الشعور بالاحباط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في كثير من الاحيان يمر الانسان بجملة من المشاكل والعقبات التي تباعده عن تحقيق اهدافه والوصول اليها مما يدخله فى حالة من الاحباط والياس , تجعله يستسلم لهذه الحالة .
ان سعي الانسان وراء تطوير ذاته وحثها على بلوغ الافضل في الحياة لا يمكن ان يمر بدون معواقات ومطبات كثيرة ومتشعبة .
ولعل اول هذه العقبات هى نفسه , اذ لا يمكن للانسان ان يخرج من حالة الاحباط التى يمر بها قبل ان يحفز نفسه وينصحها ويشخص معها , الخطا والصواب , الحق والباطل , السلبي والايجابي .
ان حالة الاحباط والانكسار النفسي يمر بها جميع البشر تقريبا ,ولكن على درجات متفاوتة , وهى حالة خطيرة يتعرض لها الانسان بصورة مستمرة وتجعله مكبل بالهموم عاجز عن فعل اى شىء يخرجه من وضعه هذا , بل وتجعله يستسلم في احيان كثيرة لتك الظروف التي يمر بها , ويعتبر انها قدره و مصيره .
ان الاحباط في اغلب الاحيان يكون نتيجة لمشاكل صغيرة وعابرة , مثل بعض الضغوط الاجتماعية او النفسية كمشاكل العمل , والشارع والاقارب والابناء , وكذلك بعض الظروف الخارجية مثل المشاكل المادية والى اخ ...........
لذلك على الانسان ان لا يستهين بهذه المشاكل وهذه الحالة , بل عليه ان يعطيها حقها من التفكير والتمعن , ولكن بطريقة ايجابية بحيث يكون قادر على تشخيص المشكلة وتحويطها , وادراك الحلول الممكنة والفعالة .
ولكى يكون الانسان قادر على التفكير بطريقة ايجابية عليه ان يستحضر في نفسه بعض الامور التي تساعده على هذا التفكير .
عليه اولا ان يجدد توبته ويحسن علاقته مع ربه عز وجل , ويكون على ثقة به وعلى يقين بان الخير كل الخير ياتى من عند الله سبحانه وتعالى , واما الشر فمن انفسنا , قال الله تعالى { اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم انى هذا , قل هو من عند انفسكم }
كما وان على الانسان ان يستحضر فى نفسه ان دوام الحال من المحال وان الزمان لا يمكن له الوقوف وانما هو يجرف كل شىء يقف امامه , لذلك علينا ان نسير فى ركابه ولا نعارضه ونقف فى وجهه .
على الانسان ان يستثمر كل وقته فى فعل الخير والكسب الحلال وكسب المعرفة حتى لا تلاحقه عقد التقصير والشعور بالذنب .
على الانسان ان لا يتخلف عن مواعيده مع خالقه ويكون دائما حيث يحب ان يجده ربه .

ارجو ان اكون قد استطعت ان اوصل الفكرة

الشعور بالإحباط يتمثل بالحالة الانفعالية للإنسان عندما يحدث خرق لأمر ما،
حيث يحدث صراع في النفس، ويتأثر الإنسان بالشعور بالإحباط والنقص بالمدى الذي
يذهب إليه في أحكامه عن مشاعره تجاه الآخرين.
واستشعار الشخص بالإحباط يحدث القلق الذي يرتبط بالمستقبل، بينما قد يكون
نتيجة لاسباب آنية، لذلك يجب على الفرد محاولة خفض ما يعتريه، فيحاول أن يُصلح
ما فسد، حتى ينخفض لديه هذا الشعور.
واستشعار الإنسان السوي بالإحباط والنقص يجب ألا يفقده الثقة بالنفس، بل يمكنه
من التغلب علية ،حيث تعمل الثقة على تحديد السلوك اللائق من الفرد، والذي يتفق
مع أهمية أو ملابسات الموقف الذي هو فيه.