** يجيب الدكتور محمد سيد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر:
الحياة هبة الله للانسان بدءا ونهاية. فلا يجوز الاعتداء عليها لا من النفس ولا من الغير قال تعالي: "ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة" وقد حذرنا الرسول صلي الله عليه وسلم من الانتحار ونهانا أشد النهي فقال كما في صحيح البخاري "من تردي من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردي فيها خالدا مخلدا فيها أبداً ومن تحسي سما فقتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجيء بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبداً"
وشأن المسلم العاقل ان يرضي بما قسم الله ويوطن نفسه علي الرضا بمواقع القضاء فإن الانسان لا يدري أين تكمن مصلحته. قال جل شأنه "وعسي أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
كما يري جمهور العلماء علي إن مرتكب الكبيرة غير المستحل لها أمره مفوض إلي الله وأن الخلود في الحديث السابق مراد به المكث الطويل. وعلي ذلك فالمنتحر نصلي عليه صلاة الجنازة وكذلك كل مسلم لا يعلم عنه ارتداد عن الإسلام.
وأما ما ورد في صحيح الحديث عن أن النبي صلي الله عليه وسلم "أتي برجل قتل نفسه فلم يصل عليه" فمعناه أن النبي الكريم لم يصل عليه بنفسه زجرا للناس عن مثل فعله. وقد صلي عليه الصحابة ولم ينههم الرسول.
وقد قال بعض العلماء إن الإمام يجتنب الصلاة علي مقتول في حد وإن أهل الفضل لا يصلون علي الفساق زجرا لهم عن المعاصي والله أعلم.
ج: قاتل نفسه يغسل ويصلي عليه ويدفن مع المسلمين ؛ لأنه عاص وهو ليس بكافر ؛ لأن قتل النفس معصية وليس بكفر . وإذا قتل نفسه والعياذ بالله يغسل ويكفن ويصلي عليه ، لكن ينبغي للإمام الأكبر ولمن له أهمية أن يترك الصلاة عليه من باب الإنكار ؛ لئلا يظن أنه راض عن عمله، والإمام الأكبر أو السلطان أو القضاة أو رئيس البلد أو أميرها إذا ترك ذلك من باب إنكار هذا الشيء وإعلان أن هذا خطأ فهذا حسن ، ولكن يصلي عليه بعض المصلين .
نشر في * فتاوى إسلامية * جمع وترتيب : محمد المسند *2/62*
مجموع فتاوى ومقالات_الجزء الثالث عشر
1:56
بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
قال مالك : يصلى على قاتل نفسه ويصنع به ما يصنع بموتى المسلمين وإثمه على نفسه ، وسئل مالك عن امرأة خنقت نفسها ؟ قال مالك : صلوا عليها وإثمها على نفسها . [المدونة]
قال ابن وهب وقال : وقال مثل قول مالك عطاء بن أبي رباح . قال : علي بن زياد عن سفيان عن عبد الله بن عون عن إبراهيم النخعي قال : السنة أن يصلى على قاتل نفسه . [المدونة]
والمعتمد عند السادة المالكية ألا يصلي عليه فضلاء القوم و لا عامة الناس إنما يحضر لها الأقارب كالإخوة و الأخوال و الأعمام.
*-*الكلمة الطيبة كشجرة طيبة*-*-*-*-*-*-*-*-*
وفي رأيك الا يجب أن يكون هناك توعيه عامة في المساجد ودور العلم على مخاطر الانتحار في الحياة الدنيا والاخرة لانك قلت أن معظم حالات الانتحار هي الامية .والفراغ الديني ولما لا تكون هناك تعزير لمن نجى من الانتحار ...........؟؟؟والله ورسوله أعلم