المرأة هي نصف المجتمع وهي السبب في وجود النصف الاخر فهي المجتمع كله وأحد القادة البارزين لما سئل عن المرأة قال من تهز سرير الرضيع بيدها فهي تحرك العالم باليد الأخرى.
لكن هنا نضع نقطة استفهام هل كل النساء يقمن بهذا الدور وخاصة مانراه اليوم من ضياع ونسيان للمهمة التي خلقن من أجلها وتهافت على دور الأزياء وأصبحت قدواتهن ممثلات السينما ؟
هي مهمة عظيمة فصناعة الجيل أمانة وما كذب من قال إن صلحت المرأة صلح المجتمع وإن فسدت فسد المجتمع ولهذا كان جزاء من أحسن تربية بناته الجنة كما قال الحبيب المصطفى فعن أبي سعيد: ((لا يكون لأحد ثلاث بنات أو ابنتان أو أختان فيتقي الله فيهن ويحسن إليهن إلا دخل الجنة)).
وعن أنس قال: قال رسول الله : ((من كان له أختان أو ابنتان فأحسن إليهن ما صحبتاه كنت أنا وهو في الجنة، وفرق بين إصبعيه)).
والاحسان للبنات ونحوهن بتربيتهن التربية الإسلامية ، وتعليمهن وتنشئتهن على الحق ، والحرص على عفتهن وبعدهن عما حرم الله من التبرج وغيره ، وهكذا تربية الأخوات والأولاد الذكور إلى غير ذلك من وجوه الإحسان حتى يتربى الجميع على طاعة الله ورسوله ، والبعد عن محارم الله والقيام بحق الله سبحانه وتعالى ، وبذلك يُعلم أنه ليس المقصود مجرد الإحسان بالأكل والشرب والكسوة فقط بل المراد ما هو أعظم من ذلك من الإحسان إليهن في عمل الدين والدنيا.