أي وظيفة هي الأفضل كعمل للمرأة؟ وأي دور هو الأنسب لطبيعتها ولظروفها الأسرية الاجتماعية؟ وما هي النصائح العملية التي تساعد الكثير من النساء العاملات في ترتيب حياتهن وتنظيم أولوياتهن.
* في القرآن الكريم
عمل المرأة بيّنه لنا القرآن الكريم في قصة شعيب وموسى(عليه السلام)؛ يقول الحق سبحانه وتعالى: في قصة نبيه موسى (عليه السلام) : {وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ}(القصص:23).
إن موسى (عليه السلام) قد خرج من مصر إلى فلسطين، وبعد أن عبر صحراء سيناء، وصل إلى بئر مدين، ووجد جمعاً من الناس يسقون ماشيتهم.. كلٌّ يزاحم ليسقي ماشيته أولاً. لاحظ موسى (عليه السلام) أنه تقف بعيداً عنهم امرأتان تريدان السقيا ولا تستطيعان.. ولفت هذا المنظر انتباهه، كيف جاءت هاتان الفتاتان لتسقيا الماشية؟ وكيف تمنعان ماشيتهما من الذهاب إلى الماء والارتواء؟ ويروي لنا القرآن هذه القصة في قوله تعالى: {قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} (القصص: 23). وعندما سألهما موسى (عليه السلام): ما هي حكايتكما؟ اتضح له أنهما تقومان بهذا العمل أي السقاية بدلاً عن أبيهما..
لقد سنّ الإسلام القوانين التي تصون كرامة المرأة وتمنع استغلالها جسدياً أو عقلياً، ثم ترك لها الحرية في الخوض في مجالات الحياة. كما لم يرد في الشريعة الإسلامية ما يمنع عمل المرأة في التجارة أو غيرها من الأعمال المحترمة، فالنساء في صدر الإسلام كن يبعن ويشترين، مارسن كل المهن المشروعة، كما عملت المرأة في مجالات عدة من تجارة وطب وتعليم وصناعة، وشاركت في العمل العسكري.