لاتنجح أن لم تكن قادرا على بناء علاقات عامة، فالنجاح لعبة اجتماعية يقوم بها الإنسان في محيط الناس، وليس لعبة فردية يمكن ممارستها في صحراء مقفرة، لا أحد فيها.
فنجاحك يعتمد على ما تحرزه في زحمة التنافس مع الآخرين، ولذلك فإنه لا يخلو حتما من العلاقة بين الشخص وبين الناس، فما تكسبه منهم يحدد مدى نجاحك، وما تخسره منهم يكشف عن مدى فشلك.
وهكذا فإن إجادة فن الصداقة هي الخطوة الأولى نحو النجاح، ويخطئ من يظن أن من الممكن أن يكسب مواقف الناس، أو آراءهم، أو أموالهم من دون أن يكسب قلوبهم.. فمن يخسر القلوب يخسر الجيوب أيضا، أما من يربحها فإن الطريق سيكون مفتوحا أمامه إلى كل شيء..
إنك قد تقتني شيئا لا تحتاج إليه، لأن البائع استطاع أن يكسب محبتك أولا. وقد تمتنع عن شراء بضاعة تحتاج اليها لأن البائع صدمك بأخلاقه.
ولذلك قيل: الصداقة هي الثمرة الشهية للحياة..
فكونوا أصدقاء الله تشعروا بمعنى الحق.
وكونوا أصدقاء الناس تشعروا بمعنى القوة.
وكونوا أصدقاء الطبيعة تشعروا بمعنى الجمال.
فلا أحد يستطيع أن ينجح ويبقى ناجحا من دون تعاون الآخرين الودي..
لقد اعتبر حب الناس من أسرار القادة الناجحين، فأن تكون محبوبا هو من أفضل النصائح التي يمكن تقديمها لك لأمرين: نجاحك وسعادتك..
فالذين سيتولون قيادة الإدارات في المستقبل هم نخبة قد يكونون من ذوي العقول الصلبة انما ميزتهم أنهم استحقوا محبة الآخرين. فالقادة، سواء عملوا في ميدان التجارة أم في أمور أخرى تتعلق بالمواطنية، يحتاجون إلى تأدية وظائفهم براحة بال في ميدان تتفتح فيه عيون الناس الناقدة على ما يفعلون، وبطريقتهم يكسبون المستخدمين والمتطوعين ووسائل الإعلام.
وفي الحقيقة فإن كثيرا من النجاحات الكبرى كانت نتيجة الانفتاح على الناس، وكسب صداقاتهم بالصدفة.فكم من عقبات تذللت من خلال الاتصالات غير المتوقعة بمن نصادفهم أثناء الطريق.
ولكم كل الود ,,,