في يوم من الأيام كان هناك خلاف شديد بين أم الزوج وكنتها مما ادى الى ذهاب الكنة الى العطار لشراء سم لتقتل ام زوجها أجابها العطار في هذه الحالة سيتوجه الاتهام اليك وينكشف أمرك ولكن سأعطيك سماً لا يقتل في الحال وإنما يقتلها على مدى أربعين يوماً ونصحها بأن تحسن معاملتها مع أم زوجها خلال هذه الفترة لئلا تُتهم بقتلها وبدأت الكنة تعامل أم زوجها بالإحسان وقابلتها أم الزوج بالإحسان وتوطدت العلاقة بينهما وجاء الوقت الذي حدده العطار ولم تمت العمة عندها ذهبت الكنة اليه لتخبره بان السم لم يؤثر فيها اجابها العطار الحكيم : ليس هناك سم وإنما كانت هناك المعاملة الطيبة من قبلها تجاه عمتها مما أثمر مقابلتها بالمثل من قبل العمة وأصلح الله سبحانه بينهما فمن يزرع الخير لا يحصد إلا خيراً ومن يحسن الى الناس يُقابل بالإحسان حتماً .
فلو أنّ كل أم زوج عاملت زوجة ابنها وكأنها ابنتها ونفس الشيء بالنسبة لزوجة الابن لو أنها تعامل أم زوجها وكأنها أمها لزالت كل المشاكل التي نسمع عنها اليوم ولعمّت البيوت الطمأنينة والسكينة فهل هناك بنت لا تخطئ في حق أمها ؟ بل هناك ونجد الأم تداري الخطأ وتصلحه ولا تخبر به أحدا بل تجد العذر لها وتتجاوزه .
وهل هناك أم لا تخطئ في حق ابنتها بل هناك ونجد البنت تكتم الأمر ولا تخبر به حتى أقرب صديقاتها وتلتمس العذر لأمها وتعود بعدها لخدمتها ولا ينقص هذا الخطأ من محبتها لأمها بل لا تفكر حتى في الدعاء عليها وتتمنى لو تفديها بعمرها.
أقول إذن لماذا إذا حدث مشكل بين الأم وزوجة ابنها ولو كان بسيطا نسمع به الآخرين وتوصف الأم أو زوجة الإبن بأبشع الصفات ويتدخل الأهل وتكبر القصة ويكون المتضرر الكبير الزوج فهو واقع بين أمه وزوجته .
ألم تعلم الزوجة أنّ جنتها في طاعة زوجها وجنة الزوج في طاعته لأمه وبالتالي لا يستطيع أحدهم أن يكسب رضا ربه ويدخل جنته إلاّ إذا أعانه غيره على ذلك .
فإذا حددنا الهدف من البداية "جنة غالية "أوجدنا الوسائل لذلك ومنها المعاملة الطيبة والصبر وأن نغيّر تصوراتنا للأمور فلا تتصور أم الزوج أنّ الزوجة سرقت منها إبنها فيكون الصراع حول حقوق الملكية ولا تتصور الزوجة أنّ أم زوجها تحجز محبة زوجها عنها فيتحول الصراع إلى كيفية تسويد الصورة وإنمّا هي أم ثانية ومعزتها من معزة زوجك وأنت ابنة أخرى محبتك من محبة ابنها وراحته.