قانون الاسرة

ان اخى كافيل لطفل من دار الطفولة المسعفة وهو مجهول الاب وهو يحبه كثيرا كثيرا لدرجة أحب ان يتبناه ويسجله باسمه فة الحالة المدنية ولكن الطفل اليوم عنده خمسة سنوات ونصف وله شهادة ميلاد ولكن فى خانة ابن اي والده فارغة ومسطر فيها وعلى هذا اخى حازن كثير على وضعية هذا الطفل لان يريده ان يكون ابنه وخاصة ليس له اولاد ومرض اخى مرضا شديدا عندما قالوا له التبنى حرام ولكن لم يقتنع وقال اريد ان افعل المستحيل من اجل هذا الطفل وانى اخاف عليه فى الكبر وخاصة عندما يتزوج ماذا يقولوا اولاده اين جدنا وكذالك يخاف عليه من اهانة زوجته له بانه طفل غير شرعى والله انها مشكلة كبيرة وبلاء عظيم ارجوكم هل نستطيع ان نسجله بأ سمنا فى الحاله المدنية او نتركه لقدره المحتوم عليه وصبر ومن كثرة حبه له يقول لنا انى اخاف عليه عندما يصبح شاب ويعرف بانى لست والده الحقيقى ان يصدم ويذل ويصبح كارها لحياته ارجوا المساعدة والله لم نجد من نحكوا له همومنا ولكم كل الشكر والاحترام.

السلام عليكم. بالفعل التبني محرم شرعا وقانونا نظرا لإعتبارات يعلمها الله عز وجل وما فرضه أو حرمه جل جلاله لا نقاش فيه لأنه يحب لعباده كل الخير هناك من يقول لا يجب إدخال الغريب على أموال الورثة وهناك من يقول حفاظا عن الأنساب وهناك من يقول تحديدا لمشاكل الوقوع في الحرام وكما يقال فالإسلام جاء لسد الدرائع.
أرى أن تساعدوا أخاكم وتقدموا له الدعم المعنوي بالنصح والإرشاد فهذا الطفل على الأقل عوضه الله بعائلة وبأب يحبه ويخاف عليه في الوقت الذي يتواجد فيه آباء لا يحافظون حتى على فلذات أكبادهم وهناك مئات الأطفال الذين يبقون بدون كفالة من الأسر في دور الطفولة المسعفة حتى يبلغون ويتم دمجهم في بعض المراكز فلم يتذوقوا طعم الحنان الأسري مطلقا خاصة المصابين بعاهة منهم وإذا كان يخشى على مستقبله ماديا فبإمكانه اللجوء إلى نظام التبرعات المنصوص عليه في قانون الأسرة.
وبخصوص ما تحدثت عنه من إحساسه بالنقص فنجد الكثير من هذه الفئات قد أصبحوا رجالا ونساءا وكونوا أسر دون أدنى أي شعور سلبي وإذا أخبر زوجته بحقيقته مسبقا وتقبلته فلما القلق وما ذنبه من ذنب لم يقترفه فعليكم دعمه وتجنب تحسيسه بالنقص وعاملوه كما تعامل أي أسرة أبنائها و إدعموه خاصة في مرحلة التمييز وعندما يدرك أنكم لستم عائلته لأنني أرى أنه من الأفضل أن يعرف ذلك وسيتعود على الحقيقة ويتأقلم معها إذا أحسنتم تربيته وعودتموه على الثقة بالنفس والنجاح في الحياة فأكيد أن ذلك سيعوض النقص وسيجعله ينشغل بأمور أفضل في حياته كالتفوق الدراسي والنجاح في شغله مستقبلا وسيشعر أنه كون نفسه بنفسه رغم النقص.
لم أستطع أن أخرج من الموضوع دون كتابة رد أتمنى أن أكون قد ساعدت ولو بكلمة طيبة.
أعانكم الله أخي وجازاكم خيرا وثوابا وعوض الطفل خيرا وجعله من أخير الناس علما وأدبا ودينا بإذن الله

لست أدري هل اطلع أخي على المرسوم التنفيذي رقم: 92-24 المؤرخ في : 13/01/1992م المتعلق بتغيير اللقب الذي يتمم المرسوم التنفيذي رقم: 71-157 المؤرخ في: 03/06/1971م لا سيما المادة الأولى منه الفقرة الثانية أو المقطع مع أحكام المادة 05 مكرر
الجريدة الرسمية العدد 47 السنة 08 تاريخ 11/06/1971م
الجريدة الرسمية العدد05 السنة 29 بتاريخ: 22/01/1992م
فإنه قد يجد ما يبحث عنه؟؟؟؟؟؟

شكرا اخوانى الكرام على الرد والمجهودات الجبارة التى تقمونا بها من اجلنا والله انى مسرور كثيرا بهذا المنتدى وبأعضائه نعم انى مطلع على هذا المرسوم وقمنا بتنفذه ورسلنا وزارة العدل ومناحناه لقب عائلتنا ولكن قرأت فى أحد الصحف ان رئس المجلس الاعلى الاسلامى يعارض ذالك ويقول لايمكن اعطاء لقب العائلة للطفل المكفول ونحن خائفين ان يؤثر رأى المجلس الاعلى الاسلامى على هذا المرسوم ويلغى مع العلم ان فى الجمهورية التونسية قانون الاسرة جميل لصالح هذه الفيئة من الاطفال حيث يمنحوا لهم القاب واسماء وأبناء كذا وكذا من اسماء عباد الله حتى يستروهم فى شهادة ميلادهم ولايتركوها فارغة من الأباوين وحتى فى الدول الخليجية ولكن عندنا فى شهادة ميلادهم يتركوناها فارغة اى بدون أب.ويقولون أحسنوا الى اليتامة والعكس انهم يدمرونهم ولايوريدون ان يساعدونهم بل يردون ان يفظحوهم فى شهادة ميلادهم لأن منذ ان خلق الله أدم عليه السلام الى سيدنا محمد(ص) لم تكون سجلات الحالة المدنية حتى ينكشف أمر هذوا الاطفال كانوا مستورين لايستطيع احد ان يعرفهم بانهم ابناء كذا وكذا. وعذرا كثرت عليكم

أخي الكريم ؛
هذا المرسوم لا إشكال فيه حتى من الناحية الشرعية لأن هذا الابن الذي يمنح لقب العائلة، لا يمكن أن يؤثر على أحكام الميراث أو الزواج، فقد نص القانون صراحة على أنه يبقى أجنبيا على العائلة، فضلا عن هذا فإن اسمه يثبت على هامش شهادة الميلاد وفي حال زواجه وجب كتابة الاسم الأصلي
وعليه لا مانع شرعي منه، ما دام أنه لا يجتمع مع أحكام التبيني الذي تجيزه المجلة التونسية
بارك الله فيك وسعدنا بحديثك
أخويا

بسم الله الرحمان الرحيم. اما بعد يلزم على الدولة والمجتمع ان لا ينظروا الى هؤلاء الاطفال مجهولين النسب بالامبلات والاحتقارويحرموهم من النسب وان لاتظلم هذه الفيئة البريئة التى تتحمل عقوبة المجتمع بلا ذنب وتتحمل أخطاء الكبار.ونأمل أن تتضافر الجهود لنجعل مستقبل هؤلاء الاطفال أكثر وضوحا ولا عجب فى الامرفالجميع مدرك صعوبة الحياة بلا هوية وعلى كل حال انهم يتامى محرمون من كل شيء وعلى هذا لازم ينظرون الى هذا اليتيم على أنه مخلوق بشري له كرامته التي كرمه الله بها فقد أسجد ملائكته له حين خلقه، قال تعالىاذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من طين فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم أجمعون الا ابليس استكبر وكان من الكفرين)ص :اية 71-74 .وهذا السجود سجود اكرام واعظام واحترام كما ذكرالمفسرون، وجنس الانسان مكرم، وللانسان منزلة خاصة بين مخلوقات الله عز وجل، قال تعالىولقد كرمنا بني ادم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)الاسراء:اية70،فقد كرم الله هذا المخلوق البشري على كثير ممن خلق، كرمه بهيئته،وتسويته،وفطرته،وخلافته في الارض،وبتسخير الكونله،وكرمه باعلان ذلك التكريم وتخليده في كتابه العزيز،ومن هنا ،فالانسان مكرم له منزلته المحترمة،وله كرامته المصونة المحترمة، واليتيم له حق هذا التكريم،ومما يزيد في حق تكريم اليتيم ومن في حكمه الضعف الذي يعيشه مع الحياء والخوف من هذا المجتمع الذي لا يرحم والمغرور بنسبه واصله وفصله بدون احترام الاخر وتتطبيق كلام الله والوصاية بالاحسان لليتيم.