كانت هناك فتاة اعتادت الخروج إلى بحيرة صغيره جدا
وتتامل انعكاس صورتها على ماء البحر لشدة سكونه
وذات يوم اخذت أخاها الصغير معها
وبينما هي تتأمل وتصفف شعرها على مياه البحيرة
اخذ أخوها حجرا وألقاه في البحيرة فتموج ماؤه
واضطربت صورة الفتاة فغضبت بشدة وبدأت
تحاول جاهدة أن توقف تموج مياه البحر
وظلت تتحرك هنا وهناك لتوقف تموجات الماء ولم تستطع
ومر شيخ كبير عليها ورأي حالها فسألها مالمشكلة ؟
ذكرت له القصه فقال لها:
سأخبرك بالحل الوحيد الذي سيوقف تموجات الماء ولكنه صعب جدا
فقالت : سأفعله مهما كلفني الثمن ..!
فقال لها :
دعي البحيره حتى تهدأ
الحكمه من القصة :
هناك بعض الأمور والمشاكل التي نحاول حلها نزيدها سوءا ..
حتى لو كانت النوايا سليمة لذلك علينا أن نصبر وندعها للزمن فهو كفيل بحلها
كما أنّ الأجواء إذا كانت مشحونة بالإنفعالات من غضب وتوتر لا يمكن إصلاح الأمر فيها ولا حتى الاستماع لما سيقال من أي طرف وإن صدرت قرارات منّا في هذه الأجواء ستكون قرارات غير صائبة كصورة الفتاة في البحر المتموج فلأحسن أن ندع الأمور حتى تهدأ وليكن لسان حالنا:
دع البحيرة حتى تسكن .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]