اليوم نشهد تكالب الأمم على ديننا وقبلها على مقدساتنا وقبلها على أعراضنا في بورما فعندما يصل الحال بهولاء الأنذال التطاول على سيد الخلق صلوات ربي وسلامه عليه مرات ومرات ألم نسأل حالنا لماذا هذا التطاول ألنا يد فيه أم لا ؟
قد يتعجب أحدهم ويقول نحن لم نسب الرسول صلى الله عليه وسلم بل ثرنا لما أسيء له وحطمنا السفارات وروعنا أهل الكتاب ومن هم في ذمتنا وأحرقنا الجدران والسيارات فكيف يكون لنا يد في هذا؟
أقول له:ما تطاول علينا النكرات إلاّ لتخلفنا وهواننا وذلنا فنحن أمة تأكل مما يزرع غيرها وتلبس مما يصنع غيرها فكيف يحسب لها ألف حساب.
ما تطاول علينا النكرات إلاّ يوم احتقرنا ديننا وشعرنا بالخزي منه وأصبحنا نشعر بل فينا من هو متيقن من أنّ ديننا هو سبب رجعيتنا وتخلفنا ولا يجب أن يخرج هذا الدين من بين جدران المساجد .
نعم لنا يد في الإساءة فقبل أن يسيء له هؤلاء أسأنا له نحن أليس فينا المضيع لصلاته ؟أليس فينا شارب الخمر ؟أليس فينا المانع للزكاة؟أليس فينا من لا يقيم شرع ربه وسنة نبيه في بيته ؟أليس فينا المسيء لجاره؟أليس فينا من لا ينطق لسانه إلاّ بفحش القول؟أليس فينا المغتاب والنمّام؟أليس فينا القاطع لرحمه؟...الخ
فكيف نطلب ممن لا يعرف نبينا ولا يعرف سنته ولا يدين بديننا أن يحبه وينصره ونحن قد خذلناه في أنفسنا وفي حياتنا ؟فعزة نبينا تأتي من صدق الانتماء لهذا الدين
فالأمة القوية دينها مصون ولغتها حية ومقدساتها خط أحمر.
أما الحبيـب فـلا يؤذيـه منتقـصٌ يستجلب الحسد الممجـوج والكذبـا
هذي سيوف العدى في الذل جاثيـةٌ وذا ابو لهـب قـد عايـن اللهبـا