منتدى الشريعة والقانون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشريعة والقانون

**وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا**
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء


 

 معالم شخصية يحي العيدلي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كوثر الجنة
مرتبة
مرتبة
كوثر الجنة


الجنس : انثى عدد المساهمات : 138
نقاط : 230
السٌّمعَة : 10

تاريخ الميلاد : 24/02/1991
تاريخ التسجيل : 19/03/2010
العمر : 33
الموقع : وطني الحبيب
المزاج : متألق

معالم شخصية يحي العيدلي Empty
مُساهمةموضوع: معالم شخصية يحي العيدلي   معالم شخصية يحي العيدلي Icon_minitime1الأحد مايو 09 2010, 13:29



لم أعثر على مراجع تحدد معالم شخصية يحي العيدلي ونسبه، كل ما في الأمر وجود شذرات عن أخباره في كتاب ألفه الشيخ الحفناوي بعنوان تعريف الخلف برجال السلف، والذي كان استجابه لتوجيهات وتحفيزات من الحاكم الفرنسي لوي جونار الذي تولى قيادة بلادنا في الفترة الإستدمارية خلال العشرية الأولى من القرن العشرين،( 1903/1913) والذي كان له الفضل في بناء البريد المركزي ، والمدرسة الثعالبية بالجزائر العاصمة .

منطقة آيث عيذل ( بني عيدل).
هي منطقة تقع حاليا في جنوب ولاية بجاية ، ترتبط بحدود مع ولاية برج بو عريريج، وهي تابعة لدائرة أقبو، ومركز بلدية تعرف بتامقرة ، تشتهر بجبالها وسحر مناظرها الطبيعية التي ازدادت بهاء بإقامة سد تيشي حاف على نهر بوسلام ، وفي أعالي الحاجز المائي تقبع قرية تامقرة التي تعلوها شموخا زاوية سيدي يحي العيدلي التي اشتهرت بتحفيظ القرآن وتعليم العلوم الدينية منذ منتصف القرن التاسع الهجري ،وليس ببعيد عنها يوجد الحمام الطبيعي المعروف باسم الشيخ الذي يحتوي على مكان الإعتكاف ( الخلوة) ، والمنطقة صنو لبني ورثيلان موطن الشيخ الحسين الورثيلاني ، في العناية بالعلوم الدينية بمختلف فروعها .




قرية تامقرة وأعلاها جبل ( أذرار أومازة .)

من هو الشيخ يحي العيدلي ؟.
من فقهاء المنطقة وزهادها ، وأوليائها الصالحين ،أعترف له بالقطبية من لدن سيدي التواتي ، وسيدي عبد الرحمن الثعالبي، وغيرهما ، ويبدوا من خلال تاريخ وفاته/1476/881 أنه عاصر فترة الإنحطاط المغرب الإسلامي التي بلغت ذروتها أيام سقوط آخر معاقل المسلمين في غرناطة عام 1492 ، وهي البدايات الممهدة للهجومات الصليبية الأسبانية على بلادنا ، والتي انتجت ما يعرف بالتبعية الإسمية للخلافة العثمانية على يد الأخوين عروج وخير الدين ، وقد شجع العثمانيون الأتراك التصوف ، وساهموا في انتشاره بين الأهالي وبذلك نقلوا الإنسان البسيط من العقل الظاهر إلى العقل الباطن ، وجعلوه يعيش الغيبيات تهربا من واقع أليم ومرير عاشته المنطقة بفعل الغزو الأجنبي المستأثر بخيرات البلاد .
فتاريخ ميلاده ونسبه مجهولان ، وقد يكون من بقايا التأثير الحمادي بعد سقوط عاصمتهم في القلعة ، وانتقالهم نحو بجاية ، مرورا بقلعة بني عباس ، أما نسبه الشريف الذي قد يعود إلى الأدارسة فمسألة فيها نظر ؟ وتحتاج إلى فحص وتدقيق ،لأن ظاهرة الإنتساب تفاقمت عند الكثيرين ، فابن تومرت ادعى الانتساب الشريف وما هو كذلك ، ونفسه فعل أبو مسلم الخرساني وغيرهما كثير ؟ ولا يهم نسبه ، فشرف الإنسان مستمد من جهده ونضاله ،وصدق إيمانه ، ويكفيه فخرا أنه من هذه البلاد الأمازيغية التي دافعت عن الإسلام وصانت لغته العربية عبر الأزمنة والدهور بفضل جهود رجالاتها أمثال ابن معطي الزواوي صاحب الألفية ، وابن أجروم صاحب الأجرومية وغيرهما كثير.
كل ما في الأمر أن الحقائق المستقاة لاتزيد عن كونها شفوية متوارثة ، فيها كثير من الضنية والتأويل ،
تحتاج إلى سند توثيقي في قبولها ، فشيخنا وافد على المنطقة ، من أب يقال له أحمد ، وأم تعرف باسم ربيحة ، نشأ يتيما معوزا بعد رحيل والده إلى البقاع المقدسة ، وانتقل إلى ايثعيذل وتزوج بامرأة صالحة من المنطقة أنجبت له ثلاثة أولاد هم الجوذي ، والواضح ، وبلقاسم ، هذا الأخير الذي أنجب بدوره ولدين هما المهدي ، وعلي ، وقد يكون له ولد بكر من أم أخرى . وبتلك الأسماء يكنى أهل المنطقة ، ايث الجودي ، ايث الواضح ، ايث بلقاسم ، الخ..
سيدي يحي ومعاصروه .
عاصر شيخنا الجليل سيدي يحي العيدلي علماء زمانه ، أمثال عبد الرحمن الوغليسي ، وأبو القاسم المشدالي ،
وسليمان الزواوي ، والشيخ عبد الرحمن الثعالبي وغيرهم . وكان قد سبق له أن حفظ القرآن الكريم ، ودَرَس في بجاية الناصرية ، وبعد انتهائه من الدراسة أسس زاويته ،وعكف عن التدريس فيها والتي أصبحت منارا للعلم ،وقبل عليها طالبوا العلم من كل جهة، فتخرج على يده صاحب رسالة ابن أبي زيد القيرواني في الفقه. وشارح الوغليسية ، وشيخ زاوية أمالوا أحمد بن يحي ، ومحمد علي الخروبي الذي نقل إلينا (الوظيفة)[1] التي أوصى بها ابناءه وتلامذته ومحبيه على دوام قراءتها بعد كل صلاة من صلوات الصبح.
وكان شيخنا زاهدا على الطريقة الشاذلية ، انعزل في حياته داخل غارفي جبل أسوة بنبينا المصطفى صلوات الله عليه في جبل النور ،ويروى أنه حبس نفسه قرب الحمام الطبيعي المعروف باسمه مدة 14 عاما قضاها في التعبد والتأمل ،وقد ذكره السخاوي في كتابه الضوء اللاًمع واصفا أياه بالبجائي نسبة إلى بجاية (التي كانت آنذاك مركزا وهاجا للفكر التصوفي ، وعن طريقها انتشر في ربوع بلاد المغرب الإسلامي )، وبأنه من المتصوفين المتعبدين الزاهدين ، وحدد وفاته بثمانين للهجرة تقريبا عن عمر يناهز الخامسة والثمانين .
أورد أبو القاسم محمد الحفناوي في كتابه تعريف الخلف برجال السلف الذي ذكرناه سابقا [2]، بأن الشيخ يحي العيدلي له عدة كرامات ذكرها مفصلة منها :
1) اختلافه مع أحد طلابه ( الشيخ الزروق) بشأن همز لفظ ( الجبروت ) من عدمها ، فقال الشيخ بأنه بهمز ، فشك تلميذه ، فما كان منه إلا أن أراه اللفظ بالهمز على اللوح المحفوظ .
2)قصة الماعز الذي تحول الى جلود من الزيت في الطريق إلى بجاية .
3) احياء الثور بعد ذبحه وسلخه وحرمان أمه من التوزيع الذي طال جميع أهالي القرية .
4) تحديد قبلة مسجده بعد أن أمر جبل ( أذرار أومازة ) بالإنخفاض لرؤية الكعبة المشرفة ، وهي كرامة تشبه ما ذكره المؤرخون بشأن تحديد عقبة بن نافع لقبلة مسجد القيروان خلال منتصف القرن الأول للهجرة.
وتلك كرامات وإن تقبلها الأجداد وأقتنعوا بها إلا أن تصديقها في يومنا هذا يعد نكوصية وسذاجة ، وأساطير قد ينأى الإنسان عن تناولها ،خاصة ونحن نعيش عصر التطوروالتنوير والإزدهار العلمي الذي لا يقيم وزنا للفكر الباطني الذي كان سائدا خلال فترة العصور الوسطى .

نشاط زاوية الشيخ يحي العيدلي /
استمر نشاط الزاوية العيدلية منذ تأسيسها إلى يومنا هذا (على مدارقرابة الستة قرون ) فكانت ملاذا آمنا لطلاب العلم الديني من مختلف جهات الوطن ، وازدهر عطاؤها خلال الفترة العثمانية بسبب التشجيعات التي قدمها الأتراك للطرق الصوفية ، ولمع بريقها أثناء التواجد الاستدماري الفرنسي لما بذلته وبذله طلابها في الإنخراط في صفوف جبهة وجيش التحرير الوطني ، والذين تحولوا الى وقود للثورة بفضل تضحياتهم التي بلغت أزيد من 100 شهيد ازدان بأسمائهم النصب التذكاري المرخم داخل حرم الزاوية ، وهو ما كلفها التخريب والهدم عام 1956،على يد المستعمر الذي أدرك خطورة منحاها وعملها ، وهو الذي عودنا على تشجيع الطرقية وحياة التبتل للآخرة لنسيان آلام الحياة الواقعية المرة ، وأعظم المناضلين حفيد الشيخ يحي المعروف ب/ الشيخ الطاهر أيت علجت الذي نشرت جريدة الشروق مقالات عدة للتعريف به وبنضاله أبان ثورة التحرير وهو الذي تولى القضاء والإفتاء بالولاية الثالثة بأمر من العقيد عميروش ، وتتلمذ في هذه الزواية عدد لا يحصى من فطاحل العلماء الأجلاء منهم على سبيل المثال لا الحصر ، ألعلامة أبو حفص الزموري ، والشيخ الدكتور محمد الشريف قاهر، والشيخ أبو عبد السلام …… الخ.
الشيخ الطاهر آيت علجت .
هو سليل الشيخ يحي العيدلي ، من مواليد ايث عيدل بتامقرة سنة 1917 للميلاد ، وهو لغوي وفقيه ورجل دين ،
اشتهر بتواضعه وحيائه وزهده ، حفظ القرآن في مسقط رأسه بزاوية جده ،على يد العلامة السعيد اليجري الملقب بالشيخ المفكر من قبل المصلح عبد الحميد ين باديس، وأخذ عن اليجري شتى العلوم كالأجرومية وعلم الحساب والفلك والنحو ومختصر الفقه لمدة تزيد عن الخمس سنوات.



الشيخ الطاهر آيت علجت
وانتقل بعدها إلى الزاوية الحملاوية بوادي العثمانية وتلقى بها علوم الشريعة من فقه وحديث وتوحيد ، وأنهل من ينبوع العلوم الوضعية كالتاريخ والجغرافية والرياضيات على يد علماء بررة أمثال :الشيخ مصباح الحويدق ، والشيخ محمود القريبع، والشيخ سعيد حناشي، والشيخ أحمد بن شليحة من مدينة بسكرة خريج القرويين، وغيرهم من المشايخ الذين استقدموا خصيصا لرفع الأداء التعليمي بها ، والذي أصبح منافسا لصنوه معهد عبد الحميد بن باديس بقسنطينة ، وعاد محملا بذخيرة معرفية أهلته لقيادة القافلة الثقافية للمنطقتة طيلة فترة المقاومة الإستبسالية ضد مخططات فرنسا الرامية الى تذويب الأمة الجزائرية بجعلها فرنسية .
وكان شيخنا الطاهر آيت علجت مقاوما شرسا بقوة الكلمة ، فقد أعاد لزاوية جده مجدها وسؤددها ، وسدد نظامها ،حتى أصبح خريجوها الذين كانوا يلتحقون بجامعة الزيتونة بتونس مضرب المثل في المستوى الرفيع الذين أبرزوه مع أندادهم الطلبة من باقي الزوايا ، وأغلب خريجيها كانوا وقودا للثورة التحريرية ، كيف لا وشيخهم الطاهر هو مفتي الجبهة في المنطقة ، مناضل عنيد إلى جانب العقيد عميروش الذي أمره بالسفر إلى تونس ، ثم انتقل إلى طرابلس بعد تعيينه كعضو في مكتب جبهة التحرير .
استمرت عطاءات الشيخ في المجال الديني والدعوي بعد الإستقلال فكان من المؤسسين الأوائل لرابطة الدعوة التي كان جوهرها العمل على ترشيد الحركات السياسية والعمل على تجذير الفكر الإسلامي فيها ،مارس التدريس بثانويتي عقبة بن نافع و عمارة رشيد بالجزائر،إلى غاية تقاعده ، ويتولى تقديم دروس الفقه واللغة والقراءات في مسجد حيدرة ،ومازال كثير العطاء بشهادة طلابه ومريديه رغم تقدمه في السن ،وهو عاكف حاليا على كتابة مذكراته حول ثورة التحرير المجيدة ، أطال الله عمره وجعل جهده مضاعفا بعدد أوراق الشجر ، وقطرات الغيث المنهمر.
…. وتستمر الزاوية في نشاطها :
تقلدت زاوية يحي العيدلي منذ نشأتها مهام عديدة ، وهي الآن عبارة عن مدرسة قرآنية تستقطب العديد من الطلبة الوافدين إليها من مختلف ولايات القطر الجزائري ، و حظيت بمشروع سيعيد لها الإعتبار بفضل اقامة معهد أسلامي لتدريس العلوم الدينية يزيد ظرفه المالي عن 15 مليار سنتيم ، وبإمكانه أن يستقبل 250 طالب من مختلف التخصصات ، ولعل المشروع يدخل في إطار العرفان بجهود المنطقة في الثورة و خدمة الإسلام واللغة العربية منذ أمد بعيد .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العـام
شوقي نذير
شوقي نذير
المدير العـام


الجنس : ذكر عدد المساهمات : 919
نقاط : 24925
السٌّمعَة : 7

تاريخ التسجيل : 10/02/2010
الموقع : الجزائر تمنراست
العمل/الترفيه : استاذ جامعي
المزاج : ممتاز
تعاليق : من كان فتحه في الخلوة لم يكن مزيده إلا منها
ومن كان فتحه بين الناس ونصحهم وإرشادهم كان مزيده معهم
ومن كان فتحه في وقوفه مع مراد الله حيث أقامه وفي أي شيء استعمله كان مزيده في خلوته ومع الناس
(فكل ميسر لما خلق له فأعرف أين تضع نفسك ولا تتشتت)


معالم شخصية يحي العيدلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: معالم شخصية يحي العيدلي   معالم شخصية يحي العيدلي Icon_minitime1الجمعة مايو 21 2010, 09:59


الشكر موصول أيتها الفاضلة
للإشارة فقد عقد ملتقى دولي حول معالم شخصية سيدي يحيى العيدلي في مقر الزاوية ببجاية بتمقرة بدائرة أقبو
وهذا يوم: الخميس 20 ماي 2010م
ولم يسعفني الحظ هاته المرة في حضور هذا الملتقى
فقد لازمت شيخ الزاوية حفظ الله ونفعني ببركة الشيخ سيدي الطاهر آيت علجت حفظه الله وبارك في أنفاسه وحركاته
وأخذت عنه في مسجد ببلدية بوزريعة بالجزائر العاصمة
فجزا الله شيخنا خير الجزاء ،،،ورفع من درجاته وزاد من بركاته

وهذه صور لي رفقة سيدي وشيخي وأبي الروحي الشيخ محمد الطاهر آيت علجت حفظه الله ورعاه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يظهر في هاته الصورة بلباس جزائري تقليدي فضيلة الشيخ محمد الصالح أيت علجت سليل الأصول نجل العلامة محمد الطاهر أيت علجت
وعلى يمينة أحد إطارات وزارة الشؤون الدينية
وعلى شمال الشيخ شوقي نذير وبجنبه زميلي د/كشنيط عز الدين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://acharia.ahladalil.com
 
معالم شخصية يحي العيدلي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشريعة والقانون  :: الفضاء التاريخي :: رواق الأعلام-
انتقل الى: