*******وكلي ربك ونامي ********
عسى الله أن يشفي المواجع انه ****الى خلقه قد جاد بالنفحات
الى من نامت قريرة العين برضا الله وقدره .متوسدة عاصفة هوجاء .تتخطفها الأسنة وتنالها الرماح .ما عرف الحزن الى قلبها مدخلا .وما استقرت الدمعة في عينها زمنا .الى من فقدت الأبناء والأحباب والآباء والأصحاب.الى كل مؤمن مهموم .وكل منتلى مغموم :عظم الله أجرك ..ورفع درجتك ..وجبر كسرك .قال الله تعالى
واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين ).
قال علي رضي الله عنه :""الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ).
فأبشري بثواب أخروي في نزل الفردوس وجوار الواحد الأحد في جنات عدن ومقعد صدق .جزاء ما قدمت وبذلت وأعطيت .وهنيئا لك هذا الايمان والصبر والاحتساب .وسوف تعلمين أنك الرابحة على كل حال
وبشر الصابرين ).
************العمى عمى القلب *************
هل الدهر الا كربة وانجلاؤها*****وشيكا والا ضيقة وانفراجها .
كان رجل كفيف يعيش سعيدا مع زوجة محبة مخلصة .وابن بار .وصديق وفي .وكان الشىء الوحيد الذي ينغص عليه سعادته هو الظلام الذي يعيش فيه .كان يتمنى أن يرىالنور ليرى سعادته بعينيه .
هبط البلدة التي يقطنها هذا الكفيف طبيب نحرير .فذهب اليه يطلب دواء يعيد له بصره .فأعطاه الطبيب قطرة وأوصاه أن يستعملها بانتظام .وقال له
انك بذلك قد ترى النور فجأة وفي أي لحظة ).
واستمر الأعمى في استخدام القطرة على يأس من المحطين به .ولكنه بعد استخدامه عدة ايام رأى النور فجأة وهو جالس في حديقة بيته .
فجن من الفرح والسرور وهرول الى الداخل البيت ليخبر زوجته الحبيبة فرأها في غرفته تخونه مع صديقه .فلم يصدق ما رأى .وذهب الغرفة الأخرى فوجد ابنه يفتح خزانته ويسرق بعض ما فيها .
عاد الأعمى أدراجه وهو يصرخ .هذا ليس طبيبا .هذا ساحر ملعون .وأخذ مسمارا ففقأ عينيه !وعاد مذعورا الى سعادته التي ألفها .