محب العلماء مرتبة
الجنس : عدد المساهمات : 33 نقاط : 69 السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 20/03/2010
| موضوع: أخي المسلم كُن القلبَ لهذا العالم وأحيه بعاطفتك ومشاعرك الجمعة مارس 26 2010, 10:41 | |
|
أخي المسلم كُن القلبَ لهذا العالم وأحيه بعاطفتك ومشاعرك
سلام الله عليك ورحمته وبركاته، الناس يقولونها عادة، والمسلم الحق عليه أن يقولها عبادة ،يقولها وهو يستشعر المعنى الجليل، سلام الله عليك أيها الحبيب، ورحمته ... وبركاته.
كأنه يقف في محراب صلاة في دعاء رقيق صادق يحمل الحب والود، فيقول لك وهو في قمة الإخلاص والوفاء لك، سلام الله عليك ورحمته وبركاته، ودعاء تام، أدعو لك بالسلام والرحمة والبركة، من الله سبحانه وتعالى، إنه دعاء من قلب أحبّكَ دون أن يراك، وأحبُّ الناس إلى نفسي من أراهم بقلبي، والقلب مستودعُ الرحمات والحب والحياة، وهو الذي يجعل الإنسان يتميز بالخير والحق والذوق والجمال والحياة، فالمسلم الحق ، يكون تجسيداً للخير والحق والذوق والحياء والجمال،فالحياء له سلطانٌ ساحر على القلوب، والجمال له سلطان ساحر على العقول، والجمال الذي أعنيه هو وضوح بهاء الروح على نضارة الوجه "سيماهم في وجوههم من أثر السجود" ، فإذا رأيت أصحاب ذلك هداك حبهم إلى معالم الحق والنور " نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم" ، "أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين" هذا هو الجمال الحق، أما الحياء فهو الجمال الحيّ المشرق الناطق الذي يجذب القلوب والنفوس بل يطوعها، وصدق رسول الله "الحياء خير كله" و " لكلِّ دينٍ خُلُق وخلقُ هذا الدينِ الحياءُ ".
والإنسان الذي يُعطي هذا الخير يؤمل فيه ويرتقب منه. والذين يملكون تلك المواهب عليهم أن يكونوا شموعاً للناس ودعاة بما وهبهم الله تعالى من حسن الخلق يقفون على رأس طريق الرحمن منادين بكلمة الله " وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله".
إن هذا العالم يا أخي المسلم يحتاج إلى قلب وعاطفة ومشاعر، فَكُن القلبَ لهذا العالم، وأحيه بعاطفتك ومشاعرك، إن الإنسان الذي يعيش بلا قلب ولا عاطفة ولا مشاعر قد تكون له فلسفةُ أو نظرة أو تجربة لكن الإنسان لا يكون إنساناً إلا بمثل هذه المقومات النفسية والروحية، وإلا لكان الإنسان الآلي والكمبيوتر يغطيان مهمة الإنسان.
إنّ الإنسان قلب وروح وعاطفة، وإذا قلت العاطفة في معرض المدح فانها ليست عاطفة مطلقة بلا قيود ولا حدود، إنّ العاطفة نبض وحياة وهي مقيدة بأصول شرعية، والذين يتعاملون بالعواطف الجاهلية لا يقفون على قدم المساواة مع العواطف النظيفة العفيفة التي هي سر حياة المسلم وسر وجوده الروحي.
إن عاطفة الأخ المسلم مقيدة بل متحصنة بتقوى الله عز وجل، وليس من المعقول أن نحاصرها أو نتجاهلها أو نقتلها لأنها فطرة. ولكن جاء الإسلام العظيم ليفتح لها منافذَ الطهرِ والعفاف والنقاء وكانت أعظمُ هذه النوافذ هذا الخطاب (إني أحبك في الله تعالى) عاطفة الأخوة والحب في الله أعظم زادٍ أمامَ هذا الطغيان المادي، وهي الغذاء لذلك الجوع العاطفي الذي ينزل بكثير من القلوب.
أيها المسلم العظيم: عَمِّرْ هذا العالَمَ بفيض حنانك، وأشعر كل القلوب بمزيد رحمتك وخُصّ إخوانك المسلمين بأعلى درجة من حرارة المحبة وأشعرهم بأنك تحبهم فذلك هو الاكسير لعلاج ألف مشكلة ومشكلة إن كثيراً من مشكلات العالم سببها خمود العاطفة أو انحرافها وهذا سر من أسرار فن الحياة بالحب لأن المسلم ما لم يحب لغيره ما يحب لنفسه لا يدعي أنه مسلم وقد وردج عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وهي قاعدة إيمانية لن نمكن لهذا الدين في أرض الله الرحبة ما لم نفقه المعاني الخالدة لهذه القاعدة الذهبية ذات النسائم المتعطرة بمسك السعادة الأبدية.
انتقاء محب العلماء
| |
|
وردة 15 مرتبة
عدد المساهمات : 102 نقاط : 188 السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
| |