الامر الواقع

السلام عليكم ورحمة الله

لو نظرنا قليلا الى الوراء لراينا كيف كان الجندى التتري يامر المسلم بالقعود مكانه ريثما يذهب فيحضر حجرا يقتله به , فيستسلم ذاك ولا يحرك ساكنا الى ان ينجز التتري ما اوعده !!!وراينا كيف ركع الجندى العراقي امام نعلي الجندى الامريكي يتمسح فيهما ويقبلهما سائلا اياه العفو والصفح بينما يربت على كتفه فى مشهد مخزي لا تخف !!!!!
ان المغلوب يتشبه دائما بالغالب فى كل شى , فى ملبسه ومركبه وفى سائر احواله .
ونحن اليوم نرى شبابا ينتسبون الى الاسلام , لا يشغلون انفسهم الا بسفاسف الامور ومحقراته ورايناهم يمعنون فى التشبه بالكفار , بل يعلقون على صدورهم وسياراتهم اعلام الدول التى اذلت كبرياءهم , وطاطات اعناقهم , واهدرت كرامتهم , واستعبدت امتهم .
ان عصاة المسلمين اليوم ضحية تربية اخلذتهم الى الارض , ارادت لهم الفسوق ابتداء , لتستخف بهم الطواغيت انتهاء , وانها خطة قديمة ياخذها الطاغوت اللاحق عن الطاغوت السابق , حتى تصل اصولها الى فرعون , وذلك كما قال الله سبحانه { فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين } وما كان فرعون يقدر على ان يستخف قومه فيطيعوه لو لم يكونوا فاسقين عن دين الله , فالمؤمن بالله لا يستخفه الطاغوت , ولا يمكن ان يطيع له امرا .
هذا هو عنوان خطة الكيد اليهودى والصليبي , انه تعليم الليث الاسلامي جفلة الظبي , ومحو قصص اسد الاسلام من العلماء والزهاد والمجاهدين من تاريخ القرون الفاضلة الاولى لهذه الامة المجاهدة
الكاتب
محمد احمد اسماعيل