سيد العطفي مرتبة
الجنس : عدد المساهمات : 156 نقاط : 166 السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 31/12/1978 تاريخ التسجيل : 04/09/2010 العمر : 45 الموقع : تمنغست العمل/الترفيه : المكز الجامغي تمنغست المزاج : ممتاز تعاليق : اللهما انصرنا بحق محمد وال محمد
| موضوع: الجميلة والمليحة الأحد سبتمبر 30 2012, 19:22 | |
| إن كلمة الجمال مما تستهوي عامة الناس، وخصوصا الجانب النسائي، لأن المرأة بطبيعتها الأنثوية وفطرتها ترى بأن الجمال هو رأس مالها، ويشجعها على ذلك تكالب الرجال على الجمال الظاهري. ومن المعلوم بأن الجمال له بعدان: الأول: الجمال الظاهري المرتبط بعالم الأبدان: والذي هو عبارة عن تناسق الأعضاء، وخصوصا الوجه، لأن جمال المرأة في وجهها وشعرها، وتكامل انوثتها ومن المعلوم أن هذا الجمال أمر نسبي، بمعنى أنه مختلف من شخص لآخر، فقد يرى إنسانا هذا الوجه جميلا، وإنسانا آخر لا يراه جميلا.. ومن الطريف ما ينقل عن أحد العشاق، أنه لما قيل له أن هذه التي أنت مغرم بها، ليست على مستوى متميز من الجمال، فلم أنت هائم بها هذا الهيام؟!.. فكان جوابه: أنت ما نظرت لها بعيني، أنا الذي أرى هذا الجمال!. والثاني: الجمال الباطني المرتبط بعالم الأرواح: إن هذا الجمال يعطى للمؤمن، وخصوصا للذي يلتزم بصلاة الليل، ولو بالحد المختصر الأدنى، فلا شك أن ذلك يوجب كسب هذا الجمال ومما يفهم من روايات أنه الجمال الحقيقي، ولا يقاس به جمال الوجه ولون البشرة، ونعومة الشعر وما شابه ذلك، وذلك لأمور: أولا: أنه جمال ثابت: فما يعطى للعبد من الجمال الروحي والنور، لإقامته لصلاة الليل، يبقى معه في الدنيا، وعند الاحتضار، وفي البرزخ، وفي القيامة. وثانيا: أنه جمال لا يمل منه: بخلاف الجمال الظاهري الذي مع مرور الأيام والتكرار، يصبح مملولا منه. وثالثا: أنه جمال كسبي: إن الجمال الظاهري، جمال يرسم في عالم الأجنة والأرحام، فمن ولد قبيحا لا يصبح فيما بعد جميلا.. ولكن الجمال المعنوي، أعمق وأدوم، واختياري، وهو الصفة الجاذبة.. فقد يكون الإنسان من أقبح الناس روحا، ولكنه في ليلة من الليالي، يصبح من أجمل الناس روحا. إن الإنسان من الممكن في لحظات أن ينزع منه رب العالمين بشرته الروحية القاتمة القبيحة، ويستبدلها ببشرة من أجمل أنواع الجمال البشري الروحي، المرتبط بالجمال الإلهي.
من روائع الشيخ الحبيب مع التعليق | |
|