الريحان مرتبة
الجنس : عدد المساهمات : 191 نقاط : 381 السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/02/2010 الموقع : بلد الحرية المزاج : متقلبة تعاليق : لا تجعل الله اهون الناظرين اليك .
( كيف يشرق قلب .صور الاكوان منطبعة في مرآته ؟;أم كيف يرحل الى الله وهو مكبل بشهواته؟,أم كيف يطمع أن يدخل حضرة اللهوهو لم يتطهر من جنابة غفلاته؟,أم كيف يرجو أن يفهم دقائق الأسرار وهو لم يتب من هفواته ؟!......
| موضوع: من علماء المغرب الأشرف ...القجطولي الأزهري الإثنين مايو 24 2010, 18:33 | |
| من كتاب " تعريف الخلف برجال السلف" للشيخ أبو القاسم الحفناوي الجزائري.
هو سيدي محمد بن عبد الرحمن القجطولي الأزهري ، من عائلة شريفة ينتهي نسبها إلى سيدي إدريس ، قدمت من الساقية الحمراء واستقرت بآيت إسماعيل؛ مسقط رأسه . بدأ دراسته في زاوية الشيخ ابن أعراب في آيت إراثن ليتحول بعدها إلى الجزائر العاصمة حيث أتم دراسته هناك. وفي حدود سنة 1152هـ1740م أم بيت الله الحرام حاجا. وفي طريق عودته إلى الجزائر انتسب إلى الأزهر الشريف، وتلقى العلم هناك عن علماء أجلة . ومن هنا كانت تسميته بالأزهري. انتسب إلى الطريقة الخلوتية بزاوية سيدي الدمرداش ، فصار من أحب مريدي الشيخ الحفناوي إليه. تنقل مرشـدا بإذن شيخه في مواطن كثيرة ، ولكن رحلته إلى السودان كانت أطول. أذن له شيخه بالعودة إلى الجزائر لنشر الطريقة الخلوتية بها في حدود سنة1180هـ عاد إلى مسقط رأسه آيت إسماعيل . وشرع في نشر العلم ، والدعوة إلى الطريقة الخلوتية، فتجمع حوله خلق كثير ، وصار له أتباع. وذلك على الرغم من المعارضة التي عاناها من أقرانه . انتقل بعدها إلى الحامة؛ بالجزائر العاصمة ليدرس ويدعو إلى الطريقة هناك ، فازداد أتباعه، مما أقلق السلطة العثمانية التي ألبت عليه أقرانه، وحوكم ليُبرأ بعدها. عاد إلى زاويته بآيت إسماعيل ، ليلقى ربه هناك بعد أشهر قليلة من عودته ؛ في حدود سنة 1208هـ1794م بعد أن أعطى الطريقة التي نذر لها حياته اسم ّ"الطريقة الرحمانية". إهـ
و هو مؤسس الطريقة الرحمانية فهو الشيخ المؤسس سيدي محمد بن عبد الرحمن الأزهري([1]): فهو محمد بن عبد الرحمن...بن فاطمة بنت رسول الله r ([2]), ولد حوالي سنة 1133 هـ= 1715م, بقرية بوعلاوة، التي تقع ببلاد جرجرة ([3])، وإلى هذه الأرض ينسب، كما لقب بالأزهري نسبة إلى الأزهر الشريف الذي جاوره مدة طويلة.
نشأ ببلاد زواوة، تتلمذ في بداية أمره على يد الشيخ الصديق بن آعراب، ثم ذهب إلى الحج في حوالي التاسعة عشر من عمره أي حوالي سنة 1152 هـ= 1734م([4])، وفي طريق عودته أعجب بالأوضاع العلمية بمصر فاستقر هناك مجاورا للأزهر الشريف، وتلقى العلوم على أيدي علماء أجلاء منهم:
أحمد بن محمد بن أبي حامد العدوي المعروف بـ" الدردير"([5]) (ت1201 هـ), علي بن أحمد الصعيدي([6])( ت 1189 هـ)، الشيخ علي العمروسي([7]) المتوفي سنة 1173 هـ، وعلى يد "المنور التلمساني "(ت 1173 هـ )([8]).
وبعد تحصيل العلوم الفقهية من هؤلاء الأعلام، اتجه إلى الشيخ محمد بن سالم الحفناوي الخلوتي، وسلك على يديه([9])، الذي كلفه بنشر الطريقة والدعوة في بلاد السودان والهند، فأقام ست سنوات في دار فور([10]) يقرئ السلطان ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، حتى صار له أتباع كثيرون، وحصل له الإقتداء في هذه المنطقة، ثم أمره شيخه بالعودة إلى القاهرة وألبسه الخرقة وكلفه بالتوجه إلى الجزائر لنشر الطريقة هناك, وكان ذلك سنة 1183 هـ= 1764م.
استقر الشيخ بن عبد الرحمن فترة بمسقط رأسه، ثم انتقل إلى قرية "الحامـة" قرب مدينة الجزائر, واستقر هناك وتصدى للتعليم ولنشر الطريقة الخلوتية، والتف حوله عدد كبير من الطلاب، فعلا صيته وذاعت شهرته، وبنى زاويته التي اتخذها مركزا لنشر الطريقة وملتقى للإخوان والمريدين.
ولم تمض فترة طويلة على استقراره بـ"الحامـة" حتى بدأت المشاكل والمتاعب تترى من طرف علماء الظاهر، فبدأوا بشن الحملات عليه وإثارة الـداي محمد عثمان عليه، مما جعله ينصب له مجلسا للحكم في أمره وللنظر في الاتهامات الموجهة إليه، وظهرت حججه على آرائهم الباطلة وبرئ من تهمة الزندقة التي وجهت إليه.
وبالرغم من موقف الداي إلا أن الشيخ رأى وجوب مغادرة الجزائر والعودة إلى مسقط رأسه آيت إسماعيل بجرجرة وأسس هناك زاوية جديدة وتفرغ للتعليم والطريقة.
توفي سنة 1208 هـ = 1793م. ودفن بزاويته.
ترك الشيخ بن عبد الرحمن الأزهري مجموعة كبيرة من التلامذة كانوا بدورهم من شيوخ الطريقة ونشروها في مختلف البقاع، ومـن أشهـر تلامـذته: علي بن عيسى المغربي، عبد الرحمن باش تارزي، محمد بن عزوز البرجي، محمد العمـَّالي والد حميدة العمالي...
أما عن مؤلفاتـه، فيذكر الشيخ الحفناوي في تعريف الخلف برجال السلف: " أن للأزهـري رسائل كثيرة في تعليم الخلق وإرشادهم إلى طريق الخير، اعتنى بجمعها أكابر رجـال طريقته، ولو طبعت لكانت مجلدا كبير الحجم كثير العلم "([11]).
ومن أشهر مؤلفاته: رسالة فتح الباب([12])، رسالة طي الأنفاس([13])، دفتر الدفاتر([14])، شرح على الريفاوي([15]) وهو شرح لقصيدة ( قوته قولي) لصاحبها عبد الله الريفاوي، شرح لامية الزقاق([16]) وهي في الأقضية، قال عنه أنه ألفه بإذن شيخه الحفناوي، زلزلة النفوس ([17]) وكان لا يفارقه لعزته عليه, وغيرها من المؤلفات والرسائل.
توفي الشيخ بن عبد الرحمن وكان قد أوصى بالخلافة بعده إلى تلميذه الشيخ علي بن عيسى المغربي، وترك له جميع كتبه وأوقافه وأشهد على ذلك أهل آيت إسماعيل، وظل الشيخ علي بن عيسى يدير شؤون الزاوية إلى وفاته 1836م= 1251 هـ.
تولى بعده سي بلقاسم بن محمد الحفيد من المعاتقة- وفي عهده بدأ ظهور النزعة الاستقلالية لدى بعض الزوايا الرحمانية والانفصال عن الزاوية الأم بآيت إسماعيل، ولم يدم عهده إلا سنة.
تولى بعده سي الحاج البشير وهو أيضا من المغرب ( 1836- 1841).
تولى بعده محمد بن بلقاسم نايت عنان لمدة سنة واحدة أيضا ( 43-1844) ولم يكن يتمتع بسمعة طيبة ولا قدرة على القيادة وفي عهده تم الانفصال بين الزاوية الأم وزوايا الجنوب الرحمانية.
تولى بعده الحاج عمار سنة 1844, وأدى دورا هاما في مقاومة زواوة 1857، وقد هدمت الزاوية في عهده على يد الجنرال "ديفو" واضطر الحاج عمار إلى الهجرة إلى الحجاز.
وكانت الرحمانية في هذه الفترة هي زعيمة الطرق في زواوة.
وهذا التضييق والهدم أدى إلى انتشار سريع للطريقة، عكس ما كانت تتوقعه السلطات الاستعمارية، وافتتحت زوايا أخرى كزاوية الكاف مثلا وزاوية نفطة.
وبعد الحاج عمار تولى الشيخ محمد الجعدي والذي لم تطل مدة ولايته، إذ انتخب الأعيان والسادة والشيوخ الشيخ محمد امزيان الحداد شيخا للطريقة مع الاستقرار بصدوق، وفي عهده اشتهرت زاوية صدوق بالعلم، وعادت للطريقة حركيتها ومكانتها السابقة، ورغم سمعته الطيبة ومكانته السامية لم يستطع الشيخ الحداد توحيد فروع الطريقة الرحمانية، حتى في زواوة نفسها، فكانت قسنطينة / الخنقة/ طولقة/ الهامل /أولاد جلال / نفطة.
وفي عهده أيضا قامت ثورة 1871 ـ التي كان من نتائجها سجن الشيخ الحداد وإغلاق الزاوية وتهديدها.
وأوصى الشيخ الحداد قبل وفاته بالخلافة للشيخ الحاج الحملاوي شيخ الزاوية الحملاوية بتلاغمة بنواحي قسنطينة.
وتعتبر الطريقة الرحمانية أوسع الطرق انتشارا في الجزائر في ق19م، فإذا رجعنا إلى الإحصائيات فإننا نجد أن عدد أتباعها قد بلغ سنة 1851م حوالي 225299 مريد من بين 718691 إخوان ينتمون إلى الطريق الصوفي، وهذا في مقاطعة الجزائر فقط، وهو ما يعادل نسبة 32 بالمائة.
بينما نجد عند آجيرون في نفس السنة 1851 عدد المريدين لكن على مستوى القطر حوالي 533026 منهم 300 ألف يتبعون الطريقة الرحمانية أي أكثر من 55%..
وفي إحصاء كوبولاني وديبون الذي قاما به في سنة 1897 نجد أن عدد الزوايا بالجزائر بلغ 349 زاوية، منها 177 زاوية خاصة تابعة للطريقة الرحمانية وحدها أي ما يفوق نسبة 50 بالمائة.
من زواياها الشهيرة بالمنطقة الجنوبية:
1 ـ زاوية طولقة والتي أسسها علي بن عمر : وتعتبر من أهم فروع الرحمانية بالمنطقة الجنوبية, أخذ عن محمد بن عزوز ، سيرها بعده علي بن عثمان خليفته بنوع من الحكمة وهو ابن المؤسس، امتد تأثيرها إلى خنشلة, بسكرة, أم البواقي, تقرت, الوادي. بلغ عدد أتباعها سنة (1871) حوالي 17 ألف مريد . وعدد زواياها 17 زاوية. لقب الشيخ علي بن عمر أيضا بالقطب وشيخ الشيوخ ، لأنه أخذ مباشرة عن مؤسس الطريقة ونصحه قبل وفاته بملازمة الشيخ محمد بنعزوز.
2- زاوية نفطة : أسسها الشيخ مصطفى بن محمد بنعزوز, بعد احتلال بسكرة وخروجه إلى تونس، وسرعان ما أصبحت من أهم الزوايا الرحمانية. عرفت بالجنوب التونسي باسم "العزوزية", أصبح لها فروع بدورها في طرابلس, بنغازي, المدينة المنورة .
3- خنقة سيدي ناجي: أسسها أو أعاد تأسيسها الشيخ عبد الحفيظ الخنقي, عملت على نشر التعليم والأذكار الصوفية الرحمانية. وبعث الروح في زاوية أجداده الخنقة وأصبحت رحمانية الطريقة, شاركت في ثورة الزعاطشة, حيث استشهد الشيخ عبد الحفيظ, ثم تفرق أبناء الشيخ عبد الحفيظ : أحدهما الحفناوي ذهب إلى تونس واستقر هناك الثاني محمد الأزهري أسس زاوية بالخيران قرب خنشلة، واستقر بها إلى وفاته 1896. وترك تسيير شؤون الخنقة لولديه – شاركت الزاوية في ثورة الزعاطشة.
4- زاوية أولاد جلال: أسس الشيخ المختار تلميذ الشيخ محمد بن عزوز زاويته بأولاد جلال، التي سرعان ما انتشر تأثيرها إلى المناطق المجاورة خصوصا قبائل أولاد نائل. شاركت في
وقد توفي في أكتوبر 1862، أسس زاويته 1843 بعد هجرة شيخه إلى نفطة.
5- زاوية سيدي سالم بسوف: أسسها الشيخ سالم بم محمد الأعرج تلميذ علي بن عمر ، وكان على صلة أيضا بزاوية بن عزوز بنفطة لقرب المسافة، والشيخ سالم هو ابن محمد بن محمد...بن المحبوب دفين القيروان. بعد وفاته تولى ابنه محمد الصالح شؤون الزاوية واشتهر بالصلاح والتقى ( ت 1865).
وصفها هنري دوفيرييه في سنة 1860 بأنها ذات منارة طويلة تشرف على سوف كلها وأنها تقع قرب ساحة السوق, وأنها تتبع زاوية طولقة | |
|