الجمعة 10 فيفري 2012 فقدت الأمة العربية المدرب العالمي في التنمية البشرية ابراهيم الفقي عن عمر يناهز 62 سنة في هذه الفترة القصيرة نسبيا حقق ما عجز الكثير عن فعله هو كما قيل عنه جامعة متنقلة كثير القراءة "قرأ أكثر من 11 ألف كتاب" رجل صنع النجاح في حياته وعلمه للآخرين وبث فيهم الأمل فهو دائما يقول الحياة أمل كما درب العديد من الأشخاص فاق عددهم 600 ألف حول العالم وألف العديد من الكتب في التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية كان يهدف دائما لصناعة النجاح في حياة الآخرين والثقة بالله وبالنفس والتميز و كيف يسعى الشباب لتحقيق أحلامهم فهو الذي قال:"إذا كان عندك حلم لا تتركه إطلاقا لأن ما كان يسيل في دمي وعروقي ويعيش في قلبي ووجداني يجب أن يخرج للحياة" ما أروعها من كلمات هذا الرجل وكأنه علم أنّ حياته قصيرة فقد كان في صراع معها ليخرج أحسن ما فيها حيث كان دائما يردد:
الحياة ثروة عشها كأنها آخر لحظة
عش بالإيمان...
عش بالكفاح...
عش بالصبر...
عش بالحب...
وقدر قيمة الحياة.
ولقد لخص مشكلتنا في قوله:"نحن البشر نفكر في ما لا نملك ولا نشكر الله على ما نملك وننظر للجانب المظلم في حياتنا ولا ننظر للجانب المشرق فكن إيجابيا."
فلنتعلم من حياة هؤلاء بأن العمر مهما طال فإلى زوال فلنجعله حافلا بالعمل الصالح والأثر الطيب حتى يقال مر وهذا الأثر فالله الله في حياتنا فهي أعظم من أن نشغلها بالتوافه وسفاسف الأمور وليكن لنا في حياة هؤلاء عبرة فابراهيم الفقي رحل عن الدنيا ولكنه خلف علما يدرس إلى يوم الدين فرحمة الله تعالى عليه ونسأل الله له الجنة بل الفردوس الأعلى فمثله عاش حياة التميز وعلم الآخرين كيف تكون همتهم عالية لا يستحق منا إلاّ أن نطلب له الفردوس الأعلى.