هل تقبل النصيحه حتى ولو تكون جارحه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة "
فـقـد كـانـت الـنـصـيـحـة سـلـوكـاً
يـتـبـعـه كـثـيـر مـن خـلـق الله
قـال تـعـالـى :
{ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر }

فـمـن كـره الـصـواب .. ونـصـر الـخـطـأ
فـلـن نـثـق بـه وسـيـزداد بـعـدنـا عـنـه

فـمـن الـواجـب أن تُـقـبـل الـنـصـيـحـة
وأن تـصـغـى لـنـاصـح ..
لأن الـجـاهـل لـن يـسـتـمـع لـنـصـيـحـة
فـهـو يـعـتـقـد بـأن الـنـاصـح يـكـشـف لـه
عـن عـيـوبـه فـالـغـرور يـدفـعـه الـى الإعـتـراض
وكـأنـه لا يـخـطـئ ومـعـصـوم مـن الـخـطـأ !!
وفـي نـظـر نـفـسـه هـو شـخـص كـامـل لا يـنـقـصـه شـيء !!
فـقـد نـسـي أن الـمـؤمـن مـرآة أخـيـه وأن مـن واجـبـه
أن يـوضـح لـه عـيـوبـه ويـرشـده للـصـواب مــهـمـا كـان ذلك الـشـخـص ..
قـد يـنـظـر الـمـرء بـعـيـن الـعـداوة لـشـخـص الـنـاصـح
ولـو نـظـر بـعـيـن الـرضـاء لإسـتـحـسـن مـا إسـتـسـوء

هـل إسـلـوب الـنـصـاح هـو الـسـبـب فـي عـدم قـبـول الـنـصـيـحـة ؟
أم أنـنـا أصـبـحـنـا نـثـق بـأنـنـا لا نـخـطـئ ونـحـن دائـمـاً عـلـى صـواب ؟
ولـمـاذا لا نـنظرلعـيـوبـنـا فـنـحـن نـراهـا وبـشـكـل واضـح ؟
ولـكـن نـقـنـع أنـفـسـنـا بـأنـنـا كـامـلـون ولا شـيء يـنـقـصـنـا ؟
إذا وجـهـت لـك الـنـصـيـحـة هـل تـقـبـلـهـا ؟
أم سـتـنـظـر الـى الـشـخـص مـوجـه الـنـصـيـحـة بأنه سيء النيه ؟
وهل يسعدك أن تتلقي النصيحة مهما كانت جارحة..
وهل تعترف بأهمية النصيحة في حياتك ...؟

خـتـامـاً الـنـاصـح والـمـنـصـوح غالبا لم يلتقو
والـحـق هـي بـاقـة الـمؤمـن
الله يهدينا جميعا