منتدى الشريعة والقانون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الشريعة والقانون
**وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا**
منتدى الشريعة والقانون
::
الفضاء العام
::
رواق الترحيب والتهاني والمواساة
أدب العلماء (رثاء الشيخ القرضاوي في الشيخ الطنطاوي)
كاتب الموضوع
رسالة
المدير العـام
شوقي نذير
الجنس
:
عدد المساهمات
:
919
نقاط
:
24925
السٌّمعَة
:
7
تاريخ التسجيل
:
10/02/2010
الموقع
:
الجزائر تمنراست
العمل/الترفيه
:
استاذ جامعي
المزاج
:
ممتاز
تعاليق
:
من كان فتحه في الخلوة لم يكن مزيده إلا منها
ومن كان فتحه بين الناس ونصحهم وإرشادهم كان مزيده معهم
ومن كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث أقامه وفي أي شيء استعمله كان مزيده في خلوته ومع الناس
(فكل ميسر لما خلق له فأعرف أين تضع نفسك ولا تتشتت)
موضوع: أدب العلماء (رثاء الشيخ القرضاوي في الشيخ الطنطاوي)
الأربعاء مارس 17 2010, 12:34
القرضاوي ينعي شيخ
الأزهر
عن موقع مدارك / 14-03-2010
الأخ الصديق شيخ الأزهر الدكتور
محمد سيد طنطاوي في ذمة الله
{
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}[الملك:1،
2].
نحتسب عند الله تعالى فضيلة الأخ الكريم، والصديق العزيز، الإمام الأكبر
الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، الذي وافته المنية في مدينة الرياض،
بالمملكة العربية السعودية صباح يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول
سنة 1431هـ الموافق 10 من مارس 2010م
.
لقد عرَفتُ شيخ الأزهر منذ كان طالبا
في كلية أصول الدين، وقد دخلها عقب تخرُّجي فيها سنة 1953م
.
وقد أخبرني بأنه
عرَفني قبل أن أعرفه، حينما زرتُ معهد الإسكندرية، وكان طالبا فيه بالمرحلة
الثانوية، وكنتُ طالبا في كلية أصول الدين ورئيسا لاتحاد طلاَّبها، وقد ألقيتُ خطبة
أعجبت طلاَّب المعهد، ومنهم الطالب طنطاوي
.
وكان بعد تخرُّجه يخطب في أحد
جوامع منطقة شبرا، وكان يزورني بين الحين والحين، وأنا أسكن في حدائق شبرا،
ويشاورني في بعض المسائل العلمية، وبعد زواجه اعتاد أن يزورني مع أهله، وتعرَّفت
زوجته بزوجتي
.
وأذكر أني حين اعتقلتُ سنة 1962م في قضية لا ناقة لي فيها
ولا جمل، ذهب ليزورني، ففوجئ بأني معتقل، فعرض على زوجتي أن تكلِّفه بما شاءت من
خدمات ليقوم بها هو وزوجته
.
وحين كان يحضِّر رسالته للدكتوراه، وموضوعها: (بنو
إسرائيل في الكتاب والسنة)، كان يتردَّد عليَّ، ويتناقش معي في بعض القضايا
المتعلِّقة بالموضوع، حتى بعد إعارته إلى العراق ليخطب في أحد مساجد البصرة لعدَّة
سنوات
.
وقد طلبتُه أستاذًا زائرًا بكلية الشريعة في جامعة قطر، حين كنتُ
عميدها، ثم بعدها بقليل عُيِّن مفتيًا للديار المصرية
.
وظلَّت العلاقة
بيننا على ما يرام، حتى بدأ الشيخ ينهج نهجا جديدا في الإفتاء، لم أرضَ عنه، ولا
أكثر علماء المسلمين في مصر وفي غيرها، ولا سيما ما يتعلَّق بالبنوك وفوائدها، وهو
ما اضطرَّني أن أردَّ عليه بقوَّة، وخصوصًا في كتابي: (فوائد البنوك هي الربا
الحرام). فالحقُّ أقوى من الصداقات، والعلم فوق المودَّات
.
وحدثت بيننا
قطيعة فترة من الزمن، وحدثت معركة بينه وبين الأخ الصديق الأستاذ الدكتور علي
السالوس، الذي كان أستاذا بكلية الشريعة بجامعة قطر، وقد هاجمه بعنف وحدَّة في
مقالات، وفي رسائل، ما جعل الشيخ يرفع عليه دعوى في المحاكم المصرية أنه تعدَّى
عليه، وخرج عن حدوده، وعُيِّن يوم للمحاكمة، وكان الشيخ يستعين ببعض الشهود،
والسالوس يستعين ببعض الشهود وأنا منهم
.
وذهبنا إلى المحكمة، وتجمَّع حشدان من
علماء الأزهر، هذا مع الشيخ، وهذا ضدُّه، ولكن الحكماء من إخواننا ومنهم الدكتور
أحمد كمال ابو المجد، تداركوا الموقف، وأقنعوا الشيخ بضرورة الصلح والتنازل عن
الدعوى، وقَبِل الشيخ رحمه الله، حفاظا على سمعة العلماء، ووحدة صفِّهم، وحسب ذلك
في ميزانه، وسُرَّ الجميع بهذه النتيجة
.
وبعد أن عُيِّن الشيخ طنطاوي شيخا
للأزهر، تقابلنا في ندوة أو مؤتمر في الكويت، فبادرني الشيخ رحمه الله بالتحيَّة
والمصافحة، ونسي ما وقع من خصومة، وأبى أن يتقدَّم عليَّ في دخول أو خروج، وكان هذا
دأبه معي، حتى وافاه الأجل رحمه الله، أدبًا وتواضعًا منه
.
وقد قلتُ مرَّة
قدمني فيها أمام الملأ: إنَّ الشيخ يحترم السنَّ، وأنا أكبر منه بأربع سنوات. فقال
:
بل بسنتين فقط. فقلتُ: أنت دخلتَ الكلية بعدي بأربع سنوات، وأنا دخلتَ الأزهر ابن
أربعة عشر عاما! قال: ولكني دخلتُ الأزهر ابن ستة عشر عاما
!
وقلتُ له
مرَّة: أنت شيخ الأزهر، أكبر وأشهر منصب علمي ديني في العالم الإسلامي، ومن واجبنا
ان نحترم هذا المنصب، ونقدِّمه على كلِّ مقام آخر. فقال رحمه الله: أنا أستحي أن
أتقدَّم عليك، وأنت طول عمرك أستاذنا! ولا ريب أن هذه المواقف تعدُّ غاية في الأدب
والتواضع وحسن الخلق
.
كان الشيخ طنطاوي دمث الخلق، لطيف المعشر، ولكنه ابن
الصعيد حقًّا، لا يحسن التجمُّل ولا التكلُّف، بل يتعامل على السجيَّة، فهو طيب
القلب، يألف ويؤلف، ما لم يستفزَّه أحد بالحقِّ أو بالباطل، فيثور ويخرج عن طوره
.
وقد ظلَّ مدَّة يقول لي: لا بد أن تكون معنا في (مجمع البحوث الإسلامية
).
قلتُ له: لعلَّ السياسة تمنعكم من هذا! قال: إذا صمَّمنا فلن يمنعونا. ولكن كانوا
يقولون لي: قدِّم طلبا للانضمام إلى المجمع. فقلتُ: كيف يقدِّم الإنسان نفسه لمجمع
ما؟ المفروض أن يرشِّحه مَن يرونه أهلا من أعضاء المجمع، ثم ينظر المجمع في قبوله
أو رفضه. قالوا: هذا نظام مجمع البحوث. وأخيرا لقيني الشيخ في السعودية، وقال: لا
بد من إجراء لقَبولك في المجمع فساعدني عليه، أريد فقط أن توقِّع لي على ورقة
بيضاء، وعليَّ أن أملأها، وأن أتولَّى تقديمها للمجمع. وأنهى كلَّ الإجراءات بعد
ذلك، وعرض الشيخ الطلب على المجمع، وووُفق عليه بالإجماع، على ما نُشر
.
وكان
رحمه الله أستاذا متميِّزا في التفسير، عاش عمره مشغولا بتدريسه، وألَّف فيه تفسيره
الوسيط، حتى أني رشَّحتُه ليكون بديلا عني في تفسير القرآن الذي كان يشرف عليه
الإذاعي المعروف الأستاذ محمد الطوخي، وكان فيه مجموعه من كبار المشايخ: الشيخ
الغزالي، والشيخ عبد المعز عبد الستار، ود. الأحمدي أبو النور، ود. عبد الله شحاته،
ود. حسن عيسى عبد الظاهر، ود. محمد المهدي، والفقير إليه تعالى، وكنت قد اشتركت في
تفسير الربع الأول من القرآن الكريم، ثم حدثت ظروف اقتضت أن أتخلف عن الربع الثاني
والربع الثالث، وأن أشارك في الربع الأخير، فطلبوا مني أن أرشح لهم مفسرا بدلي،
فاقترحت عليهم اسم الدكتور طنطاوي، وقام بالمهمَّة على ما ينبغي. ولكن الشيخ قد
أدخل نفسه - أو أُدخل - في (بحر الفقه)، وهو لم يهيئ نفسه له، لا دراسة ولا ممارسة
ولا تأليفا، ولم يتمرَّس على السباحة والغوص في أعماقه، فكثيرا ما خانه التوفيق في
آرائه الجريئة، وهذا سرُّ اختلافنا معه، رغم المودَّة القديمة بيننا، ولكن كما قال
الإمام ابن القيم في خلافة مع شيخ الإسلام إسماعيل الهروي الحنبلي، صاحب كتاب
(
منازل السائرين إلى مقامات إياك نعبد وإياك نستعين) الذي شرحه ابن القيم في
موسوعته الصوفية (مدارج السالكين). وكان كثيرا ما يختلف في شرحه مع مصنِّف المتن،
ويردُّ عليه، ويبيِّن خطأ موقفه، فلما سُئل في ذلك: قال: شيخ الإسلام حبيب إلينا،
ولكن الحقَّ أحبُّ إلينا منه
.
وهكذا ينبغي أن تكون مواقف العلماء، لا تؤثِّر
الصداقة ولا العداوة على مواقفهم العلمية الفكرية، كما قال تعالى: {وَإِذَا
قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}[الأنعام:152]، وقال: {وَلَا
يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ
لِلتَّقْوَى}[المائدة:8
].
لقد خالفتُه في عدد من القضايا، وبخاصَّة تلك التي
تتصل بشؤون الأمة، وعَلاقتها بالعالم من حولها، مثل استقباله لأكبر حاخامات إسرائيل
في مكتبه، ومثل تبريره لفرنسا في منع حجاب الطالبات المسلمات في المدارس، بناء على
أن كلَّ دولة حرَّة في اتخاذ ما ترى من قوانين، ناسيًا أنه ليس من حقِّ أي دولة أن
تسنَّ قوانين تُلغي الحرية الشخصية، وتناقض الحرية الدينية، وهما من أقدس حقوق
الإنسان
.
وغير ذلك من المواقف التي أثارت جدلاً واسعًا في مصر، وفي غيرها
من بلاد العرب والإسلام
.
واليوم فصل بيننا الموت، الذي يفصل بين الأخ وأخيه،
وبين الابن وأبيه، وبين الصديق وصديقه، كما يفصل بين المتجادلين بعضهم وبعض، وسيجمع
الله بيننا في يوم لا ريب فيه، يوم تُبلى السرائر، ويحكم بيننا بالحقِّ، وهو خير
الحاكمين. وقد شاء الله أن يأتيه أجله في الرياض، وأن يُدفن في (البقيع)، بجوار
قبور الصحابة والصالحين، وفي هذا بشارة خير
.
إننا لنعزِّي أنفسنا، ونعزِّي
الأزهر الشريف بمعاهده وجامعته ومجمع بحوثه، ونعزِّي الشعب المصري، ونعزِّي الأمة
الإسلامية في شيخ أزهرها، وإمامه الأكبر، وندعو الله أن يأجرنا في مصيبتنا ويخلفنا
فيها خيرا
.
كما نتمنَّى على مصر أن تنتهز
هذه الفرصة لتستجيب لدعوات
العلماء والمفكرين والمصلحين في مصر والعالم الإسلامي، أن يكون تعيين الإمام الأكبر
بالانتخاب، أو على الأقل بترشيح ثلاثة يختار رئيس الجمهورية واحدا منهم
.
ولا نملك لأخينا وصديقنا الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي إلا أن ندعو الله
له أن يغفر له ويرحمه، ويعافيه ويعفو عنه، ويَسَعَه بعفوه ولطفه، وبره وإحسانه،
ويغسله بالماء والثلج والبَرَد، وأن ينقِّيه من الخطايا كما ينقَّى الثوب الأبيض من
الدنس، ويسكنه فسيح جنته، إنه هو الغفور الرحيم، الشكور الحليم، {رَبَّنَا اغْفِرْ
لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي
قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ
رَحِيمٌ}[الحشر:10]. الفقير إلى عفو ربه: يوسف القرضاوي
أعجبني
لم يعجبني
أدب العلماء (رثاء الشيخ القرضاوي في الشيخ الطنطاوي)
صفحة
1
من اصل
1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع
الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشريعة والقانون
::
الفضاء العام
::
رواق الترحيب والتهاني والمواساة
منتدى الشريعة والقانون
::
الفضاء العام
::
رواق الترحيب والتهاني والمواساة
انتقل الى:
اختر منتدى
|
|--الفضاء العام
| |--الرواق العــام
| |--رواق الملتقيات
| |--الرواق الحر لعالم الفكر
| |--رواق الرأي والرأي الآخر
| |--رواق القضية الفلسطينة وجميع القضايا الإنسانية
| |--رواق الإصدارات الجديدة
| |--رواق نادي المعرفة للدرسات القانونية
| |--رواق الترحيب والتهاني والمواساة
|
|--الفضاء الشرعي
| |--رواق الفقه وأصوله
| |--رواق علوم القرآن
| |--رواق علوم الحديث
| |--رواق الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية
| |--رواق الدراسات الشرعية والقانونية
| |--رواق العقائد والأديان والتصوف والسلوك والرقائق
| |--رواق الاقتصاد الإسلامي
| |--رواق الثقافة الإسلامية
|
|--فضاء القانون الخاص
| |--رواق القانون المدني
| |--رواق القانون التجاري
| |--رواق قانون الأسرة
|
|--فضاء القانون العام
| |--رواق القانون الإداري
| |--رواق القانون الجنائي
| |--رواق القانون الدولي العام
|
|--فضاء النصوص القانونية
| |--رواق مدونة القانون
|
|--الفضاء التاريخي
| |--رواق منابر النور
| |--رواق الأعلام
| |--رواق التاريخ الجزائري
| |--رواق السيرة النبوية وقصص الأنبياء والتاريخ الإسلامي
| |--رواق التاريخ العام
|
|--فضاء الدراسات الإنسانية والإجتماعية و الأدبية
|--رواق علم الاجتماع
|--رواق علم النفس والتربية
|--رواق اللسان العربي وآدابه
المواضيع الأخيرة
»
سيرفر سكر توب لبيع المتابعين في جميع منصات التواصل الاجتماعي
الجمعة نوفمبر 08 2024, 18:12 من طرف حريتى
»
بداية وسريان القرار الاداري بالنسبة للادارة
الجمعة أغسطس 29 2014, 09:34 من طرف نور الهدى رقية نور
»
الزواج في الأفلام
السبت يوليو 05 2014, 10:12 من طرف lammari
»
حكم تقبيل اليد
السبت يوليو 05 2014, 10:03 من طرف lammari
»
شروط الصلاة
الجمعة يوليو 04 2014, 23:10 من طرف lammari
»
طلب: كتاب الزواج والعلاقات الأسرية - سناء الخولي PDF
الإثنين ديسمبر 23 2013, 16:09 من طرف أبو عبد الرجمن الخريبكي
»
تعلّم من هؤلاء
الأربعاء ديسمبر 11 2013, 11:27 من طرف ليلى مام
»
هل أنت جزرة أم بيضة أم حبة قهوة ؟
الإثنين يوليو 08 2013, 13:23 من طرف ليلى مام
»
الملك والوزير
الإثنين يوليو 08 2013, 13:18 من طرف ليلى مام
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى:
:: لقد نسيت كلمة السر
أو
ساعة
اليومية
Free Hijri Date
الزوار الان
سحابة الكلمات الدلالية
نذير
الأمن
شوقي
الفكري
المغرب
العربي
تدفق ال
برامج تهمك
بحـث
بحث داخلي
G
o
o
g
l
e
نتائج البحث
رسائل
مواضيع
بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفظ و مشاطرة الرابط
منتدي الشريعة والقانون
على موقع حفظ الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط
منتدى الشريعة والقانون
على موقع حفض الصفحات
موقعGoogle FeedBurner
Enter your email address:
Delivered by
FeedBurner