المدير العـام شوقي نذير
الجنس : عدد المساهمات : 919 نقاط : 24925 السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 10/02/2010 الموقع : الجزائر تمنراست العمل/الترفيه : استاذ جامعي المزاج : ممتاز تعاليق :
| موضوع: الصيرفة الإسلامية بين الواقع والمأمول في مؤتمر بقطر الإثنين أكتوبر 10 2011, 10:17 | |
| تحتضن العاصمة القطرية "الدوحة" في العاشر من الشهر الجاري بالتعاون مع المعهد الأوروبي للتمويل الإسلامي القائم في فيينا مؤتمر الدوحة الثاني للمال الإسلامي تحت عنوان "الصيرفة الإسلامية بين الواقع والمأمول" وذلك بمشاركة نخبة من كبار الفقهاء وخبراء الصيرفة المالية الإسلامية في قطر والعالم. يهدف اللقاء إلى بحث مدى إمكانية توحيد فتاوى الهيئات الشرعية وإن كان اختلافها مصدر من مصادر القوة، والوقوف على تجربة الصيرفة الإسلامية وواقعها العالمي، وكذا معالجة تحديات الصيرفة الإسلامية في مجال السيولة ودور الصكوك في علاجها، وإبراز دور الموارد البشرية وأثرها على الصيرفة الإسلامية. وبهذا الصدد ووفقا لما أوردته مطوية مؤتمر الدوحة الثاني للمال الإسلامي فسيتضمن أربعة محاور، أولها اختلاف فتاوى الهيئات الشرعية )الأسباب والنتائج( ذلك أن للهيئات الشرعية في المصارف الإسلامية دور فعال وبارز في مسيرة نجاحها وتطورها فدورها لايقتصر على الفتوى فحسب بل على التوجيه والإرشاد والإبداع، فانتشار واتساع رقعة الصيرفة الإسلامية ودخولها أسواق ومجتمعات وبلدان تطلَّب ظهور فتوى وتوجيهات قد يرى البعض فيها تعارضاً مما أوجد لدى الكثير من العاملين والمتعاملين معها تناقضاً فتعالت أصوات تطالب بتوحيد الفتاوى والقرارات الصادرة عن الهيئات الشرعية فهل اختلاف فتاوى الهيئات الشرعية والتي يراها البعض اختلافاً يصب في صالح المؤسسات المالية الإسلامية أم العكس؟ المحور الثاني هو الصيرفة الإسلامية وواقعها العالمي) التجربة والنجاح( ويعالج هذا المحور واقع الصيرفة الإسلامية في العالم من مشرقه إلى مغربه من خلال نماذج للعمل المصرفي في عدد من الدول للوقوف على أبرز تجارب الصيرفة الإسلامية فيها، حيث أن العمل المصرفي الإسلامي احتل بعد الأزمة المالية العالمية مساحة واسعة من اهتمام المؤسسات المالية العالمية وعلى الرغم من العمر القصير الذي لا يزيد عن أربعة عقود، وكذلك إلى البدايات المتواضعة من حيث الحجم والمنتجات للمصرفية الإسلامية، فإن الأرقام تشير إلى أن الصناعة المالية الإسلامية حققت نموا كبيرا، مقارنة بالمؤسسات المالية التقليدية العالمية . أما المحور الثالث فيتناول موضوع السيولة وأثرها على الصيرفة الإسلامية ولأهمية السيولة لدى المؤسسات المالية الإسلامية يسلط هذا المحور الضوء على أدواتها وطرق توفيرها، فيعتقد الكثير بأن الربحية هي المعيار الوحيد لمواصلة نجاح المؤسسات المالية، فيتم التركيز بشكل كبير على الأرباح المتوقعة ويهمل جانب توفير السيولة سعياً وراء الأرباح الطائلة، فالمعيار الحقيقي لبقاء استمرار ونجاح المؤسسات هو قدرتها على توفير السيولة بمعناها العام وهو النقد وكذلك الأوراق المالية الشرعية التي يمكن بيعها وشرائها. أخيرا يناقش المحور الرابع الموارد البشرية وأثرها على مستقبل الصيرفة الإسلامية مركزا بذلك على أهمية الثقافة المؤسسية وتطوير العنصر البشري بما يحقق الهدف المرجو من المؤسسات المالية الإسلامية، باعتبار أن هذه الأخيرة تقوم على أسس مهمة تضمن لها استمرارية بقاءها وانتشارها، وأهم هذه الأسس العنصر البشري المؤهل علمياً ومهنياً، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال ثقافة مؤسسية داخلية يصنعها أصحاب القرار
| |
|