أعرف جيدا هذا الرجل شاهدته يوما على قناة فور شباب وهو يحكي سيرته قبلها سمعت عنه لكن ليس الذي رأى كالذي سمع كان يستطيع أن يعيش حياة الرخاء في بلده لكنه حمل هم الإسلام فراح يجول ويصول مع زوجته في أدغال إفريقيا وخاصة تلك التي تعاني الفقر والجهل وانتشار الأوبئة فرغم مرضه لم يبال لأنه اتخذ خدمة دينه غاية يهون في سبيلها كل شيء ومن زهده وإحساسه بحاجة وألم الآخرين باع أثاث مكتبه واستبدله بصناديق تفي بالغرض هذا الرجل مهما قلنا عنه لن نوفيه حقه ولكن يستحق منا الدعاء وأن يخلف الأمة رجلا مثله يسد الفراغ الذي تركه لوكان حيا ما وسعه إلا أن يقول -كما قالها يوما-أنا لم أقدم شيئا إنما مافعلته هو واجبي نحو ديني فلن نجعل من أمثال هذا الرجل-رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى-نموذجا وقدوة يحتذى بها فخير الناس من إن رأيته أو قرأت سيرته ذكرك بالله فرحمة الله تعالى عليه