرواق بما يفتح به أي بنيان ويعلى به أي جدار وعمران

افتتحت كتابها بالتصميم

وإني لموضوعها لمن المصممين على حسن اختيار التصميم

قال الشيخ محمد الغزالي في كتابه جدد حياتك:

وكل تشويه يعترض عظمة الفطرة وروعتها فهو شذوذ ينبغى أن يذاد ويباد ٬ لا أن يعترف به ويسكت عليه. والمجتمع الإنسانى يجب أن يسير على هذا الغرار.

فأصحاب الصحة النفسية والعقلية ٬ وأصحاب الأمزجة المعتدلة ٬ والطباع المكتملة هم وحدهم الذين يسمع منهم ويؤخذ عنهم. أما المعلولون والمنحرفون ٬ وذوو الأفكار المنحلة والغرائز المنحلة ٬ فهم كالثمار المعطوبة فى عالم النبات أو الأجنة الشائهة فى عالم الحيوان ٬ ليسوا أمثلة لسلامة الفطرة ٬ ولا يجوز أن يطمأن إلى أحكامهم ولا إلى آرائهم ٬ ولو بلغت بهم الجراءة أن يزعموا نداء الطبيعة ومنطقالفطرة!!.

اشكر تفضلك سيدي المدير بتلبية اقتراحي، واذ انوه بتوجيهك السليم لخط المنتدى الذي لن يشذ طبعا عن المسار العام

لاهداف الرسالة السامية التي سطرتموها ولازلتم تتابعونها بصدر رحب وذهن متقد وجهد غير منقطع

والله من وراء القصد