لَكَ الحمدُ يَاذَا الجُودِ والمَجْدِ والعُلاَ *** تَبَارَكْتَ تُعْطِي مَنْ تَشَاء َ وَتَـمْنَعُ
إِلَهِي وَخَـلاَّقِي وَحِرْزِي وَمَوْئِلِـي *** إِلَيْكَ لَدَى الإِعْسَارِ وَاليُسْرِ أَفْزَعُ
إِلَهِي لَئِنْ جَلَتْ وَجَمّتْ خَطِيئَتِـي *** فَعَفْوُكَ عَنْ ذَنْبِـي أَجَلُّ وَأَوْسَـعُ
إِلَهِي لَئِنْ أَعْطَيتُ نَفْسِي سُـؤَلَهَا *** فَهَا أَنَا في أرضِ النَـدَامَة ِ أَرْتَـعُ
إِلَهِي تَرَى حَالي وَفُقْرِي وَفَاقَتِـي *** وَأَنْتَ مُنَاجَاتِـي الخَفِيَّة ِ تَسْمَـعُ
إِلَهِي فَلاَ تَقْطَعْ رَجَائِي وَلاَ تُـزِغْ *** فُؤَادِي فَلِيْ في سَبَبِ جُودِكَ مَطْمَعُ
إِلَهِي لَئِنْ خَيَّبْتَنِـي أَوْ طَرَدْتَنِـي *** فَمَنْ ذَا الَّذِي أَرْجُو وَمَنْ لي يَشْفَعُ
إِلَهِي أَجِرْنِـي منْ عَذَابَكَ إِنَّنِـي *** أَسِــيـرٌ ذَلِيلٌ خَائِفٌ لَكَ أَخْضَـعُ
إِلَهِي فَآنسـنِي بِتَلْقِيـنِ حُجَّتِـي *** إِذَا كَانَ لي في القَبْرُ مَثْوى ً وَمَضْجِعُ
إِلَهِي لَئِن عَذَّبْتَنِـي أَلْفَ حُجَّـةٍ *** فَحَبْـلُ رَجَائِي مِنْكَ لاَ يَتَقَطَّـعُ
إِلَهِي أَذِقْنِـي طَعْمَ عَفْوِكَ يَومَ لاَ *** بَنَـونَ وَ لاَ مَالَ هُنَالِكَ يَنْفَـعُ
إِلَهِي لَئِنْ لَمْ تَرعَني كُنتُ ضَـائِعاً ***وَإِنْ كُنْتَ تَرعَاني فَلَسْتُ أضَيَّـعُ
إِلَهِي إِذَا لم تَعفُو عَنْ غَيـر مُحسنِ ***فَمَنْ لِمُسِـيءٍ بالـهَوَى يَتَمَتَّـعُ
إِلَهِي لَئِنْ فَرَّطْتُ في طَلَبِ التُقَـى ***فَهَا أَنَا إِثْـرَ العَفْوِ أَقْفُـو وَأَتْبَـعُ
إِلَهِي لَئِنْ أَخْطَأْتُ جَهْلاً فَطَالَـمَا ***رَجَوتُكَ حَتَّى قِيلَ ها هُوَ يَجْـزَعُ
إِلَهِي ذنُوبِي جَازَتْ الطَّودَ وَاعْتَلَتْ *** وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنْبِي أَجَلُّ وَأَرْفَـعُ
إِلَهِي يَنْحِي ذِكْرِ طَولِكَ لَوعَتِـي *** وَذِكْرُ الخَطَايَا العَيـنُ مِني تَدْمَـعُ
إِلَهِي أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَامْحُ حَوْبَتِـي *** فَإِنِـي مُقِـرٌ خَائِفٌ مُتَضَـرِّعُ
إِلَهِي أَنِلْنِي مِنْكَ رَوحاً وَ رَحْـمَةً *** فَلَسْتُ سِوَى أَبْوَابُ فَضْلِكَ أَقْرَعُ
إِلَهِي لَئِنْ أَقْصَيْتَنِـي أَو طَرَدْتَنِـي *** فَمَا حِيلَتِي يَا رَبِّ أَمْ كَيْفَ أَصْنَعُ
إِلَهِي حَلِيفُ الحُبِّ في اللَيْلِ سَاهِرٌ *** يُنَاجِي وَ يَدْعُو وَالـمَغَفَّلُ يَهْجَعُ
إِلَهِي وَهَذَا الخَـلْقُ مَا بَيْنَ نَائِـمٌ *** وَمُنْتَبِـهٍ فِـي لَيْلَـهٍ يَتَضَـرَّعُ
وَكُلُّهُمْ يَرْجُـو نَوَالَكَ رَاجِـياً*** لِرَحْمَتِكَ العُظْمَى وَفي الخُلْدِ يَطْمَعُ
إِلَهِي يُمَنِّينِـي رَجَائِي سَـلاَمةً *** وَقبْـحُ خَطِيئَاتِـي عَليَّ يُشَنِّـعُ
إِلَهِي فَإِنْ تَعْفُو فَعَفْوِكَ مُنْقِـذي *** وَإِلاَّ فَبالذَنب الـمُدَمّر أُصْـرعُ
إِلَهِي بِـحَق الهَاشـمي مُـحَمَّد *** وَ حُرْمَةَ إِبْرَاهِيمَ خِلَّكَ أَضْـرَعُ
إِلَهِي فَانْشُرْنِي عَلَى دِينَ أَحْـمَد *** مُنِيْباً تَقِـيًّا قَانِـتًّا لَكَ أَخْضَـعُ
وَلاَ تحْرِمنـي يَا إِلَهِي وَ سَيِّـدِي *** شَفَاعَتَـةُ الكُبْرَى فَذَاكَ المَشْفَـعُ
وَ صَلّ عَلَيْهِ مَا دَعَاكَ مُوَحِّـدُ *** وَنَاجَـاكَ أَخْيَار بِبَـابِكَ رُكَّـعُ