سيد العطفي مرتبة
الجنس : عدد المساهمات : 156 نقاط : 166 السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 31/12/1978 تاريخ التسجيل : 04/09/2010 العمر : 45 الموقع : تمنغست العمل/الترفيه : المكز الجامغي تمنغست المزاج : ممتاز تعاليق : اللهما انصرنا بحق محمد وال محمد
| موضوع: أبي، أمي، حرراني! الأحد سبتمبر 23 2012, 21:50 | |
|
محبَّة الوالدين وإن سمت قيمتها، تتّسم بازدواجية لا تخلو من الغموض والتساؤلات. فهي من جهة قوية، ومتفانية، ولكنها من جهة أخرى، تؤذي إذا وصلت إلى مرحلة احتواء الولد واعتباره فقط امتدادًا للوالدين. الحب والخوف، اللهفة والذعر.. مشاعر وأمور جدّ طبيعية لكنها عندما تتخطَّى حدود المعقول تتحوَّل إلى حالة مرضية وتتسبب في خلاف حاد بين الأبوين والشباب
الأم: أين كنت؟ لماذا لم تقل إنك ستتأخر؟ الابن: لم أتأخر سوى نصف ساعة! الأم: وإن يكن! هل أكلت؟ الابن: نعم يا أمي. الأم: لماذا لم ترتدِ سترتك؟ ألا تشعر بالبرد؟ الابن: لقد خنقتني بأسئلتك وخوفك.. أرجوك خفِّفي عنك ودعيني أرتحْ! إلى الأهل: قد يصاب الأهل أحياناً بالخوف الزائد على أولادهم فيدفعهم هذا الخوف لإعاقة نشاطهم. ويُخيّل إلى الأهل أنَّ الخوف من الحوادث أو كلام الناس يبرِّر سلوكهم المتشدِّد مع أبنائهم، ولكنَّهم ينسون أنَّهم يقتلون شخصيَّة أبنائهم دون أن يشعروا. إن أردتم أن تكسبوا صداقة ولدكم عليكم بالكفِّ عن القلق عليه وإعطائه هامشاً من الحرية في التصرّف واتِّخاذ القرارات. كثرة القلق والخوف قد تربك الشاب وتجعله إما متمرداً على الضغوط وإما منزوياً وقليل الثقة بنفسه. إلى الشاب: اعرف أنَّ قلق الوالدين نابع من حبِّهما لك وليس للضغط عليك، فلا تسئ إليهما واستوعب مشاعرهما. حاول أن تطمئن مخاوفهما عبر إثبات أنَّك جدير بثقتهما وأنَّ قلقهما الدائم غير مبرر.
| |
|